يوم ٢٠١٨/٢/١٦ اعلنت النائبة سروة عبد الواحد الترشيح ضمن قائمة تحالف النصر وهكذا تمردت هذه النائبة على جميع القيود الطائفية وتحررت منها واختارت ما اختار عقلها الوطني وقلبها العراقي وهي اول واقعة تحصل في التاريخ الانتخابي والبرلماني والوطني اذ عصت هذه النائبة على ما يكبل الانسان من قيود طائفية قومية وعائلية وسياسية ولغوية وحزبية وياليت ان تقلدها نائبة عربية فتذهب للترشيح في احدى القوائم الكردستانية فتكون النائبة الثانية فتتمرد على القيود الطائفية القومية والعائلية واللغوية والحزبية فتكون نائبة عربية في قائمة انتخابية كردية
وفي جميع الاحوال يعتبر ما قامت به النائبة الكوردستانية من الترشيح في الانتخابات القادمة انتخابات ٢0١٨/٥/١٢ على قائمة عربية هي القائمة الانتخابية العربية قائمة تحالف النصر التي يرأسها رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي سابقة لم تحصل منذ بداية الحياة الانتخابية سنة ٢٠٠٥ حيث تعتبر الحالة الوحيدة التي لم تحصل سابقا من حيث الادبار والتولي عن الطائفية القومية اذ انها كوردستانية انضمت لتحالف سياسي عربي او اكثر اعضائه من العرب وتركت القوائم الانتخابية الكردية بما فيها الحزبين الكرديين الكبيرين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني لا بل حتى حزبها السابق حزب حركة التغيير الكوردستاني وعلى الرغم من ان حظها بالفوز في الانتخابات عند دخولها مع القرائم الكوردية قد يكون اكثر نسبة كونها نائبة مثقفة ونزيهة ولها مواقف كثيرة في المطالبة بالمطالبات الشعبية الكردية واهمها في الحاحها على الحكومة الاتحادية لصرف رواتب موظفي الاقليم بحيث فاقت في مطالباتها على غيرها كذلك فأنها لم تعر اهمية للعائلة اذا صدق من قال انها شقيقة السياسي الكوردي الذي صعد نجمه خلال سنة ما لم يصله سياسي عراقي اخر وهو السيد شوسيار عبد الواحد زعيم حزب الجيل الجديد الكوردية اذ لم تنتم الى هذا الحزب
كذلك فانها رفضت القيود الحزبية حيث تركت القائمة الانتخابية للحزب الذي تنتمي اليه وهو حزب التغيير – گوران- وانضمت الى قائمة انتخابية اخرى هي قائمة النصر التي يتزعمها رئيس الوزراء وكذلك فانها لم تنساق وراء لسانها الكوردي ولغتها الكوردية وتمسكت بوطنيتها عندما وجدت ان الخيار الوطني يتقدم على الخيار اللغوي واللساني كما انها هجرت الوجه السياسي للاحزاب السياسية لاقليم كردستان وتوجهت لقائمة سياسية بعيدة عن هذه الاحزاب وهكذا فقد تكامل في ترشيح النائبة سروة عبد الواحد ضمن قائمة النصر كل ما يمكن ان نطمح اليه في هجر الطائفية باشكالها المذكورة سابقا وفي الطائفية المذهبية من حيث المكون السني لها والمكون الشيعي الغالب في قائمة النصر ونقول نعما لخطوتك هذه التي ستسجل في التاريخ الوطني في سجل العظماء الذين اقدموا على ما لم يقدم عليه غيرك