23 ديسمبر، 2024 5:58 ص

لم يشهد اي بلد في هذا العالم امتهانا لكرامة شعبه او استهجانا بعقلية مواطنيه او سرقة لمال فقراءه مثل ما شهده العراق بعد سقوط بغداد عام 2003، والغريب ان المسبب لكل هذه الموبقات تراه مصرا على اعادة ارتكابها وبعيون وقحة ، والاغرب ان ذات الاشخاص يلاقون من يقف الى صفهم حتى ولو من القلة ، وكان الموقف يحتمل المزيد من التضليل والتسويف ، ونحن نقول لهذه القلة ، انكم مثلهم ، وانكم تتحولون يوميا بزعيقكم هذا الى ممثلي مسرح فاشل ، ان المرتكب من الجرائم بحق هذا الشعب لا غفران فيه، ولا نقض على مخرجاته ، ان محاكم التاريخ ، ادانت بالموت على اناس كانت جرائمهم اقل بكثير وكثير مما ارتكبه شخوص هواة السياسة .
ان التاريخ لا يسسير وعلى وجهه قناع ، فهو يرصد ولا زال يرصد ، ويكتب ان جنرالات الفشل في الموصل، ما هم بجنرالات انما هم كسياسيي الصدفة من حواشي الهكيل الذي بناه بريمر ، والذي تسبب في كل الكوارث التي لحقت بالعراق ، وانهم ومن نصبهم كل منهم مسؤول عن المهانة التي لحقت بهذا الشعب او الارواح التي زهقت او الاموال التي هدرت ، وان محكمة الشعب التي ادانت صدام هي ذات المحكمة التي سيقف امامها اولئك الاغبياء من مدعي السياسة، او ممن حملوا رتب عسكرية العراق المشهود لها بالبطولة على مر التاريخ ، وان المواطن اليوم يراقب بعيون المؤرخ والكاتب حملات الدعاية المغلفة بالخوف من المستقبل في حالة فشل اي منهم من التمسك بكرسي السلطة ، من انهم سيصبحون عراة امام محكمة الشعب لا يحميهم منصب او جاه وانما سيقفون رغم عرائهم مثقلين بموبقات سرقة مال واحلام شباب هذا البلد وستقول المحكمة باسم الشعب قولها الفصل وساعتها لا ينفع ندم ولا توسل ، فلقد ضاق الشعب بكم ذرعا ونبذت الارض حتى اقدامكم الوسخة…