23 ديسمبر، 2024 5:28 ص

ستُسقطونهم ثم تسقطون

ستُسقطونهم ثم تسقطون

بات معروفاً لكل عاقل ان المؤامرة الغربية على الاسلام تقومعلى شيطنة الاسلاميين لصالح العلمانيين
السبب بات معلناً ومكتوباً لقومٍ يقرؤون : خلقُ اسلامٍ يتواءممع المصالح الامركية ويخدم الهيمنة الامريكية؛ اسلامٍمنزوع السلاح متصالح مع الجميع الا مع نفسه، اسلامٍيخلو من كل احكام القران الاجتماعية والسياسيسةوالاقتصادية ولا يهتم الا بالصوم والصلاة والخمس، اسلاميخلو من الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن منكر، اسلاميترك ما لقيصر لقيصر، ويعطي ما لله لقيصر

وبات معروفاً لكل عاقل أن هذه المؤامرة تهدف الى تسقيطكل ما يرتبط بالاسلام من كيانات (مرجعية دينية، دولةاسلامية، احزاب اسلامية، علماء دين، مثقفين اسلاميين…)

وبات معروفاً ان هذه المؤامرة تُقاد من الخلف من قبل محورالشر الثلاثي: امريكا، اسرائيل، دول الخليج

وبات معروفاً ان هذه الحملة المنظمة ضد الاسلاميين كشفتعن هدفها السياسي العالمي: اسقاط الجمهورية الاسلاميةمن خلال ايهام الدهماء بأن ولاية الفقيه تبرر شرعاً اسقاطدولة الاسلام، وكأنَّ عدم الايمان بولاية الفقيه ينتج بالضرورةالحكم بوجوب اسقاط الدولة القائمة على الرأي الفقهيالقائل بولاية الفقيه!

وبات معروفاً ان ادوات هذا المشروع معممون علمانيونيعلمون ما يفعلون، ويحتلون مواقع في المؤسسة الدينيةوبعض العتبات لتشكل حماية لهم ووسيلة لتمرير رسائلهمالى الرأي العام من اجل شيطنة الاسلاميين وفسح المجالامام العلمانيين مهما عظم فسادهم (الاكراد مثلاً، اوالمعممين الضالعين في الفساد وخصوصاً من يملك منهمميليشيا مسلحة)

وبات معروفاً ان هؤلاء المعممين العلمانين يحلمون بامساكالسلطة بالواسطة من خلال خلق ودعم (احبائهمالمتظاهرين) والجهات التي خططت للـ(مظاهرات السلمية) والتي يجري تأهليها للفوز في الانتخابات على أمل انهمسيكونون ادوات طّيعة بيد المعممين العلمانيين والعمائمالمنفلتة الخارجة عن سلطة المرجعية

نقول لهذه العمائم العلمانية (المُحكمة والمتشابهة): ستُسقطون الاسلاميين لكنكم ستسقطون..وستُذبحونبالسكين التي شحذتموها لغيركم، وتحت نفس الشعارات،فقد قدمتم لمن يذبحكم كل المبررات الصالحة لاستخدامهاضدكم:-

• باسم مكافحة الارهاب سيقضون عليكم، فانتم – في نظرمثلث الشر وتلاميذه العلمانيين- طبقة متخلفة تعتمد الدينالذي هو – بزعمهم- مصدر الارهاب و الكراهية وهوالايديولوجية التي نبت منها الارهاب ولا يمكن التخلص منالارهاب الا بالتخلص من قاعدته الفكرية التي هي الدين(حسب زعمهم)

• وباسم الحريات الديمقراطية سوف يتخلصون منكم لانكم– برايهم- تحملون ايديولوجية تقسم الانسان الى مؤمنوكافر وتعتبر المسلم ارقى درجةً من اليهود و النصارى،وانكم تحرضون على التمييز ضد المرأة وتفتون ضد حقوقالمرأة وحقوق المثليين

• وباسم الوطنية سيتم التخلص من اركان الحوزة العلمية(التي تحميكم) لان اغلب المراجع “اجانب يتدخلون فيالشأن العراقي” خلافاً لقانون الاقامة

• وباسم منطق الدولة سوف يحاكم من افتى بالجهادلمكافحة داعش لانه تدخل في عمل الدولة، فالذي يعلنالحرب و السلم ويعبئ الجيوش هي الدولة وليست المرجعية

• وباسم الوظيفة الشرعية زمن الغيبة سوف يتم تحجيمكمومنعكم من اي نشاط او ابداء رأي في السياسةوالسياسيين

• وباسم الدولة المدنية سوف تُمنعون من التدخل المباشر اوغير المباشر او ابداء الرأي في شؤون الدولة لانكم رجال دينلا رجال دولة

• وباسم غسيل الاموال سوف تغلق عليكم منافذ المالالخليجي الذي يرفدكم تحت سمع وبصر مثلث الشر الذييرصد حركة كل دولار بين العراق والخليج ويستطيع منعهبجرة قلم

• وباسم العمالة لايران سيتم التخلص من اخرين حاربواايران سراً حتى اذا انتهت مهمتهم تبرّأ الذين اتُّبعوا منالذين اتـَّبعوا

***

لقد خاب امل عمر بن سعد الذي قاد الجيش الاموي لقتلالحسين (ع) لتكمين حكم يزيد طمعاً بالحصول على ملكالري…لكنه باء بإثم قتل الحسين ولم يحصل على ملك الري

اقرؤوا قصيدته لتعرفوا انكم ستسقطون الاسلامييين لكنكمستسقطون

قصيدة عمر بن سعد

فواللّه ما أدري وإني لحائر *** أفكّر في أمري علىخطرين

أأترك ملك الرّي والرّي منيتي *** أم أرجع مأثوماً بقتلحسين

حسين ابن عمي والحوادث جمّة *** لعمري ولي في الرّيقرة عين

وإنَّ إله العرش يغفر زلّتي *** ولو كنت فيها أظلم الثقلين

ألا إنما الدنيا بخير معجّل *** وما عاقل باع الوجود بدين

يقولون إن اللّه خالق جنة *** ونار وتعذيب وغلّ يدين

فإن صدقوا فيما يقولون فإنني *** أتوب إلى الرحمن منسنتين

وإن كذبوا فزنا بدنيا عظيمة *** وملك عظيم دائم الحجلين