23 ديسمبر، 2024 5:34 ص

سفهاء الامة .. وسادتها…!

سفهاء الامة .. وسادتها…!

بين تصريحين, يوم واحد لا ثاني له, الاول كان تطبيقا واضحا لمنهج الاسلام المحمدي الأصيل بينما التصريح الثاني, كان تخندقا في خانة الصهيونية العالمية, وان لم ينتمي مع تشكيكي بنوايا الانتماء ومن المرجح ان يكون صاحب التصريح الثاني منتميا حد الالتصاق!
السفير السعودي في العراق, والذي لم يمض على تسليم اوراق اعتماده, الشهر, تدخل تدخلا سافرا وملحوظا بالشأن العراقي الداخلي, وأخذ يفسر ويصرح ويشخص الازمة العراقية ويوزع اسبابها بين ما هو طائفي وبين ما هو تدخل أقيلمي, متناسيا تدخله وهو لم يعبر حتى شهر الاختبار , اذ ان معاليه ” المو مبجل ” لم يتم حتى أيام ضيافته الثلاث.
نددت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، بالاحداث الأمنية التي شهدها قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، وفيما حذرت من تداعيات ذلك على السلم الأهلي، مجددة دعوتها الى عدم السماح بوجود مسلحين خارج اطار الدولة.
السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، اكد في تصريح صحفي يوم السبت، انه لمس “غضبا” من سنة العراق على بلاده بسبب “تخلي المملكة عنهم”.
بين التصريحين, يوم واحد, بينما كان التصريح الاول الذي صدر على لسان المرجع الديني الاعلى للمسلمين الشيعة, يدعو الى السلم الاهلي والمعايشة السلمية بين العراق, في حين عزف التصريح الثاني الذي نطقه السفير السعودي في العراق. بلسان حال الملك السعودي سلمان, على وتر طائفي بامتياز, كما هو واضح.
الفرق بين سفهاء الامة وبين سادتها؛ تصريح مثير للطائفية, ومؤججا للفتن بين ابناء البلد الواحد, فالسفير السعودي الذي يشكو من ظلم لابناء السنة العراقيين, مبينا ان الملك اوصى بتقديم المساعدة لهم؛ لم يكن دبلوماسيا بتصريحاته, كما لم يكن منصفا, ونلتمس له العذر حين قال انه ينقل وصية الملك, لكنا ندعو لمراجعة حالة الملك الصحية ولعل الرجل يهجر!
الملك قلبه على ابناء السنة العراقيين, بينما قلبه حجر متحجر على ابناء شعبه الذين يعانون تسلط الامراء وابناء الشيوخ على موارد بلدهم, وهم في فقر حد الجوع!
الحمد لله الذي يهلك ملوك ويستخلف آخرين…