يقوم السيد المالكي بحسب مصادر بتحرك سريع للوقوف بوجه مشروع جديد لجبهة المعارضة لسحب الثقة من حكومته, يأتي هذا التحرك بسبب الواقع السياسي المتردي وذهاب العراق إلى طريق مسدود في العلاقات بين مكوناته او بينه وبين محيطه العربي والدولي ، العراق أصبح اليوم معزولاً عن العالم سياسياً ، إذ لا تملك هذه الحكومة أي رؤية لما فعلته وتفعله خلال السنوات الماضية ، كما أن هناك العديد من المشاكل الداخلية لحزب الدعوة الحاكم ،إذ أن هناك سخط لبعض قيادات الدعوة من تصرفات السيد المالكي وغروره بالسلطة ، وتجاوزه لشورى الدعوة ، وتجاوزه لكافة العهود والمواثيق مع حلفائه الشيعة ،وبسبب السياسية الفاشلة في إدارة الحكومة العراقية التي يرأسها أبرزت منافسين له ، كما ان هذه السياسية الفاشلة أوجدت محور خارجي ضد العراق (عربي –تركي-أمريكي ).
ان رئيس الحكومة في سني حكمه كان الشغل الشاغل له ولبطانته الفئوية تعزيز سلطته الدكتاتورية التي عكست أصداءاتها السلبية عن مسار و نهج المسيرة الديمقراطية ومتجاوزا القوانين و أحكام الدستور المنبثق من العقد الأجتماعي لمكونات العراق و المالكي بهذا العمل المنافي أحدث شرخا وتخريبا وتشويها لكل القيم والمفاهيم المتعلقة بحياة الشعب و بالعلاقات والسياسة العامة والمرتكزات السلطوية حجمها ونمطها لتكريس و تعزيز مقومات سلطته الدكتاتورية بدل تعزيز مقومات الدولة لتكون نبراسا للتطبيقات والتقاليد الخلاقة لمجتمع عانى الكثير من الدكتاتوريات و من حكم الفرد الواحد و الحزب الواحد و المالكي لم يبال بحاجات و مستحقات الشعب الواجبة التنفيذ و لم يتعض حتى من التجارب السابقة لمصير و نهايات الدكتاتوريين المأساوية التي لحقت بهم لاسيما في الربيع العربي مهما بلغوا من جبروت و أقتدار وقوة .
في أغلب دول العالم هناك معترك سياسي لنيل الحكم والسلطة ولكن الجميع يعمل من اجل بلده ويمكن يستفاد من المال والنفوذ لكن لم يكن على حساب تعاسة شعب بأكمله ونحن في العراق السياسيين يتصارعون على المناصب والشعب المغلوب يدفع الثمن من خلال المفخخه والكاتم الصوت والقتل العشوائي الذي يطال المواطن من الشرطي إلى الجندي الى الطفل والشيخ والمرأه وكل مكان من ارض العراق فهم ورق الضغط والربح بالنسبة لسياسة العراق الجديد الذي اذا قال المالكي غضب منافسوه وإذا غضب منافسوه تكلم المالكي بلغة جديدة هي خراب الشارع العراقي
السؤال المطروح اليوم ليس المهم إن كان دكتاتور أم لا .. ولكن المهم العراق والعراقيين .. هل استفادوا من المالكي ..؟
هل هم يعيشون في أمان ورضى أم لا ..؟
أما صفات المالكي الشخصية وصلاحياته فهي أمور تخصه ولا دخل للشعب العراقي فيها ؟