هي هاي إللي يسموها الفوضى الخلاقة، هوسة مالها والي، علمود شنو، علمود يخلقون شي حتى هم ما يعرفون شنو هو، هي تجارب ما مجربيها قبل، وهاي التجارب حتى ظروفها ما مدبريها، المهم تجربة مال فوضى خلاقة وأكو نتيجة، شي ما يصير مو مهم، وهاي إللي دا تصير، يجيلك واحد نافخ نفسه بگونية فاصوليا، منفوخ ذيچ النفخة القذرة، يمشي ويطلع غاز طائفي قذر عبالك شاد صالنصة، وأدوات تجربة الفوضى الخلاقة هو رؤوس الجهل والتخلف ، فيگوم يثرد بصل ، ويبيع أكياس ضراط وفسو، على ناس تابعين طائعين، كل ما يشمو شمة، يصيحون أفيش ، هل من مزيد، وهو الكريم، فيندار عليهم بمؤخرته المقدسة، ويعطرهم بالمزيد.
هذي حالنا يا جماعة، لا أحد يزعل ولا أحد يشيل سبطانة ويهاجم ، إللي يشوف نفسه خارج هذا التصنيف فهو مو عراقي أو مثل ما أتفقنا قبل مو إستعراقي لأن ماكو شعب عراقي، الكل لملوم بالإنتماء أو بالهوى أو مچنگل أو چطل خارجي، الكل بتجربة الفوضى الخلاقة، يا إما مواد للتجربة إذا يدري أو ما يدري، گضبة عدس، أو هو يجرب يصير أبو الأنا صاحب التجربة، خاصة إذا منفوخ ويريد ينفه، بشرفكم، سامعين مثل بليغ مثل الضراط إللي ما ينفه غير بالعراق ! إحنا من يوم نطفة بابا في رحم ماما مدمنين ضراط، يا إما نعيش في أجواء ضراطية، ويا إما إحنا نصير مستودع ضراط، يا إما إحنا نصير قاذفات الضراط. هذا حال الناس إللي موجودين بالعراق (لاحظ عزيزي القارىء إستخدام الناس بدال الشعب، والموجودين بدال العايشين) .
هسة إحنا بهاي الفوضى، جابوا ناس منفوخين كلش، وكلوهم فوگ ما هم منفوخين بعد وجبة كوكتيل لبلبي وفاصوليا وباگلا، ونطوهم كل واحد لعبة شكل، من غير ما يگوللوهم شلون يلعبون، وبهاي الألعاب أكو مستويات مبتدىء ومتوسط وصعب أو هارد، مثل مال الفيفا، بس الخبثاء كاتبين فوق دگمة المحترف أو الصعب (محد يدبرها ) ، والناس المنفوخين من شافوا هاي العبارة شدوا حيل مثل سروج الچلاب، گالوا إحنا ندبرها ، وتعال شوف، كل واحد داس عالى دگمة هارد أو الصعب، وفلتت اللعبة من إيده، وهو دا يكابر أنه بعده باللعب وفاهم اللعب، وكل ما يصير عصبي لأن مدا يدبرها، يتحرك ويگمز، ويطلع سيت
فاخر من الضراط المعتق مال كوكتيل لب-فا – با (لبلبي – فاصوليا – باگلا)، ويگول هالمرة راح ادبرها، وطبعاً ما يگول لأي أحد من ربعه أو ربع البيت إللي خلفوه أن هو ما فاهم اللعبة ولا يعرف شنو الموضوع أو حتى شلون يطلع من اللعبة، وتتشبع أجواء كازينو الديمقراطية (إللي هي نفسها مختبر تجارب الفوضى الخلاقة) برائحة عمليات التضريط وتفريغ الإنتفاخ ، والتابعين الطائعين المستمتعين بكل هذا ، يشمون بنشوة عبالكم أفخر أنواع الكوكايين أو الهيرويين، مسلوبي كل شيء، وين ما يندار طيز الزعيم يندارون وياه، يتابعون لعبته، وأول ما يطلق مجموعته الخاصة من الضراط النفخي، يركضون ويهوسون، ويگولون هذا الزعيم رباني.
هذا إللي صار ويصير، لا أحد بيكم ينطي غير تسمية، الشغلة كلها فوضى لخلق شي ما نعرف شنو ولا هم اللاعبين يعرفون شنو، كلها لعبة ضراط في ضراط، لأن الكل جونا وإحنا بعدين صرنا وياهم، الكل منفوخين، من أكبر عمامة بگد طيز لگن في كتلة دينية لأصغر ناشط مدني في كتلة لا دينية بس تندگ بيه لو يمر من يمك، يدگ عندك مؤشر الضراط، وتعرف أن هذا منفوخ، فتسقبله بالفنخة الخاصة مالتك، يا إما شتيمة أو تفلة ويا إما نغمة متوافقة مع نغمة ضراطه، كنوع من التحية، والقبول بنغمته… ماكو غير مجال أخر.
لا عملية سخط ولا إصلاحات ولا ما أعرف شنو، الشغلة كلها مجموعة من اللاعبين ما يعرفون شنو يلعبون وشنو قوانين اللعبة مدمنين على أكل كوكتيل الضراط، ومصرين ما يعطون ريموت اللعبة لأي أحد أو يكسرونه (والمصيبة هي ريموتات مو عالباتري، هذني يشتغلن عالنفخ ) وجماعة مدمنين على مشاهدة هذي الألعاب يا إما للضحك أو لتفريغ النفخ الخاص مالتهم شتايم وتفلات إللي ما بقى مكان بالبلد ما مرت عليه تفله، من أكبر مكان مقدس إلى أصغر مكان حقير، الكل گدام التفلة سواسية، المقدس والحقير يشتركون بشي واحد، إدمان اللعبة، إذا لاعبين أو ملعوبين.
الفوضى بكل مكان، وخلونا ننتظر ونشوف النتيجة هذا إذا ظللينا عايشين، بس من هسة أگوللكم، ترى إحنا متعودين على الضراط إللي ما ينفه، ونظل منفوخين، لا بينا طبيب يداوينا، ولا أكو علاج، لأن هيچ نفخة معتگة برؤوسنا وجيناتنا، وهيچ إدمان على شم الضراط موجود بدمانا، من يوم وجدنا نفسنا على أرض هذا البلاد، وصرنا إستعراقيين … لا أبو حتى المصران الأعور وإلتهاب القولون.