لا اتابع اطلاقا تصريحات ترامب او نتن ياهو وحتى اغلب السياسيين لان تصريحاتهم بعد الحدث معروفة من تنديدات او تبريرات وهي كلام يؤدي الى التقيوء ، الكلمة التي لا تؤدي الى اثر على الواقع فهي هواء في شبك .
اتابع بعض التقارير او اللقاءات لبعض الشخصيات التي تطلع على ما لم يصلنا من مواقف مخفية وهذا ما لفت انتباهي من قناة الجزيرة وهي تحاور الدكتور محجوب الزويري استاذ السياسة في الشرق الاوسط فقد ذكر معلومتين مترابطتين وهي حقيقة من صلب العبث بالتاريخ ، فقد ذكر ان تصريح ترامب بعد اعتدائه على ايران انه يطلبهم ثارا قبل خمس واربعين سنة أي ايام كارتر عندما اخفق في مسالة الرهائن الامريكيين في ايران ، يقابله كذلك تصريح نتن انه بالامس حرر كوروش اليهود ونحن اليوم نحرر الايرانيين من النظام الاسلامي .
واقعا تراكمات التاريخ لا يمكن لها ان تنسى ولا سيما التاريخ الديني ولاننا المسلمون تاريخنا الديني حافل بكل مفاصل الحياة منها الانتصار على المشركين والمتامرين منذ ايام النبي محمد (ص) والى يومنا وهذا سجله التاريخ ، لهذا يحاول اللوبي الصهيوني اعادة سرد التاريخ الديني وبناء دولة على ارض فلسطين المقدسة بدواعي دينية وهم القائلون للمغفلين العرب او المسلمين ( التنويرين !!!) بضرورة فصل الدين عن الدولة او السياسة فيطبلون لهذا الراي واليوم اختفوا من برامجهم الحوارية التي يسردون بها سفاسفهم في محاولة بائسة للعبث بالعقل الاسلامي .
الاعتداء الامريكي على ايران هو بالتاكيد لنقطتين تغطية الفشل الصهيوني في اعتداءاته هذا اولا وثانيا سبق وان كتبت عن الحالة النفسية المضطربة لترامب بانه يعتقد من يملك المليارات له حق اتخاذ القرار وعلى الاخرين طاعته ولانه اصبح محل استهزاء من قبل ايباك الكونغرس بانه ضعيف ويخشى من ايران فقام بهذه الحركة البهلوانية التي لا يعرف ماهي عواقبها بل يعرف لانه بمجرد ما انتهت الضربة صرح بانه على استعداد للتفاوض وانه لا يريد اسقاط النظام وحتى نتن ياهو صرح كذلك .
وحقيقة مهما تكن تصريحاتهم فهم اصلا ليسوا محل ثقة هذا اولا وثانيا لا يمكن لاحد ان يعرف ما هو المقصود من تصريحاتهم فلربما تلميح لامر اخر او للضحك على الحكام السذج وامتصاص غضبهم وفي بعض الاحيان يحركون بعض وسائل الاعلام التابعة لهم بان تنتقدهم حتى يتناقل الاعلام غير المهني اخبارهم بفخر انهم يعترفون بهزيمتهم بينما واقعا هي تمويه للقيام بجريمة اخرى في مكان اخر .
تتذكرون جرائم النتن الابادية بحق الفلسطينيين في غزة وقتله الابرياء وعمال الاغاثة والصحفيين وحتى بعض اسراهم وغضب الراي العام والعربي عليه فاذا بخبر عاجل فضيحة مدوية في مكتب نتن ياهو ، وتسارعت الاخبار العاجلة ومراسلي الجزيرة والعربي والتغيير والبلد والقاهرة لاجراء مقابلات والبحث عن المستجد حول هذه الفضيحة والشعوب المسكينة عاشت الامل بان تقصم هذه الفضيحة ظهر نتن ياهو وتناسوا جرائمه وتشبثوا بالفضيحة الوهمية ، اليوم هو من طرد غالانت ورئيس الموساد وحتى المستشارة القانونية وبعض الضباط والوزراء ولا زال يمارس دوره الارهابي فاين هذه الفضيحة الاضحوكة ؟
هذا الامر بعينه استخدمه ترامب كدعاية انتخابية عندما استدعي من قبل المحكمة الامريكية واخذ صورة له بالمعتقل لتصبح ترند مواقع التواصل من ثم ماذا؟ فاز بالانتخابات واغلقت القضية من نفس المحكمة التي ضحكت على الاعلام ضمن دورها المطلوب منها .
حيثيات هذه الجرائم ، ان الاديان والرسالات والانبياء المتعاقبة منذ ادام حتى نبينا محمد عليهم جميعا صلوات الله وسلامه ولكل نبي مبادئ ورسالة ، انتهت بنبينا الاكرم محمد صلى الله عليه واله وانتهت بقية الرسالات فكيف السبيل لاستحداث افكار واديان ومذاهب للتاثير على الدين الاسلامي العظيم ؟ تارة يقولون ان القران كذبة وشخصية محمد وهمية ولا اعلم كيف جعلوا من شخصية سقراط وارسطو الذين عاشوا حسب تاريخهم اكثر من الفي سنة قبل ولادة المسيح من اين لهم هذا التاريخ ؟
اسلوب اخر من خلال قراءتهم للتاريخ الاسلامي وحتى المذهبي فتراهم يبتدعون منظمات ارهابية ومذاهب هدامة البهائية وما شاكل ذلك وبالنسبة للشيعة يستخدمون الثقافة المهدوية من خلال الاعلان عن مدعي السفارة او الامامة وكلها فشلت امام التاريخ النقي .
واخر ما لديهم هي هذه الاعمال الارهابية والاعتداء على كل من تترسخ لديه المفاهيم الاسلامية وايران اليوم حركت ضمير الاحرار والشرفاء من كل الاديان والمذاهب وايدوها بكل ما لديهم من قوة الكلمة وبقوا على ديانتهم او مذاهبهم فالمسالة ليست تغيير دين او مذهب المسالة حق وباطل المسالة وطن وارهاب