قرأت خبرا في غاية الغرابة على بعض مواقع وسائل الاعلام مفاده ان وزارة التربية والتعليم في اقليم كردستان العراق قد قررت منع قصائد سعدي يوسف من المناهج الدراسية بل وحذف كل ما يتعلق بحياته ومشواره في مجال الشعر بسبب تجاوزه على الامة الكردية وتأريخ شعب هضمته الحروب والابادات الجماعية …..
هنا استوقفني الخبر وقمت بقرأته مرارا وتكرارا لكي استوعب مضمونه فشعرت برعشة تستفز ذاكرتي وعقلي بل صدمت فكريا وفلسفيا وقوميا وانسانيا من شدة تأثري بمضمون الخبر الذي كان قاتلا كطعنة خنجر اخترقت جرح رجولتي ذات الجذور القروية العشائرية التي تستند الى الكثير من المفاهيم اولها الثأر واخرها الدم …..
هنا انا لست ضد الحرية بالرأي بل انا من اوائل الشعراء والكتاب الشباب اللذين يدعون الى الحرية والتمدن والانفتاح نحو ثقافات الحضارات الاخرى فالحرية في الكلمة والشعر والنص هو واجب ابداعي على شخصية المبدع شاعرا كان او قاصا او كاتبا او روائيا او اديبا فمفكرا ففيلسوفا لكن عندما تتخطى الحرية مفاهيمها الثورية نحو توجيه الاهانة والنقد والاستهتار بتأريخ الشعوب بثقافتها بعاداتها بتقاليدها بأرضها بسيادتها بكيانها هنا يجب ان تقف الحرية عند حدودها لكي لا تتجاوز مفهومها ومعناها الحقيقي …..
لذا وصلت في المحصلة النهائية الى ان قرار وزارة التربية والتعليم في اقليم كردستان بخصوص منع قصائد هذا البعثي المتطرف سعدي يوسف هو الرد المناسب على تجاوزه على الامة الكردية بوصفها بكلمات نابية لا ترقى لمستوى شخصية المبدع بل ما استخدمه هذا المعتوه سعدي يوسف من الفاظ قبيحة تجاه الكرد وكردستان لا يمكن ان يلفظها سماسرة الدعارة فالقوادين لا ينطقون بهكذا عبارات ساذجة وغبية بل عندما يمارسون مهنتهم عبر بيع اجساد عاهراتهم يستعملون اسلوبا في غاية الذكاء والدهاء لكي لا يشعر بالاهانة الذاتية لشخصيته لكن ما فعله هذا المخبول سعدي يوسف التي تظهر على ملامح شخصيته الزهايمر والباركنسون والادمان على افيون العروبة المستندة الى مفاهيم القتل والدمار والسلب والنهب كما سرده التأريخ عن هزائم وانتكاسات العروبة هنا حاول سعدي يوسف الغوص والابحار في ادنى مستويات الانحلال الفكري والاخلاقي وهذا ليس غريبا عن شخصية البعثي المتطرف فهذا هو تراثه وعقيدته وفلكلوره فالبعث ابيد عن بكرة ابيه في العراق والفضل يعود لدبابات العم سام والمارينز الامريكي لكن هذا لا يمنع من ان هنالك بؤر فاسدة تملك عقيدة البعث في عقولهم واجسادهم وسعدي يوسف اولهم لكنه ليس اخرهم …..
فهذا التصرف الفاشي من شخص يدعي انه من الرعيل الاول لشعراء العراق الحديث يدل على انه يستعمل الشعر والابداع لاغراض غير انسانية وثورية وفكرية بل يحاول من خلال هذه الشخصية التي تقمصها الترويج لافكار البعث التي لطالما كانت تهدد حياة ملايين البشر في العراق …..
اتضح هنا وبالدليل القاطع ان هذا العجوز سعدي يوسف المصاب بداء الخرف المليء بروح عفاريت العروبة هو بعثي متطرف يحاول اعادة احياء تراث البعث من رماد جحيم الارهاب الذي يعيشه العراق وهذه ليست المرة الاولى التي يعادي فيها الحاقدين والكارهين على الامة الكردية فقبله كان الملعون نوري المالكي ابو عزائم بير النفط وحاشيته من جماعة بابا نويل اصحاب العمامات ومن بعده جاء هؤلاء الدواعش بدولتهم المزعومة وبخليفتهم البغدادي صاحب الكعدات والسهرات ودك للصبح عرك وخروف محشي وجواري واليوم سعدي يوسف يتهجم بوحشية وبمخالب العروبة التي استبيحت من حضارة الغرب فوق الشرشف الابيض وتحت الشرشف الابيض وفي المطبخ وعلى الاريكة وتحت الدوش في الحمام بل حتى في التواليت وبكل الوضعيات بدءا بـــ(طريقة 7 نيسان ) و( طريقة الحصان بالمقلوب ) و( طريقة الكلب النائم ) وصولا الى ( طريقة 69 ) وما بينها اكثر من 300 طريقة تم تطبيقها على العروبة والبطل حضارة الغرب …..
لذا فما فعله سعدي يوسف هو حفر وصمة عار على تأريخه المزركش بسم البعث البائد فكردستان موطن السكينة والسلم والامان والحرية واجهت الجوع والالم والدمار والحرق والنهب والقتل لكنها بقيت صامدة لأن شعبها ثائر والثائرون لا يستسلمون …..
فأقليم كردستان كما قالوا عنها ( دبي الثانية ) ستبقى بل ستتخطها اعمارا وثقافة ومعرفة وتطورا وفي كل المجالات لذا لن يستطيع سعدي يوسف ومن قبله ومن بعده ان يشوه حضارة شعب بأكمله بقيادته الحكيمة بمواطنيه بفلاحيه بعماله بموظفيه بشيوخه بشبابه بنسائه بأطفاله …..
ولن يستطيع هذا الارعن المسكون بالشياطين سعدي يوسف ان يشوه تأريخ الامة الكردية ولو جاء من هم على شاكلته وحاولوا محاربة الكرد وكردستان فمصيرهم سيكون مزبلة التأريخ …..
فالكلاب تنبح والقافلة تسير …..