18 ديسمبر، 2024 10:04 م

سرطان العراق نخر العظم

سرطان العراق نخر العظم

جميع العراقيين والمهتمين بالشأن العراقي يتطلعون إلى أحداث مابعد داعش فهل سيحاسب من أدخل داعش إلى الموصل؟ ومن هو ياترى؟ هل هو سياسي ؟ أم علماني أم ديني؟ هل هو مسلم أم مسيحي؟ هل هو عراقي أم إيراني؟ هل هو تركي أم افغاني؟ هل هو عميل لإيران أم لأميركا ؟ كل شخص بعد هذه التساؤلات سيضع شخصاً في مخيلته لكن أود أن أقول لكم كيف يسمح رئيس الوزراء لنفسه بأن يبيع الموصل وهو على قمة الهرم والمسؤول الأول , وهذا ماكلفه أبعاده عن رئاسة الوزراء إن كان المالكي مجنون فسأصدق ذلك نعم كان هو أحد الأسباب لكن هناك رأس لكل ماحصل وسبب رئيسي هناك من له سوابق هناك شخص مجهول الهوية تسبب في جميع مشاكل العراق سكت عن قتل صدام لعلماء الدين وسكت عن المقابر الجماعية , وأيد دخول أميركا للعراق ولم يأمر بمحاربتهم رغم ترويجه الآن أن داعش صنيعة أميركية فإذا كنت هكذا فهيم لماذا لم تحارب الصانع!!! هل كنت جاهل أم متواطيء , هو نفسه من جلب السياسيين المرتزقة ونصبهم فحولوا بغداد من قلعة الأسود إلى قلعة وجبال من النفايات من يدعو لإنتخاب هؤلاء الفاسدين هو من يتحمل كل مايحصل بالعراق , العراق وطن الجميع ومن واجبنا محاسبة من تسبب في ضياع هذا الوطن , والغريب أن هذا الشخص قابع في طوامير مظلمة لا أحد يراه ولا يسمع صوته صنعت له القداسة من لا شيء وأطلق عليه صمام الأمان والأمان مفقود حتى في الشارع الذي يسكن فيه نفسه , بفضله تحررت الموصل وبفضله ستذهب الموصل وغيرها كهدية مقدمة على طبق من ذهب إلى أميركا وإيران وتركيا , لماذا لم يحشد الناس عندما أخبره مهدي الغراوي أن الموصل مهددة بداعش ؟ هل كان نائماً صمامنا؟ أم ينتظر وقوع الكارثة ليصنع منه بطلاً قومياً عالمي؟ هناك عدة إجابات لسكوته وتغافله عن خطورة ولادة داعش في الموصل وكل الإجبات مردودة وتكشف لنا أنه لا يصلح لقيادة قطيع من الأغنام لا قيادة مجتمع كامل ؟ ماذا تغير بعد الموصل وكيف ستتغير الأمور وقد تربع العراق على الديون البالغة مئات مليارات الدولارت التي صرفت بحجة قتال داعش كل يسرق باسم قتال داعش كيف ستتغير الامور وكلاب الصمام ينبحون في الخضراء ؟ كيف ستتغير الأمور وهو يقمع المظاهرات باسلوب مقنن تارة بتحريض المليشيات وأخرى بشراء ذمم ضعاف النفوس الخونة الذين ينتمون للتيار المدني لمصلحة ما, وأخرى يطل علينا بالتلفاز بأنه سيحل الأمور ويبعث برسالة رومانسية للحكومة تدعوه بتنفيذ مطالب الناس وإلا ستضرب بيد من فلين والنتيجة أسوأ وأسوأ إلى أن وصل بهم الحال وقالوا بحت أصواتنا من أين بحت من قول الحق؟ أم بحت من أجل التغرير بالناس لانتخاب الفاسدين أم بحت بسبب الهتافات للمحتلين ؟ أود أن أوجه رسالة إلى الشعب العراقي . يااخوتي وأعزائي أن بقيتم ساكتين فإن الحوت سيلتهمكم جميعاً اقتلوا رأس الأفعى وشخصوا المتسبب الرئيسي صحيح السياسي سبب لكن من أتى به هو المتسبب فهو كالسرطان الذي نخر حتى العظم , والذي بفضله سيقسم العراق إلى دويلات .
http://www2.0zz0.com/2017/07/29/19/457143160.jpg