مثلما يكون صوت الديك الندي في صباحات القرى العراقية الجميلة إعلانا وإيذانا بدخول وقت الفجر ( طبعا باستثناء القرى المشمولة ببراميل المالكي المتفجرة ! … وميليشياته الإجرامية ! ) … فان دخان الباطل في حكومات المالكي ومن خلال الحرائق المفتعلة التي يقوم بها هو وزبانيته المجرمون … ما هي إلا إعلان لحالة فساد مالي إو فعل إجرامي قد فاحت رائحته… وإقترب إنفضاح أمره … فحان وقت حرقه… وذهاب آثار جرمه … بل ومسحه من الوجود !!! .
مما ميّز سنين حكم المالكي بشكل عام … أنه لم يرقب في العراقيين إلاّ ولا ذمة ! … ما بين حرصه على إستئصال العرب السنة إستجابة لمشروع أصفر خارجي … وما بين إزدراءه للعرب الشيعة وجعلهم أدوات وسلالم ( لا أكثر ) يصعد عليها إلى كرسي مختار العصر الرملي ! … وبين عدم قدرته على الخروج من عنصريته وطائفته وأحقاده في التعامل مع الكرد … شركاء الوطن .
أما وبشكل خاص فقد كان للمالكي جرائم عدة لا يرتكبها لذاتها … وإنما لإخفاء جرائم أكبر ! … ومنها على سبيل المثال لا الحصر ! … الحرائق المُفتعلة …فكلما أزكمت الأنوف رائحة لفساد … أو قاربت جريمة من الإنفضاح … أو إقترب تبديل لمسؤولين … نرى آثار ألسنة اللهب في صدر المالكي المليء بالأحقاد والسموم قبل أن نراها تلتهم ملفات فساده ! .
لقد سنّ المُحتل الغاشم سنّة الحريق في البلاد مثلما سنّ سنّة القتل في العباد … فما زالت أشكال وألوان ألسنة النيران وأعمدة الدخان عالقة في أذهان العراقيين وهي تلتهم معالم جمال بلدهم في أيام الإحتلال الأولى … ويبدو أن مما إكتسبه المالكي من أسياده الذين جاءوا به وبزمرته ليسلطهم على رقاب العراقيين … ولعه المريضبان يرى بغداد وسائر محافظات العراق الغارق بالنيران … تكويه ألسنة اللهب ! .
بدأت ولاية المالكي بإتلاف وحرق الكثير من الملفات المهمة التي تعري الفاسدين والأميين والعملاء والمنافقين وتُظهرهم على حقيقتهم… وقد وجد ( بعض السذج ) من العراقيين العذر لتلك الحرائق … من خلالالعذر الجاهز من ذلك الزمان … ألا وهو : التماس الكهربائي ! … ومن العجب أنه كلما إزدادت ساعات إنقطاع التيار الكهربائي في بغداد بفضل المالكي ووزرائه الفاشلين … إزداد التمسك بأعذار التماس الكهربائي كسبب للحرائق ! … في معادلة ( مالكية ) يستاهل عليها جائزة نوبل في الكذب على شعبه !!! .
كانت جريمة حرق ملفات الوارد في وزارة النفط في عام 2007 من أول حوادث الحرائق المُفتعلة التي نبهت كل العراقيين لما كان … ولما سيكون … من مجرم العراق المالكي … ثم كان حرق الطابقين الثاني والخامس من وزارة التجارة حيث عقود مواد البطاقة التموينية عام 2008 … وما حصل من حرائق في وزارة الصحة التي التهمت النيران جل طوابقها إن لم نقل كلها … وحرائق وزارة العمل والشؤون الإجتماعية حيث إتلاف عقود وملفات السرقات والإختلاسات … وحريق وزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية … والحريق الآخر في وزارة النفط عام 2009 حيث تم حرق ملفات التصدير والعقود والتراخيص والمناقصات في الشعب المختصة … وما بين هذهالجرائم يقع الكثير من الحرائق الأخرى في المؤسسات والمديريات المركزية في بغدادكالبنك المركزي العراقي… ولم تسلم حتى المحافظات من جرمه وقد غشيها الفساد… فكان ما كان من حرائق مُفتعلة في مؤسسات حكومية في النجف وكربلاء والناصرية والعمارة والكوت وغيرها … والتي حولت ملفات فساد لا يعلمها إلا الله والراسخون في الإجرام والفساد … إلى رماد ينطق بفساد وجرائم هذه الحكومات الطائفية الفاسدة .
ومن باب الأمانة فان المرجعية في النجف كانت تستنكر تلك الحرائق ! … وعمّال النزاهة الفاسدون كانوا يطالبون بسرعة إجراء التحقيقات ! … بينما كان المالكي ( ومن باب حرصه على موت الحقيقة في عراق الحزب الفاسد الذي خلف الحزب الواحد ! ) كان يأمر بتشكيل لجان عليا من المُقربين منه لمتابعة تلك الجرائم … حتى يتم حرق المحققين( وأبو المحققين ! ) إذا ما اقتربوا من حقيقة الحرائق المُفتعلة … ولم يرجعوا السبب فيها إلى التماس الكهربائي ! .
واليوم … ومع التسريبات الأخيرة لتشكيلة حكومة العبادي … ومن أن وزارة الداخلية ستكون من حصة العرب السنة … نرى المالكي والممرض المتمرس في إعطاء الأبر والحُقن … الأسدي … نراه وهو يحقن الطابق الثالث في وزارة الداخلية بزيت نار حقده … ليشب فيه حريق محبوك تختفي على أثره جرائم دولة العنف الطائفي .
وبالرغم من هذا المسلسل الناري المفضوح والمعروف النهاية … نرى ( وبكل وقاحة ) العقيد المسكين سعد معن يظهر في الإعلام وهو يبشر العراقيين باحتراق الطابق الثالث في وزارة الداخليةوبشكل كامل ! … ودون خسائر بشرية ! … والسبب … تماس الكهربائي ! … وكالعادة .
إن معلومات من مصادر قريبة من الحدث أكدت أن الحريق نشب في مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية والذي يحوي أخطر ملفات الوزارة … وإكثرها سريّة ! … وبهذا الخبر أدرك العراقيين الصباح … وانتهى الكلام المباح … وحتى غير المباح !!! … ومضى الهم عن صدر عدنان الأسدي وانزاح … وقد ذهبت جرائمه أدراج الرياح !!! .