18 نوفمبر، 2024 5:24 ص
Search
Close this search box.

سفارة أم مرکز للتآمر على العراق؟

سفارة أم مرکز للتآمر على العراق؟

بعد مرور ساعات على الحرائق”المشبوهة و المفتعلة” لخزائن مفوضية الانتخابات في بغداد الاحد الماضي، حتى استضاف السفير الإيراني ايرج مسجدي، على مأدبة إفطار كلا من مجتبى خامنئي نجل المرشد الأعلى وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس قائمة فتح هادي العامري في مقر السفارة الإيرانية في بغداد. وهکذا شلة لايمکن أبدا أن تجتمع على خير و فلاح الشعب العراقي في هکذا سفارة مثيرة للجدل تتصرف وکأنها الدولة العميقة.
ماقد تم کشفه عن هذا الاجتماع”غير المريح” لحد الان، هو إن المباحثات خلال المأدبة تمحورت حول مستقبل تشكيل الكتلة الأكبر التي ستتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة، ويبدو بحسب المصادر أن المساعي الإيرانية والتي تجسد التدخل الإيراني في الشؤون العراقية بشكل واضح، جارية للتفوق على تحالف الصدر والحكيم وعلاوي، الذي لم يتجاوز المئة ومقعدين( 102). ويبدو إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مهتما الى أبعد حد بتشکيل الحکومة القادمة العراقية القادمة و سعيه للإلتفاف على المحاولات الجارية الساعية للتقليل أو الحد من دوره، والتي تلاقي إستحسانا و رضى من جانب الشعب العراقي و شعوب المنطقة و العالم، وإن تواجد هکذا وجهين، لايمکن أن يکون مريحا و يبعث على التفاٶل خصوصا وإن الشعب العراقي لم ينسى لحد الان الدور التخريبي و المشبوه لقاسم سليماني في فرض الفاشل نوري المالکي لولاية ثانية و ماجرته من مصائب و مآسي على العراق و شعبه، ومن المٶکد إن ماهو عاقد للعزم عليه حاليا هو بنفس سياقاته الماضية، ف”الافعى لاتلد حمامة”، کما يقول الزعيم الايراني المعارض مسعود رجوي.
التدخلات الايرانية المشبوهة في العراق بعد الانتخابات الاخيرة و التي تجري بطرق و اساليب مختلفة، أشبه ماتکون بجبهة حرب سياسية سافرة ضد إرادة الشعب العراقي من أجل إقصائها و فرض إرادة النظام الايراني الاستبدادي عليه من أجل تحقيق مآربه و ضمان نفوذه و هيمنته في العراق، وإن هذه الجبهة التي تقود حملة مسعورة غير مسبوقة تريد أن تقضي على کل صوت وطني عراقي أو تقوم بتهميشه تمهيدا لشله، ومن الواضح إن هذا التحرك الايراني المشبوه يأتي بعد أن صار واضحا للنظام مدى رفض الشعب الايراني له و لتدخلاته السافرة التي نشرت کل مظاهر الفقر و المجاعة و الحرمان في إيران بحيث جعلت النظام مديونا بحسب تصريح مصطفى هاشمي طبا عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، مايقدر ب100 مليار دولار!
عندما يحاول النظام الايراني سد عجزه في داخل إيران و التغطية على مشاکله و أزماته العميقة جدا من خلال مضاعفة تدخلاته السافرة في العراق، فإن على الشعب العراقي أن يعلم علم اليقين من إنه لن يرى أمنا ولا إستقرار و لاراحة طالما بقي الظل الداکن لهذا النظام المثير للفتن مخيما عليه، وقد حان الوقت للوقوف بوجه هذه التدخلات و إيقاف هذا النظام عند حده، ولاسيما بعد أن صار واضحا بأن الشعب الايراني يرفضه رفضا قاطعا و يناضل من أجله إسقاطه وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، الذي سيتم عقده في الثلاثين من حزيران القادم في باريس و يهتم به الشعب الايراني و يتابعه عن کثب لأنه يعبر عنه، سيبحث هذه القضية، ومن المهم جدا أن يکون هناك حضورا وطنيا عراقيا فيه کرسالة صافعة للنظام الايراني و کإشارة تفهمه بأن العراق يرفضه و يدعم و يٶيد بديله.

أحدث المقالات