23 ديسمبر، 2024 12:56 م

سقوط الحكيم يعني سقوط الصدر

سقوط الحكيم يعني سقوط الصدر

تيار الحكيم او تيار شهيد المحراب المتمثل بكتلة المواطن والتيار الصدري المتمثل بكثلة الاحرار وهذان التياران لهما جمهورهما باعتبار انهما تياران شعبيان لهما عمقهما في المجتمع ، ويعتبران من اقوى الكتل السياسية التي لها كلمة الفصل في العملية السياسية ، وبدونهما لا يمكن ان تسير العملية السياسية في البلد ، واتفاق الكتلتين أي كتلة المواطن والاحرار يجعل جميع الكتل او القوى السياسية تتود اليهما لقوتهما باعتبارهما يمثلان المكون الشيعي .
قبل الانتخابات الاخيرة اصبح هناك تكتلين تكتل مدعوم من ايران وهو دولة القانون ، وتكتل رافض هذا الدعم متمثل بالتيار الصدري وتيار الحكيم ، وبعد التغيير السياسي بمجيء حكومة العبادي والى اليوم شنت وتشن حملات واكاذيب وفبركات لتشويه السيد عمار الحكيم وكتلته والغاية تسقيطه وهذه الحملات عبر وسائل اعلامية مأجورة وجيش فيسبوكي ، بسبب موقف السيد الحكيم وكتلة المواطن من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي والاصرار على تغييره ، مع حملة ضد السيد مقتدى الصدر وكتلة الاحرار ، الا ان الهجمة الاكبر هي ضد السيد عمار الحكيم كتلته ، كونه صاحب سابقة بعد انتخابات 2010 عندما رفض تشكيل حكومة يرأسها المالكي وكان الاتفاق الذي جرى بين السيد الحكيم والسيد الصدر ان يكون الدكتور عادل عبد المهدي هو رئيس الحكومة ، ولكن الاتفاق لم يتم بسبب الضغط الايراني الداعم للمالكي ، مما جعل كتلة بدر والتيار الصدري يرضخون للضغط الايراني ، الا ان المجلس الاعلى رفض الضغط الايراني وأصر على رفضه للمالكي ورفض المشاركة بالحكومة وعلى أثرها انشقت كتلة بدر عن المجلس الاعلى الاسلامي وتسنم هادي العامري وزارة النقل ، الاصرار على رفض المالكي في الحكومة السابقة والاصرار الأخير جعل المجلس الاعلى الاسلامي العدو الاول لحزب الدعوة جناح المالكي ، ولهذا نرى الاشاعات والاكاذيب مستمرة بلا توقف انتقاما من موقفه الوطني .
كما ان التيار الصدري والسيد مقتدى الصدر وكتلته ليسوا في مأمن فهم لم يسلموا من الهجمات والفبركة والاكاذيب والغاية تشويه صورة السيد مقتدى الصدر وكتلته لاسقاطهم واسقاط التيار الصدري ، انتقاما للموقف الذي اتخذ بتغيير المالكي ، ولولا وحدة كتلة المواطن وكتلة الاحرار في رفض المالكي يستحيل على جميع الكتل الاخرى من تغييره ، ان اتحاد كتلة المواطن والاحرار انقذ العراق من ديكتاتورية غاشمة ، فعلى كتلة المواطن والاحرار ان يحافظا على اتحادهما  الذي يعطي قوة للعملية السياسية وقوة للعراق كونهما يملكان ثقل سياسي وجماهيري كبير ، وحملة اسقاط كتلة المواطن والسيد عمار الحكيم سياسيا وشعبيا لو نجحت سوف يتم اسقاط كتلة الاحرار والسيد مقتدى الصدر سياسيا وشعبيا ايضا ، واسقاط كتلة الاحرار والسيد مقتدى الصدر وكتلة الاحرار يعني اسقاط كتلة المواطن والسيد عمار الحكيم ، ونتمنى من الاثنين ان يحافظا على تحالفها واتحادهما ويقويان العلاقة اكثر واكثر فكلما كانت علاقتهما قوية كلما كانت مخططات اعدائهم سرابا ، فقد وصلت الخسة عند الاعداء انهم اطلقوا على السيدين الصدر والحكيم تسمية ( طلحة والزبير ) باعتبارهما خانا العهد مع الامام علي ع وهذا التسبيه بسبب موقفهما المشرف الذي انقذ العراق من ديكتاتورية دمرت البلد واقتصاد البلد لانها كانت حكومة الفساد المالي والاداري وسلمت ثلث العراق لتنظيم داعش الارهابي ، وافلست العراق رغم الميزانيات الانفجارية واليوم الشعب يدفع ضريبة هذه الديكتاتورية .