ركزت المخابرات الإيرانية “الاطلاعات”مؤخرا اهتمامها على العراقيين المتواجدين في السجون السرية غير المسجلة في المؤسسات الرسمية وبعيدة عن رقابة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية،وياتي هذا الاهتمام بسبب محاولات “الاطلاعات” تنفيذ عملياتها الخاصة بواسطة المعتقلين في السجون السرية من خلال الضغط عليهم واجبارهم تحت تهديد القتل والتعذيب لتنفيذ ماربها الخبيثة، لابعاد الشبهات عنها لاسيما وانها باتت مكشوفة امام المخابرات العالمية ومن الوطنيين العراقيين،وفي هذا السياق حصلت لجنة حقوق الإنسان ومنظمات حقوقية على معلومات مثيرة لأول مرة بوجود 34 سجناً خاصاً تابعاً لميليشيات مذهبية مسلحة تنتشر فوق أرض العراق من شماله إلى جنوبه، ولا تخضع هذه السجون إلى أي سلطة غير سلطة هذه الميليشيات المسلحة. وبموجب هذه المعلومات فإن هذه السجون تضم ما بين 2600 إلى 3500 معتقل عراقي،
وأن نسبة غير قليلة منهم هم من المعتبرين كمفقودين، وأن حالتهم الصحية سيئة جداً، كما أن الغذاء المقدم إليهم بالكاد يسد رمقهم ونوعيته
رديئة كاشفة عن إصدار تقرير واسع خلال بهذا الشان حول هذه السجون التي تعود لميليشيات “بدر” و”حزب الدعوة” و”عصائب اهل الحق” و”حزب الله العراقي” و”حركة سيد الشهداء” و”ميليشيا أحرار العراق”، ويتولى مسؤولية هذه المعتقلات أكثر من مسؤول أمني وديني تابع لتلك الميليشيات وبضمنهم عراقيون وإيرانيون،فيما كشفت معلومات أخرى عن تسليم أكثر من 200 معتقل ومختطف عراقي إلى إيران وبعضهم معتقل منذ دخول القوات الأميركية إلى بغداد.وأكدت نفس المصادر ان هناك معلومات خطيرة عن أسماء ووظائف المعتقلين العراقيين الذين تم تسليمهم لإيران بطلب منها لمحاكمتهم شرعياً في محاكم إيرانية سرية، وان غالبية هؤلاء الذين يرفضون الانصياع لاوامر الاطلاعات جرت تصفيتهم، ان الهدف الإيراني بهذا الخصوص هو استغلال المعتقلين في السجون السرية بعمليات خاصة كالقيام بتفجيرات في الدول المجاورة او عمليات تخريب إرهابية باعتبارالمنفذين ليسو ايرانيين ولاعلاقة لهم”بالاطلاعات”.