23 ديسمبر، 2024 11:44 ص

” \u0633\u0641\u0631\u062a\u062d\u0629 “

” \u0633\u0641\u0631\u062a\u062d\u0629 “

تزخر لغتنا العامية بكثير من الألفاظ الغريبة والعجيبة التي اكتسبها الشعب العراقي من الشعوب المحيطة به او نتيجة الاستعمارات التي مر بها البلد
لكن هناك بعض الباحثين اللغويين يُرجع اصل بعض تلك الالفاظ الى العصر السومري امثال كلمة  لو التي يكثر العراقيين من تناولها وخصوصا اهل الجنوب و لكثرت استعمالها قيلت فيها الامثال الشعبية “لو زرعوها وما خضرت ” وهو يضرب لمن يكثر من المتمني”  حتى تغنى ب بها مطربون  .
و كلمة ” سفرتحة ” هي احد تلك الكلمات لكنها تقل في الشهرة عن كلمة “لو” لاختصار تناولها على اهل الريف والقلة من اهل المدن “سفرتحة” معناها عدم الانضباط  ولكن مصدرها يختلف المختصون فيه.
لكنني ارى ان  اصلها كلمتان “سفر” و “تحة”  والسفر بكسر السين معناها كتاب “كسفر التكوين وسفر التلمود” وهما من الكتب المقدسة اما  “تحة ” فهو شخص عراقي عاش في العصر السومري والف الكتاب معين .
 لكن هذا الرجل لم يملك من الكتاب شيء سوى الاسم لان الكتاب صادرته الارادات القوية في عصره واصبحت تضع ما يصب بمصالحها في سفر”تحة” (اي كتاب تحة) حتى اصبح السفر بابا لمن هب ودب حتى ذهب مثلا بين سكان العراق “سفرتحة ” .
وكتاب “تحة” مثله قائم الى يمونا هذا فسجوننا هي بهذا المعنى “سفرتحة ” فنحن نسمع بين فترة واخرى هروب سجناء من هذا او ذلك السجن وكأن سجوننا المركزية حديقة عامة .
كذلك دوائرنا اصبحت “سفرتحة” فتراهم يركزون في تفتيش المراجعين لكنهم لا يركزون على انجازات الموظفين من الاعمال يومية فينجز الموظف ما ينجزه حسب مزاجه ورغبته.
و يجلس رجل الامن في داره وهو يتقاضى راتبه الشهري لأنه  اهدى الى مرؤوسه  بعض الهدايا القيمة او اتفق معه على نسبه من الراتب فعلا انها “سفرتحه”.
فيما يعطل الروتين اغلب معاملاتنا بينما يعطل المسؤولون اغلب القوانين من اجل مصالحهم الشخصية تماما كما فعل الاقوياء مع سفر “تحه”
وتطول الامثلة وتكثر على “سفرتحة ” لكونها عاشت معنا الاجيال تلو الاجيال حتى اصبحت احد موروثاتنا السيئة التي ترفض ان تفارقنا ونرفض ان نفارقها .