19 ديسمبر، 2024 4:11 ص

سقطت مفخخات داعش فلتسقط مفخخات الطائفية ” الشروك والعجم “

سقطت مفخخات داعش فلتسقط مفخخات الطائفية ” الشروك والعجم “

عندما دخلت طلائع الجيش والشرطة ألآتحادية والحشد الشعبي ناحية العلم الملاصقة لتكريت من الجهة الشرقية لنهر دجلة الذي كان شاهدا على جريمة من أرتكبوا ” مجزرة سبايكر ” كان هتاف أهالي ناحية العلم نساءا ورجالا : أخوان سنة وشيعة , هذا الوطن منبيعه ” ؟
وهذا الهتاف العفوي المنطلق من حناجر أهالي تكريت وسيردده أهالي الرمادي والموصل مثلما حرصت على ترديده جماهير بغداد والبصرة والناصرية والعمارة والسماوة والكوت والديوانية والنجف والحلة وكربلاء حتى أصبح حبلا للتواصل ألآخوي وشعارا وطنيا دونه كل ماتتردد من حشرجات وأصوات مبحوحة منكرة مسكونة بأحقاد الطائفية التي عبر عنها من كان يقول ” أحنا تنظيم أسمنا القاعدة ” وهي أجترار مريض لمن كان يقول في القرن الثامن الهجري ” عليهم السيف المسلول الى يوم القيامة ” وما أمن بيوم القيامة من حرض على الفتنة الطائفية , لآن الفتنة أشد من القتل , وما أمن بالله ورسوله وباليوم ألآخر : من أمتهن قطع الرؤوس , ومن أحترف تكفير الناس , وتخريب الممتلكات , وهتك ألآعراض , واليوم وبعد تجربة المواجهة مع داعش التي ذاق مرارتها كل أبناء الشعب العراقي عربا وكردا وتركمانا , مسلمين ومسيحيين وأيزيديين , وصابئة , وبعد أن تمكن جيشنا وحشدنا الشعبي من أستعادة زمام المبادرة بأرادة وطنية متكلا على الله حتى أصبحت عصابات داعش كعصف مأكول , وحتى أصبحت مفخخاتهم وعبواتهم وأحزمتهم الناسفة ترتد عليهم خيبة وخسرانا وخزيا ولواذا بالفرار , ألآ أن على الشعب العراقي أن لايكتفي بذلك , وأنما على النخب الثقافية وألآعلامية والسياسية والعشائرية كأبناء حلف الفضول أن يبادروا لآلغاء المفخخات الطائفية التي ظلت تطفو على ألسن البعض فتفسد صفو ألآجتماع العراقي , وتلك الكلمات التي نحتت من أحجار الطائفية التي تراكمت عبر تاريخ طويل من شيطنة النفوس المريضة والعقول المنحرفة , وهذه الكلمات المشيطنة الممجوجة النتنة الخالية من الوجدان ألآنساني والمرتدة عن الهوية الوطنية العراقية هي : ” الشروك ” و ” والعجم ” و ” والمجوس ” و ” والصفوية ” ومرددي هذه الكلمات ومستعمليها هم مخدري العقل ومعطلي الفهم , وخائني ألآمانة , لآنهم أنما يتعمدون بث روح التفرقة , وأختلاق درجات أدنى لمواطنة أبناء الفرات ألآوسط والجنوب لا لشيئ ألآ لآن أبناء الفرات ألآوسط والجنوب يحتضون مفاهيم ثورة ألآمام الحسين بن علي بن أبي طالب “ع” هذه الثورة التي أصبحت نبراسا للشعوب المظلومة , وقدوة للثائرين من أمثال ” غاندي ” زعيم الهند ومحررها من ألآستعمار البريطاني , أن كلمات ” الشروك ” و ” والعجم ” التي يحلو للبعض أطلاقها على شيعة العراق زورا وبهتانا , ماهي ألآ كلمات خاوية مبتذلة مرذولة فاقدة لروح اللغة وخالية من بهاء المعاني , ومن يرددها أنما هو خائن للآخوة العراقية , ومنكر ومخالف للخلق ألآسلامي , ومؤازر ومشجع لداعش وعصابات التكفير , ومتواطئ مع الصهيونية والمحور التوراتي الذي يعمل على تشويه معنى ألآنتظار لظهور ألآمام المهدي المنتظر “ع” مثلما عمل اليهود في الماضي على محاربة ظهور نبي ألآسلام محمد بن عبدالله “ص” , لقد شهدت موجة داعش ظهور الترسبات الطائفية على شكل ألآلفاظ المخزية التي يلوكها البعض كلاما وكتابة وتعليقا دون أن يعوا خطورتها , فلنعد جردة حساب تصفي شوائب الكلام على مستوى الشيعة حيث جهالها فقط  , وعلى مستوى السنة حيث ألآبتلاء يعم بعض المصادر و المعممين وبعض المتعلمين ومعهم الجهال , وتلك هي خشبة الخلاص لمن يريد الوصول للحق الذي جاء به أسلامنا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات