لو تحدثنا اليوم وبكل صراحة عن الاحداث التي شهدها العراق طوال ال100 عام المنصرمة لوقفنا عند احداث كبيرة ومثيرة ولعل الابرز منها ما يتعلق بحكومات العراق منذ تأسيسها الأول اقصد هنا من العهد الملكي مرورا بالجمهوريات الدكتاتورية فالديمقراطية وحتى هذه اللحظة…. لاكتشفنا ان تلك الحقب بحكوماتها كانت قد اثرت وتأثرت بسلوكيات الشعب بعد ان انطلقت من مرآبها الأول واقصد هنا اولى مراحل التشكيل….
فلا ربان اتفق عليه الشعب ولا سفينة وصلت به بر الأمان …وهنا أضعنا بوصلة الوصول…ودفعنا ثمن خطيئة عدم الاتفاق على اختيار ربان السفينة دما … وضياعا ومراحل تهجير وتشريد …فأين الخلل في ما نحن نعيشه وقرأناه ؟؟؟ هل انه يكمن في عدم وجود ربان حقيقي يستطيع أن يقود شعبه الى بر الأمان…ام ان لا ربان يختاره الشعب فيأتي دائما بلغة الفرض علينا ليضيع طريق الوصول…والى متى نبقى تائهين في وسط البحار وامواجها المتلاطمة وصراعات الدول العظمى والتي تحيطنا ونحن ندفع ذات الثمن دائما و كل حين…
أعتقد واني الآن اسكن بلاد الغربة وحنين العودة يقتلني للرجوع ان الاوان قد حان لنختار ونحدد طريقنا بعد ان تهنا سنين طوال … وان اجيالنا القادمة لابد لها وان تفهم اسباب الضياع لتعرف الطريق ولا تضيعه مرة أخرى …
يا سادة لدينا كفاءات ولدينا عقول ولدينا خيرات منحها الله لارضنا وشعبنا فدعونا مرة واحدة نصل بشعبنا الى بر الأمان…