18 ديسمبر، 2024 10:03 م

سفارات ومراکز ثقافية أم أوکار للإرهاب؟

سفارات ومراکز ثقافية أم أوکار للإرهاب؟

تزامنا مع قرب موعد محاکمة الدبلوماسي الارهابي”أسدالله أسدي”مع عصابته الارهابية في بلجيها أواخر هذا الشهر بتهمة التخطيط لتفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، وتزامنا مع الدعوات المتواصلة والمکثفة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية من أجل تحذير بلدان العالم من السفارات والمراکز الثقافية التابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في مختلف أنحاء العالم بإعتبارها مراکز وأوکار لممارسة النشاطات والاعمال الارهابية وإنها جميعها على صلة وعلاقة وتنسيق مع الاستخبارات التابعة للنظام وأجهزته الاخرى المشابهة، فقد طالب الأمن النرويجي وزارة العدل في هذا البلد بطرد رجل دين إيراني، يرأس مركز ” الإمام علي” الذي يزعم في ظاهره أنه مرکز ثقافي ديني في العاصمة أوسلو. وبحسب وكالة الأنباء النرويجية، فقد جاء طلب الأمن النرويجي بطرد رجل الدين الإيراني عقب ورود تقارير عن تعاونه مع وزارة الاستخبارات الإيرانية.
هذا الخبر الذي قطعا سيلفت نظر الاوساط السياسية والاستخبارية والاعلامية في العالم ويثبت مرة أخرى إستحالة تخلي هذا النظام عن نهجه العدواني الشرير المزعزع للأمن والاستقرار وعلى کذب وخواء کافة المزاعم التي تٶکد خلاف ذلك مع ملاحظة إن معظم هذه المزاعم تأتي من جانب النظام أو اللوبيات التابعة والعميلة له، وإن هذا الخبر لن يکون الخبر الاخير بهذا الصدد بل يجب أن ننتظر وطالما بقي وإستمر هذا النظام على دست الحکم المزيد من الاخبار المشابهة ولاسيما وإن النهج الاساسي لهذا النظام المبني على أساس الرکائز الثلاثة؛ قمع الشعب الايراني في الداخل وتصدير التطرف والارهاب للخارج والسعي من أجل إنتاج الاسلحة النووية، لايزال مستمرا ولايمکن لهذا النظام التخلي عنه لأن في ذلك نهايته ولأن هناك معارضة نشطة ودٶوبة ضده تتجسد في الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق، وتعمل هذه المعارضة من أجل إسقاطه فإنه يجب إنتظار الکثير من النشاطات والاعمال الارهابية الشريرة من جانب النظام.
سفارات النظام الايراني والمراکز الثقافية وحتى التجارية والطبية التابعة له، أثبتت الاحداث والتطورات على مر العقود الاربعة المنصرمة من إنها أوکار ومراکز من أجل ممارسة النشاطات الارهابية وقد إنطلقت منها أو من خلالها معظم الهجمات الارهابية التي شنها النظام الايراني ضد قادة ورموز المقاومة الايرانية بشکل خاص والمعارضة الايرانية بشکل عام، وإننا نعتقد بأنه قد آن الاوان لکي يفکر المجتمع الدولي عموما وبلدان المنطقة خصوصا بهذه السفارات والمراکز المشبوهة والسحە لإغلاقها والتخلص من أوکار التطرف والارهاب.