23 ديسمبر، 2024 2:52 م

سقوط الانبار تحت النظر والتأييد الامريكي ومواقف العبادي من الحشد الشعبي

سقوط الانبار تحت النظر والتأييد الامريكي ومواقف العبادي من الحشد الشعبي

سقوط محافظة الانبار بيد عصابات داعش،كارثة اخرى تحل بالعراق تحت النظر والتأييد الامريكي بل المشاركة الامريكية ،واستكمالا لمخططات امريكا وحلفائها في المنطقة وكذلك القوى السياسية العراقية التي ربطت مصيرها بالمخطط الذي يهدف الى تدمير العراق .ومن حقنا ومن حق كل عراقي ان يتسائل كيف تسقط محافظه بحجم محافظة الأنبار وفيها من القوات مايكفي للدفاع عنها ،بالإضافة الى وجود قوات امريكيه ومستشاريها في قاعدة عين الأسد وقاعدة الحيانية ،ايعقل ان تكون القوات الامريكيه وتحالفها الدولي لايعلمون بتحرك عصابات داعش ونواياها هذا غير ممكن لأننا ببساطه في حرب مع هذه العصابات والمفروض ان تكون جميع قواتنا بما فيها القوات التي تدعي بالصديقة (القوات الامريكيه)في حالة استنفار قصوى ،هذا المفروض أليس كذلك ؟!!
ولكن ان تباشر القطعات الأمنية سواء قوات الشرطه التي انسحبت من مواقعها بعد ان جاءت اليها الأوامر واستبدلت ملابسها العسكريه بالمدنيه وأخذت سلاحها وذهبت الى أين لا احد يجيب ،لتعيد مسلسل سقوط الموصل بنفس الأسلوب ،اما قوات الجيش فإنها كذلك انسحبت وتركت آلياتها وسلاحها في ارض المعركة ،وقد خرج قادة هذه القوات ليكذبوا على الناس ويقولوا ان انسحابهم كان تكتيكيا كالعادة .
فأين وزيري الدفاع والداخليه وأين رئيس اركان الجيش وأين قائد القوات البريه وأين أين لاأحد يجيب .
وهنا اضطر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي تحت هذا الوضع الخطير الى الدعوة الى اجتماع عاجل لقادة الحشد الشعبي لوضع خطة مشتركة من اجل استعادة الأنبار بأسرع وقت ممكن قبل ان تتفاقم الأمور ،وبالفعل استجابت قوات الحشد الشعبي لنداء قادتها وبدات الاستعدادات على قدم وساق من اجل عملية التحرير.
ان تتابع الأحداث وتطورها قد كشف مايلي.
١__ان امريكا والتحالف الدولي غير جاده في مساعدة العراق في محاربة داعش ،والدليل على ذلك ان داعش يتمدد طولا وعرضا والتحالف الدولي وأمريكا لم يفعلا اي شيء سوى إذاعة ونشر بيانات عن طلعات جويه مبهمه لا نعرف عنها شيء وأقسم ان الحكومة نفسها لاتعرف شيء عما يدور حولها.٢__عدم قدرة وزير الدفاع على قيادة الوزارة وقطعات الجيش بصورة صحيحه،وانغماسه بالدفاع عن نفسه وتصفية الوزارة من القيادات الواعيه،وظهوره من على شاشات الفضائيات والمباهات بنفسه بانه مهندس وانه أفضل من الضباط ،وان هناك كتل سياسية تريد اسقاطه ،وخاصة بعد مجزرة ناظم التقسيم التي ذهب ضحيتها المئات من أبناء القوات المسلحة بعد تواطئ قيادات من الجيش مع عصابات داعش ،وجاءت احداث وسقوط الأنبار لتؤكد ان وزير الدفاع يجب ان يحاسب ويقدم الى المحاكمة وليس تقديم الضباط والجنود الذين لا حول لهم ولاقوة وهم يشاهدون قادتهم يتسابقون في خيانتهم وبيعهم بابخس الاثمان الى داعش.
٣__اثبت الحشد الشعبي المقدس انه القوة الضاربة،للدفاع عن ارض العراق ،وهذه الحقيقه يجب ان يدركها العبادي وان يضعها بين عينيه ،وان يدافع عنها امام المطالَب الامريكيه بضرورة ابعاد الحشد الشعبي عن المعركة ،لأسباب طائفيه كما تدعي،وأي طائفية تلك التي تجيز للأمريكي والفرنسي والاسترالي التدخل ولاتجيز لابناء البلد الشرفاء في الدفاع عن وطنهم ،وفضلا عن ذلك ان هناك مطالبات كثيرة من أبناء الأنبار تطالب العبادي بدخول الحشد وتحرير المحافظة ،وعدم الالتفات الى الأصوات النشاز التي تنطلق من عواصم بعض الدول الراعية للارهاب التي تدعوا الى عدم دخول قوات الحشد الشعبي بحجة انها قوات طائفيه او قوات صفويه لتتطابق مع النظرة الامريكية للامور.
العراق الان امام مفترق طريق،اما السير في طريق التقسيم ،والحروب الطائفية ،او القضاء على الاٍرهاب وداعش وهذا يتطلب التوحد واستغلال جميع الموارد البشرية واللوجستية للقضاء على داعش  والدواعش ،وعلى رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحه حيدر العبادي اتخاذ قرارات شجاعة وحاسمة وفقا لما يمليه عليه منصبه وفقا للدستور العراقي وعدم الالتفات الى الدعوات التي تحاول وضع العصي والعراقيل في الطريق من اجل العراق ،العراق فقط.