23 ديسمبر، 2024 1:37 م

سراق الحقائب تطوروا ..!!!

سراق الحقائب تطوروا ..!!!

من العجائب الملفتة للنظر والتي كنا طال ما نسمع عنها في أماكن مخصصة للسرقة أيام الجوع والفقر هي منطقة تسمى (باب ألشرقي) ولكن بعد أن أنزاح هؤلاء السراق البسطاء الذين يسرقون حقيبة صغيرة بما تسمى (بمحفظة) جاء الى العراق وفداً رفيع المستوى يمتلك مهارة وتقنيات وفلسفة عالية في سرقة الحقائب الكبيرة ألتي تؤثر في سرقتها على ميزانية الدولة وهم سراق الحقائب الوزارية وحقائب البرلمان المليئة بأموال الشعب وذلك من خلال تخطيطهم المسبق لسرقة تلك الوزارة عفوا أقصد تلك الحقائب أو غيرها من الوزارات الاخرى وسراق اليوم اكثر تطوراً لانهم يمتلكون اسلوباً ومصطلحات لغوية يقشعر لها القلب بسبب الطريقة الكلامية ألتي يخاطبون بها(ألمسروق)وهو الشعب ألذي لاحول ولأقوة متمسك فقط بعبارة حسبي الله ونعم الوكيل والسارق الجديد يخاطبهم بعبارة الله كريم و نحن جائنا لكي نطور حقائبكم وحولناها من وزارات الى حقائب لكي تكون السرقة مخفية للشاهد ألعيان وخفية على المترقبين من الشعب ولكن هناك موقف مزعج او محرج صراحه لأجد تفسير لهُ كون الشعب هو من اتى واختار هؤلاء السراق الجدد واوصلهم الى ما يصبون اليه وهو تحقيق المنفعة الشخصية لا المنفعة العامة . سؤالي هل يكون عيباً ان قال الشعب كلمة الفصل في هؤلاء السراق الذين اصبحوا متمرسين جداً في نهب اموال وخيرات هذا البلد ام أن الشعب يمتلك خجلاً من هؤلاء ألحقائبيين لأنهم يمتلكون شهادات وثقافة عالية في استغلال تلك الحقائب أو تلك الوزارات التي اصبحوا قائمين عليها دون منازع هناك استغراب في الامر هل العراق بلد مافيا ام بلد انتخاب وتصويت وقادر على اختيار اناس قد يكونون أكفاء ولكنهم لم يمارسوا السرقة القديمة وهي ما تسمى ايام زمان بسرقة (المحفظة) ولا يمتلكون مهارات وتقنيات سراق (الحقائب) أم ماذا ان الشعب يتمتع بمشاهدة سلب امواله وخيراته دون قول اي كلمة في وجه تجار الحقائب عذراً للتسمية تجار المناصب ألموضوع اصبح محيراً هل الشعب قادر على التغيير واصلاح الوزارات من مفسديها أم ألتزموا الصمت بعبارة (هي تصفة) والله كريم الباجر , وهم لا يعلمون ان الماء قد مر مبتسماً من تحت أقدامهم دون تعكر .