هم هكذا ….
جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ….
ظلما وعلوا
هم هكذا …
يشغلوننا بتراشقهم
و تداول سخطهم ودوارهم
حين ترتبك خياراتنا بمساراتهم…
…..
مصادفة صار في عصفهم
وطنا حاصرته غرائزهم
بتناسخ لعبتهم وعصارة نهمهم
وتشبثهم بالسلطان ….
حين اختصروه خارطة لزمانهم
وزمامهم
…..
يتناسخون فيستسهلون طبعتهم الجديدة
وفي كل قارعة يظاهرون قناعتنا
ونحن نستبق أرتيادهم بأحتضاراتنا
وهم يعصفون رياح عتمتهم
ولا يزرعون …
غير ليل أحقادهم وحماقاتهم ….
……
يصعدون على اكتاف البسطاء
ليلتهموا حصتهم …
من كعكة الدم وتيجان الحروب …
……………..
ولقد حانت ساعة الغثيان
في اشتباكات أوثانهم
بالهبات والمنح والعطايا
والعفو …((عما سلف …))
وتراهم يجولون محنتنا
ويرتادون لوعنا
بمساكنهم التي ظلموا فيها انفسهم …..
…….
سلطانهم الدموي
سرطان السطوة والفساد
يعرض شهوته في احتفال جديد
وأربابه الخانعون به
يرتبكون بوجهه العابس اللدود
فيشتد في خوفهم
حين يوزع الضغائن والاحقاد
والرزايا والسبايا فيسود بأفتراقهم
ويعلو بأحتراب شيعهم
ويألوا بأنشقاقهم واقترافاتهم
ويختصر البلاد بكرسيه العبثي …
…..
وهم دونه ((كومبارس ))
يتقدمون عند الحاجة
ليعيدوا اللقطة والجمل المنبوذة
ويطردهم متى يشاء
أو يمنحهم مالايملك
وكل من حوله عليهم متابعة مايقول …
وترديد نبرته الساخطة ….
……
مهمتهم الهتاف والتصفيق والصراخ
لصاحب السمووالسعادة ..
ذلك المنقذ المبجل المغامر……!!!
فهو مختار عصر الهزائم
وقائد النصر في العزائم
ورائد الرعاة والبهائم
والاقزام والدعاة والحفاة
وكل الصادحين…
…..
تنتفخ الرؤوس بالتهريج
وينبري المهزوز بالزعيق
فيخلط الأوراق
ويشتم القريب والبعيد
فثمة التهديد والوعيد
والتلويح والتلميح بالرفاق …
صارت لهم اعناق
فأشتد فيهم شاهد النفاق
واحتد فيهم كذبهم
وارتد بالاعداء والثارات والرايات
فثمة المخاوف
وثمة الارهاب
ولعنة الحدود والسدود
والتبرير والتلويح بالسباب
والتأكيد بالصراخ
والسهام تضرب الاضداد والأرباب
فتقتفي الالقاب وتهمش الأنساب
ويعبر التأريخ محنتهم
فينتقي الجواب ويصطفي كذبتهم
ويعلن الحداد
فيضحكون من جهلهم
وحماسة ردهم
ومريديهم ينشدون حصتهم
و((ميرابو)) الاحمق بينهم …..
جاء على هيئة داعية اخرق
واخرين من ودونه
لايعلم سحرهم الا الله
ولايبلغ سرهم الا الراسخون
ولايدرك نجواهم
الا ((الجني ..! !!!.))الازرق
يخووفون أدعياءهم
ويرتقون اكتافهم ورؤسهم
فتشرئب حناجرهم ….وخناجرهم…!!
يصطرخون للسلطان الأوحد
ورهان اجيالهم ومختارهم الأمجد
فالارض ملك لأحفاده
والسماء لسلطته وسطوته
والزمام لزبانيته
((ويجوزله مالايجوز لغيره ….!!!))
فهو الشاعر الماكر والشيطان
ودونه الوطن وحتفه الزمان والزمام
القاعة ترتج بالهتاف والصراخ
يعيش وحده السلطان
لينتشي بصولة الشيطان
مغامرا في ارضهم
وخاسرا في سخطهم
لينتخي صرخته من ذله
فيقطع البلاد والعباد
ويصطلي لينشر الرماد
والرعب والعناد والعتاد….
والمسرح يردد صدى صوته….
وتعتلي الارباب في سطوته
فوضى ….صراخ…..
وهتاف يغتصب الاصوات
والترداد يضج القاعة
…..
هكذاهم….
سيحكمون البلاد
ويعيدون كرتهم في أحتدام الخراب
لأنهم بأمر هذا الشعب جاءوا….
و((لن يبرحوا المكان ….
الا على أسنة الحراب…))