الى الآن لم أعرف وظيفة سعد معن الأصلية ؛ وأكاد أن لاأعرفه من كثرة مايرتديه من ملابس ؛ فتارة أراه مرتديا اللون الأسود وتارة العسكري وأخرى الزيتوني وأخرى المنقط وأخرى الخاكي ولم يدع لونا من دون أن يرتديه ويجربه
معن أصبح الآن ناطقا باسم الوان الطيف الشمسي وكذلك ناطقا باسم نقابة مزج الألوان ؛ معن يدير معملا للخياطة خصص لخياطة بدلاته العسكرية التي يطل بها على الإعلام العراقي ؛ الا إن الخياطين العاملين في معمله إشتكوا من الإرهاق الشديد الذي أصابهم من كثرة السهر لاكمال بدلات العميد وطالبوا بمنحهم إجازة زمنية لغرض الإستراحة من هذا العمل الشاق الملقاة على عاتقهم
لا معلومة ولاقيافة ولا دراية بمجريات الأحداث وحكومتنا تعتمد عليه بالشأن العسكري والأمني ولذلك أصبحت الأمور تائهة وعرضة للشائعات وأصبحت داعش تمسك بالملف الإعلامي وتحركه كما تشاء
لاأحد في أفراد الحكومة العراقية يدرك دور الإعلام وخطورته خصوصا حينما تتعرض الدولة لخطر مثل خطر داعش ؛ حكومتنا تعتبر ان الاعلام هو عبارة عن مراسلين موالين للدولة يباعون ويشترون بأرصدة الموبايل وكم قناة طبالة تصور جميع الإنتكاسات وتظهرها كأنها إنتصارات مدوية ؛ لذلك حكومتنا تعتبر سعد معن هو الرجل المناسب في المكان المناسب وتعطيه الحرية في أختيار ملابسه وقيافته وحديثه وممارساته وتبعده عن المحاسبة !
حكومتنا تعتبر ان الاعلام هو قناة العراقية فقط وإن العالم لم يكن معنيا بأخبار العراق ولذلك لايستحق أن نقدم له كفاءات إعلاميه تخاطبه بأساليب اعلامية حديثة وبلغات متعدده من أجل إظهار وحشية التنظيم وهمجيته
لم أتذكر معن قال شيئا مهما ولم أتذكر منه أحد التصريحات المهمة التي زادت من معلوماتي العسكرية والأمنية
لن اشاهد معن وهو يعقد مؤتمرا صحفيا يعرض فيه حقائق وأدلة ويقدم معلومات كافية عن مجريات الأحداث على غرار مايقدمه المتحدث باسم عاصفة الحزم أحمد عسيري
يقال ان السعوديين متخلفون لكنهم إمتازوا بإدارة إعلامية ناجحة رغم خبرتهم القصيرة في إدارة المعارك فالسعودية لم تتعرض الى هجمة شرسة من قبل الإرهاب مثلما تعرض له العراق طيلة سنوات التغيير ؛ لكن العراق لم ينجح الى يومنا هذا في أختيار شخصية كفوءة لإدارة ملف الاعلام الأمني
على حكومتنا الحالية أن تشعل شمعة بدلا من لعن الظلام وعليها أن تجد ناطقا مهنيا باسم العمليات العسكرية بدلا من لعن الإشاعات .
[email protected]