يتميز مناخ و طقس الإمارات بكونه مناخاً جافاً في الصيف و الربيع، أما في فصل الشتاء فتهطل الأمطار بغزارة نسبياً في مختلف مناطق الدولة مما ولد فكرة بناء السدود للمحافظة على مياه الأمطار لإستخدامها في الفصول الجافة لري المحاصيل الزراعية و زيادة مخزون المياه الجوفية و في المحافظة على نوعيتها من خلال منع تسرب مياه البحر المالحة إليها و في درء المخاطر المحتملة من الفيضانات التي تنتج من هطول الأمطار الكثيفة.
و تنقسم السدود إلى نوعين رئيسين بناءً على المواد المكونة لهما و هما: السدود الخرسانية التي تبنى من الخرسانة الإسمنتية المسلّحة و هي الأكثر تكلفةً. و السدود الرملية التي تتكون بشكل رئيسي من الحصى أو الردم بالإضافة إلى الرمال و يتم تبطينها بطبقة إسمنتية، و هي تتميز بإنخفاض التكلفة و لكنها أكثر عرضةً لحوادث التصدع و الإنهيار. و يبلغ عدد السدود في الإمارات العربية المتحدة ما يزيد عن 100 سد بإختلاف أنواعها.
يبلغ العدد الإجمالي لسكان دولة الإمارات من مواطنين و وافدين مقيمين حوالي 9 مليون نسمة و العدد الإجمالي للسكان من المواطنين حوالي 950 ألف نسمة. و تمتد الدولة على مساحة 71,023 كيلو متر مربع.
أما في جمهورية العراق التي يبلغ عدد نفوسها حوالي 40 مليون نسمة و التي تمتد على مساحة 434,924 كيلو متر مربع فإن عدد السدود فيها يبلغ 19 سد على نهري دجلة و الفرات و روافدهما.
كما يظهر من الإحصائيات أعلاه فإن دولة الإمارات التي تنعدم فيها الأنهار تهتم بإنشاء السدود لتوفير المياه اللازمة للزراعة و غيرها من الأمطار التي تسقط عليها بينما في العراق الذي يوجد فيه نهران فإن الإهتمام ضعيف بإنشاء السدود لتوفير المياه القادمة من خارج الحدود بواسطة دجلة و الفرات و الأمطار التي تسقط عليه و الإكتفاء بالتشكي من تركيا و إيران بشحة المياه و الوعيد باللجوء إلى الأمم المتحدة لإستجداء المياه.