[على سطوح المنازل, قناص شيعي يصطاد متظاهر شيعي, والشيعي يسرق الشيعي ويخون ويبيع الشيعي, أهذا مذهب اهل البيت , أم تشريع مراجعي لأغتيال العراق؟؟؟].
1 ـــ عندما تسقط الأقنعة عن احزاب سياسية, تصرخ عوراتها من جيوب فسادها, وعندما تسقط عن مجاميع مثقفة, تسقط معها مساحيق سمعتها, كمومس سبعينية استنفذت جلدها في ترقيع شيخوختها, وان سقطت عن رموز او مراجع دينية, ترتق دونيتها وأحابيلها, بأسماء الله والأولياء, فيضيق ثوب قداستها على سمنة وترهل احتيالها, “والطيور على اشكالها” يلتقي مثلث فضائح السياسة والثقافة والدين, داخل متراس الخديعة والوقيعة وشراسة الألغاء, تتصدر مواقفهم, جداريات منافقة كـ “العراق الجديد والديمقراطية بلا حدود واحياناً الفتية” لكن الرفض الشعبي الباسل والحاسم في بعض محطاته, يعري ويُسقط الأقنعة, عن واقع مشبع بفضائح الفساد والأرهاب, ويرميه بكامل أسمال نسيجه, السياسي الثقافي والديني, الى مزابل التاريخ القمعي, ليبقى في الذاكرة الوطنية, لوثة احزان تضاف الى الحزن العراقي الموروث.
2 ـــ نهضة الأنتفاضة في 3.2.1.و4/ 10 / 2019, لم تكتفي بأسقاط أقنعة الأقنعة عن وجوه سكراب الفساد السياسي الثقافي والديني, بل أعلنت عن هويتها الوطنية ونفسها الشبابي بوضوح, فالمنتفضين يشكل منهم مواليد ما بعد 2003, اكثر من 80% والنسبة المتبقية لا تزيد عن خمسة سنوات اكثر, لا يعرفون من التاريخ البعثي الدموي, أبعد من ذاكرة اجدادهم عن ابائهم في المقابر الجماعية, شباب مكشوفو الوجوه والهتافات الوطنية, وصدورهم اهداف في متناول القناص الشيعي, دماءهم الساخنة لا تكسر ارادتها الذخيرة الحية لأجهزة كانت امنية من الزمن البعثي, استورثتها ووزعت ادوارها دولة ولاية الفقيه, وككل العملاء والمرتزقة, اكملت فيها الأحزاب الشيعية قواعدها وسفلة مليشياتها, اعلام السلطة المأجور ومستثقفي الأحباط, يهرطقون بمخزون انتهازيتهم, شماتة وتشويه لأنتفاضة الشباب الباسلة, مما يجعلنا نرثي لهم ونخجل نيابة عن مخاط اقلامهم.
3 ـــ الدور المشين الذي لعبه رئيس سلطة اللاسلطة, الأهبل فاقد الأحساس بالشخصية, عادل عبد المهدي (زويه), وهو يهذي خطابه ليلة الخميس بدون خجل, محاولة الألتفاف على الغضب الشعبي, عملية تسويف, اكملت تفاصيلها المرجعية في خطاب جمعتها, لتلعب دورها كآخر متراس (اسفنجة) لأمتصاص وتمييع مشروعية غضب الجياع, وتفتيت انتفاضهم من اجل الأنعتاق, من قبضة لصوص المذهب, المراجع الدينية والشيعية منها بشكل خاص, لا تقيم لها سكينة, الا في مستنقعات الجهل والفقر والأذلال, حيت يرزح بنات وابناء الجنوب والوسط, في جحيم واقع افسدته عليهم مراجع واحزاب, لم يذكر التاريخ الوطني العراقي, ان اتخذت موقفاً تضامنياً مع الضحايا, ولا دعمت يوماً حقهم في التعليم, والحصول على فرص للعمل والخدمات الأجتماعية والصحية, بعكسه هي اول المنتفعين من دولة الفساد, فقط تتقن فنون التغبية والأعاقة, واعادة انتاج التخريف وشعوذة الحميد, من موروثات قيم وتقاليد مجتمع الجنوب والوسط, واجتثاث عراقتهم الوطنية والأنسانية.
4 ـــ كانت انتفاضة الجنوب والوسط, تهتف وتمد خيط الدم الى اشقائها, في معاناة الفقر والجهل والأذلال, في المحافظات الشمالية والغربية, تذكرهم ان “دمائنا وارواحنا, ثمناً لتحرر وكرامة جميع العراقيين, ولم نبخل عليكم بثرواتنا, ولم نكن سبباً في تصدع وحدة مكونات مجتمعنا”, وتطالبهم الأحساس بمشترك المظلومية, فالجلاد واحد, شيعياً سنياً ام كردياً, والجلاد شقيق الجلاد, والأجهزة اللاامنية, هي ذاتها مليشيات شيعية كما هي دواعش سنية وبيشمرگه واسايش كردية, تدعوهم لوحدة المشتركات والمصير, والألتحاق بأنتفاضة بنات وابناء الجنوب والوسط. فالترقب السلبي لا يدل على احساس بالكرامة.