23 ديسمبر، 2024 10:29 ص

سد الموصل بين الحقيقة والتهويل

سد الموصل بين الحقيقة والتهويل

لو فرضنا جدلا ان تصريحات وزارة الموارد المائية والتي جاءت على لسان وزيرها او الوكيل او حتى المتحدث باسمها صحيحة وان السد بخير وكل هذا الكلام هو تهويل وإشاعات والكوادر  الفنية للوزارة مستمرة بعملها في صيانة السد وحشوه بالخرسانة الكونكريتيه ، لو فرضنا ان كل هذا الكلام صحيح سيكون على الوزارة الإجابة عن بعض الأسئلة حتى تطمأن القلوب وترتاح الأنفس لآلاف العراقيين وحتى يتم اخذ موقف ممن صرح وهول حول انهيار هذا السد .
وهنا يبدأ سؤالنا الأول : يحتاج حشو السد بمادة الخرسانة الكونكريتيه إلى ماده خاصة من الاسمنت مقاومه وهي منتجه خصيصا للسدود فهل الوزارة تملك هذه المادة ام إن الحشو يتم كيفما شاء كما هو الحال في باقي المشاريع والإعمال في العراق اليوم
السؤال الثاني : تم قصف خطوط نقل الطاقة الكهربائية ذات الجهد الفائق (400كيلو فولت)التي تربط محطة توليد كهرباء سد الموصل بمدينة الموصل إثناء المعارك مع المجاميع الإرهابية(داعش) وعلى اثر ذلك انقطعت الكهرباء عن مدينة الموصل وتوقفت وحدات التوليد والبالغ عددها اربعه عن العمل الا لتغذية مواقع العمل في مشروع سد الموصل  فهل تم ايجاد حلول  لهذه المشكلة والتي يعرف الجميع ان لها اضرار جانبيه بدأت تطرح نفسها وبشكل خطير على السد وذلك بسبب  ان توقف وحدات التوليد في محطة كهرباء سد الموصل ومنعها من التوليد بأقصى طاقاتها والبالغة 187ميكا واط للمولد الواحد معناه توقف تصريف المياه عن طريق هذه الوحدات والبالغة 250(مئتان وخمسون) متر مكعب في الثانية للمولد الواحد اي 1000 (الف)متر مكعب في الثانية لمجموع الوحدات الأربعة .
السؤال الثالث : هل تم إيجاد حل لتوقف إحدى منافذ التصريف السفلية والبالغ عددها اثنان عن العمل لأسباب فنية وهي غير جاهزة للعمل حاليا .
السؤال الرابع : نعلم جميعا إن إدارة السد تقوم بتصريف المياه حاليا من المنفذ السفلي الثاني وبمعدل قدرة 250(مئتان وخمسون) متر مكعب في الثانية ويقال ان التصريف بأكثر من هذا المعدل فيه محاذير وكذلك عن طريق وحدات التوليد وبحدود 60(ستون) متر مكعب في الثانية وبذلك يبلغ مجموع التصريف المتاح حاليا بحدود 310(ثلاثمئة وعشرة ) متر مكعب في الثانية .
السؤال الخامس : ان عمود الماء التصميمي في مقدمة السد هو 330(ثلاثمئة و ثلاثون ) متر فوق مستوى سطح البحر وذلك لوجود بعض المشاكل في جسم السد وان الحد الأعلى لارتفاع عمود الماء المسموح به حاليا في مقدمة السد هو 319(ثلاثمئة وتسعة عشر) متر فوق مستوى سطح البحر وذلك حسب تقارير مجلس السدود العالمي وصرحت به دوائر وزارة الري في وسائل الإعلام في العام الماضي وما عملت به الوزارة منذ عام 2003 ولحد عام 2015 فهل تم إيجاد حل سريع وعاجل لهذه المشكلة الكبيرة
هذه بعض الأسئلة  وهي من مجموع مئات الأسئلة الأخرى التي تدور في ذهن كل عراق لديه معلومات عن السدود في العراق  نتمنى من الوزارة إن تقوم بالا جابه عنها ولو بالشيء البسيط
ملاحظة بسيطه : إن سد دربندخان وسد دوكان وبعض السدود الأخرى حالها ليس أفضل من حال سد الموصل
مع التقدير لكل من يسعى لخدمة هذا البلد وشعبه