23 ديسمبر، 2024 10:50 م

سرسرية في الحكومة العراقية!

سرسرية في الحكومة العراقية!

تكاد التبريرات تتشابه تماماً، للإرهابيين في قبضة العدالة؛ التهديد والتورط والخداع وأسباب غير مقنعة عند كل ذي لب سليم، معظمهم من طبقة جاهلة لهثت خلف المال الحرام لإستباحة دماء الأبرياء ومزقت البلد ووحدة شعبة؟!
ثمة نفر ضال باعوا أنفسهم وإرتضوا أن يكونون أدوات قذرة، كثير من أفعالهم أستعراض عضلات، ووسيلة إعلامية لإرباك الوضع العام وخلخلة الإستقرار.
أفعال وأن تعددت أدواتها، لاشك أنها تؤدي الى غاية الحصول على مكاسب شخصية؛ على حساب المصالح العامة، وقد نختلف أحياناً في وصف أولئك المنحطين، ونتفق باللهجة العراقية أنهم( سرسرية).
الإستجوابات تكشف حقائق نغفل عنها، ونعرف العدو لم يستخدم الحرب التقليدية ومواجهة الرجال في ساحات المعارك، وواقع تصرفاتهم تدل على إنهزامية وجبن وإنحطاط، في إستغفال الأطفال المدارس وتفجير عبوة ناسفة في الأسواق، وتفخيخ الطرق والبيوت، وإستخدام الهاونات والقناصة من بُعد، وإرتداء اللثام؛ حتى لا يتعرّف عليهم أبنائهم وعوائلهم ومقربيهم.
لا نختلف كثيراً بوصف من يعمل لأغراضه الخاصة، وأن كان على حسابات عذاب الملايين، أن أستخدم السلاح أو سرق القوت، وذات يوم شاهدت أعترافات أحدهم، بتفجير عبوة في مكان خالي من الناس أجاب: مجرد عدد تفجيرات لإثارة الرعب وزعزعة المجتمع، وإثارة الشكوك بين الناس، فمرة نستهدف الشيعة، وأخرى للسنة، وبعدها للكورد وهكذا؟!
السرسرية قنابل موقوتة تعيش بين الناس، يحملون بين زفرات أنفاسهم المتعفنة، نبرات من العداء والكراهية، وتشويه التاريخ والحقائق، لتحقيق مأرب لا يفهم منها إلاّ أنها وسيلة أنانية لتمزيق المجتمع، وتفتيت شتات يضربه الإرهاب، يعملون بشكل خلايا هرمية تلتقي بالنتائج والغايات، لأستنزاف أموال العراق ودماء شعبه.
أحدى أهم الركائز التي إعتمدها الإرهاب؛ ضرب اللحمة الوطنية والتعايش، وتخوين القوى السياسية، والترويج لفكر متطرف يؤمن بأنه على صواب والجميع على ضلالة، فلا يمانع بالوسائل وأن كانت قطع الرؤوس؟!
الإعلام أكثر الوسائل الإرهابية فتكاً وأقلها جهداً، إستنزفت ثروات العراق لإثبات حقائق غير واقعية، مفاهدها أن الإنقسام سيد المواقف، وعلى كل فئة حمل السلاح لمقاتلة الأخرين؟!
أعداء العملية السياسية والتغيير، لا يرتضون برؤية العراق يتجه للأفضل، وخلاصة أفعالهم تشويه إعلامي للحقائق، تعتمد التناحر والفرقة وتتمني عودة الماضي؟!
بات واضحاً تعرض العراق، الى هجمة بربرية تقودها وسائل إعلام حرب نفسية، مرة تتلتحف بالقيم وأخرى لا تنكر بأنها من جيل السرسرية، تهاجم العملية السياسية بشتى الوسائل ومختلف الشخصيات، للإطاحة بالعملية الديموقراطية والعودة للدكتاتورية، تغزو العراق من القلب، وتأخذ أموال حزنية الدولة وقوت الفقراء، وأذا أردنا ان نعرف من يقود 5 ألاف فيسبوكي، نعرف أن موقع (سرسرية بغداد وحرامي بغداد وحكومة العراق) وغيرها، هم من إستنزف الموازانات، ونقول بمليء أفواها بالفعل إنهم سرسرية حرامية؟! وعلى الحكومة الجديدة إيقاف هذه المهزلة؟!