22 ديسمبر، 2024 10:06 ص

سحر عباس .. وخطيئة قناة الشرقية

سحر عباس .. وخطيئة قناة الشرقية

سحر عباس جميل .. إسم على مسمى..وهي بإطلالتها الرائعة والكارزما التي تسحر مشاهديها وكل من يريد أن يرى إطلالتها وكأنها عروسة ترتدي أجمل بدلات الموضة في الأناقة التي تليق بمقدمات برامج (الأكشن) في الفضائيات التي تبحث عن الشهرة مثل قناة الشرقية بعد أن أوصلها برنامج (القرار لكم) من قناة دجلة الى أوسع نطاق من الشهرة بين زميلاتها من مقدمات الفضائيات الأخرى.

ومنذ فترة ليست بالقصيرة كنت أود الكتابة عن الإعلامية المبدعة والمحاورة المتألقة ومقدمة برنامج (القرار لكم) بما يليق بمكانة هذه المرأة التي صعد نجمها لتكون من أكثر مقدمات البرامج الحوارية الفضائية جمالا ورونقا في إطلالتها وفي طريقة تقديمها للمواضيع وللحوارات المثيرة والساخنة التي شدت أنظار عشرات الآلاف من مشاهديها طوال سنوات بالرغم من أني قد كتبت عنها قبل سنوات بما يليق بها وما تستحقه من إهتمام.

لكن ظهورها الأخير في قناة الشرقية لأول مرة بعد أن ودعت قناة دجلة ومن أول حلقتين شاهدت الثانية منها كاملة والاولى من خلال لقطة لعنوان عرضها للبرنامج أدركت أن هناك ملاحظات لابد وأن أضعها أمام تلك الإعلامية والمقدمة الناجحة للبرامج الحوارية وهي ملاحظات تخدم إطلالتها البهية وكان من المفترض أن تهيأ لها قناة الشرقية كل إمكانيات الماكياج والكوافير والأمور الفنية لكي تظهر بجمالية عالية ترافقها تلك الإطلالة التي عودتنا عليها وكأنها ملكة الشاشة بلا منازع مثلما تعمل الشرقية مع مذيعات ومقدمات برامج أخرى في القناة .

لم يظهر خلال أول يومين من تقديمها لهذا البرنامج (ساعة سحر) وجود مؤثر وجذاب للمكياج وكأنها جاءت مباشرة من الشارع ودخلت مباشرة الى الإستوديو بلا أي إهتمام بمظهر مقدمة برامج يفترض أن يحسب لظهورها الأول الحساب لكي يبقى رونقها بنفس الطلة التي كان بها متابعوها يرونها بها لا أن تظهر بالطريقة التي ظهرت بها وبدور أقل من الإعتيادي كما شاهدها كثير من المتابعين.

والنقطة الثانية التي يفترض أن تحسب لها سحر الإهتمام الإستثنائي في أول ظهور لها في الإسبوعالأول أن يكون بما يشبه (الصدمة) على الأقل وهي خبيرة بالجانب الدعائي لكي تختار مواد مثيرة جدا للإنتباه ومن الموضوعات الساخنة التي تشغل الرأي العام وتشكل لها إثارة على أعلى المستويات..لا أن تختار شخصية واحدة ليس لنا اعتراض على ظهورها لكنها ليست في وقتها ولا حتى في الحلقة الثانية ويفترض أن يكون الإسبوع الاول في قمة الإثارة والإطلالة الكارزمية وبخاصة أنها تركت قناة دجلة وغابت عنها لفترة وهي لابد في إطلالتها لقناة كبيرة مثل الشرقية أن تختار مواضيع أكثر إثارة وسخونة لكي يكون مستوى إهتمامالجمهور والمتابعين لها بنفس القدر الذي كانت عليه سابقا من الإهتمام وكان الأفضل لو يزيد.

حتى عنوان السيجي الذي تم إختياره لها في الكرافيكليكون عنوان برنامجها (ساعة سحر) لم يبدو موفقا من حيث العرض الفني ولا مكانه في الشاشة وظهر باهتا وكأنه برنامج عادي لايحسب له الحساب وربما لاتقلتسمية البرنامج عن طريقة كتابته وإختيار نوع الخط المثير والشكل الفني الذي يبهر الأنظار لمن يتولى هذه المهمة التي يفترض أن تظهر بما يليق لهذه الإعلامية المتألقة والتي أصبحت شهرتها على كل لسان.

أما الإستوديو الذي قدمت منه سحر جميل منه برنامجها فكان جميلا ومقبولا وإن كان من الأفضل أن لاتكونالكاميرا قد سلطت عليها الضوء مباشرة أكثر من اللأزمحتى يكون بمقدورها أن تخفي بعض معالم وجهها الذي ظهرت ملامح حالة التعب عليه واضحة وحتى على تسريحة شعرها وأغلب اللوم كان يقع على من تم تكليفه بمهمة الماكير الذي لم يتعب نفسه لكي تظهر سحر جميل بتلك الأناقة والظهور الجمالي الذي تعودنا عليه في السنوات السابقة.

أمنياتنا لمقدمة البرامج المبدعة والأنيقة سحر عباس جميل أن تنتبه الى تلك الملاحظات التي لولا حرصنا عليها وعلى ظهورها اللائق لما أسدينا لها تلك الملاحظات التي هي خلاصة تجربة أكثر من 45 عاما في ساحة الإعلام وفي مجال الدعاية ..وهي وان كانت ملاحظات مهمة إلا أنها لن تنقص من دورها وإطلالتها ولكن نريدها أن تبقى متألقة أنيقة كما عرفناها لأن الجمهور تعلق بها كثيرا وهو لايتمنى أن يجد من تعلق بها وهي في حال أقل مما كانت عليه في سنوات سبقة وهي التي ما تزال تعيش عصر الشباب بكل عنفوانه ورونقه وجماله الساحر الجذاب..وأمنياتنا لها بالتوفيق الدائم.