17 نوفمبر، 2024 1:59 م
Search
Close this search box.

سحب قوات روسية من سوريا + مضاعفاتٌ سريعة !

سحب قوات روسية من سوريا + مضاعفاتٌ سريعة !

رُبَّ هنالك مداخلاتٌ ما قد تسبق المضاعفات السريعة المشار اليها في العنوان , وكأنها في سباقٍ لنيلِ سبقٍ صحفيٍ يستبق ما بعده .! … قبل التطرّق الى آليّة سحب جزءٍ من القوات الروسية في سوريا < والتي جرى تجميعها وتكديسها في 4 مطارات عسكرية داخل سوريا > , نشير الى اهمية وأبعاد قيام الرئيس بوتين بزيارةٍ سريّةٍ الى دمشق < سرعان ما جرى تسريبها بعد وقتٍ قصير , وربما متعمّد ! , مع غرابة هذا التسريب في ميدات الإعلام , لكنما بشكلٍ او بصورةٍ اخرى > , وذلك لإبلاغ الروس للرئيس بشار والقيادة السورية ليس عن سحب جزءٍ كبير من قواته فحسب , وإنما لإتخاذ ما يجب اتخاذه بشكلٍ فوريٍ او نحوه , بعد قرار إعادة هذه القوات ونقلها الى الجبهة الأوكرانية , ورغم أنّ اجراءات نقل الوحدات الروسية قد جرى الشروع بتنفيذها قبل ساعاتٍ من الإعلان عنها , وهذا أمر طبيعي في اعتبارات الأمن العسكري في كلّ دول العالم , ويترآى من خلال ذلك أنّ الرئيس بوتين اراد استغلال او استثمار ” او كلاهما ” هذا الأنسحاب بتحويله الى ضربة او نقطة دبلوماسية بالضد من الأمريكان .! , حيث من المرجّح أنه اوعز للرئيس الأسد بزيارة طهران لتجسيد هذه النقطة عملياً ” في هذا المضمار ” ! , وثُمّ ترجمتها عملياً وبشكلٍ مجسّمٍ وبارزٍ عِبرَ تسليمٍ سريعٍ < متّفقٍ عليه مسبقاً > للمناطق والمواقع والثكنات التي كانت تشغلها الوحدات العسكرية الروسية , الى الحرس الثوري الأيراني والى مقاتلي حزب الله اللبناني , وليس الى وحدات الجيش السوري < وربما بحضورٍ ما لها دون الإعلان عن ذلك .! > لإغاظة الأمريكان اكثر فأكثر .!

رغم الإرتباط ال Super ستراتيجي بين دمشق وموسكو ” والذي لامفرّ منه للقيادة السورية .! , لكنّ سحبَ عددٍ كبيرٍ من ” القَطَعات ” الروسية ” , فمن المفترض سياسياً , ومن الزاوية الستراتيجية ايضاً ” أن يمنح ذلك للرئيس الأسد بعضاً من حرية الحركة النسبية للقرار الرئاسي – السيادي السوري المفترض ” مهما كانت هذه النسبة ” , لكنّ الرئيس بشّار < واذا لم تكن قواته قادرةً على ملْ الفراغ الروسي في القواعد والمعسكرات التي انسحبوا منها او بصدد السحب والإنسحاب > , فكانَ الأجدر به ملء هذا الفراغ بأستدعاء قوات عربية محايدة سواءً من ” مصر ” على الأقل او سواها من بعض دول المغرب العربي وليس من مشرقه .! , وكان على القادة السوريين الحفاظ والإحتفاظ بما حصلت عليه دمشق مؤخراً من انفتاحٍ نسبيٍ عربيٍ , وتجسّد ذلك بزيارته منذ حين الى دولة الإمارات , والتي اعادت فتح سفارتها في دمشق قبل ذلك بوقتٍ اطول ..

ضياعٌ وتضييعٌ للقيادة السورية المتمثّلة بالرئيس بشار للإستفادة من اسقبالها في الحضن العربي المفترض , ولا سيما الخليجي – النفطي , وخصوصاً من بعض دوله القليلة .ِِِ

أحدث المقالات