سوف لن اطيل لأن الحراك الشعبي في الوسط والجنوب يستحق منا التفرغ رغم ان المقال يتعلق بحقوق مغتصبة وهو ما ذهب اليه حراك شعبنا . واعتذر من كل متظاهر عن المشاركة كون قانون الحضر لسنة 2016 حضر كل من مثلي في مادته (5 / سابعا) من (( المشاركة في أي تجمعات أو اعتصامات أو تظاهرات)) بينما الدستور يقول عن الحقوق والحريات (( لا يكون تقييد اي من الحقوق والحريات ..او تحديدها الا بقانون او بناء عليه على ان لا يمس ذلك التحديد او التقييد جوهر الحق او الحرية)) ولعله من الواضح ان القانون اعلاه لم يمس جوهر الحق او الحرية بل الغاهما تماما .
عندما تريد ان تزيد من تضخيم مؤسسة لا تسميها مديرية بل تطلق عليها اسم دائرة لتضم عدة مديريات وبالتالي يكون للدائرة رئيس وليس مدير وبالتالي رتبة اضافية وصلاحيات اضافية وفي ظل حملة العمل الشعبي لتنظيم (تضخيم) وزارة الدفاع بعد 2003 اسست دائرة التقاعد العسكري في العام 2013 بينما يوجد هناك قسم للتقاعد العسكري في هيئة التقاعد الوطنية قادر تحت كل الظروف على القيام بالمهمة وكان قادرا على انجازها ايام النزيف الدائم في القادسية وأيام كانت لدينا اكثر من خمسين فرقة و7000 دبابة ومدرعة يوم واجهنا 33 دولة بينما معنا الآن 133 دولة . ولم نواجه دولة واحدة
هذا ما يذكرني ببحث قدمته في الندوة العلمية السنوية للعام 1987 والتي كانت تنعقد عادة برعاية الرئيس صدام حسين وكان سني 34 عاما فقط ..اوصيت ضمن توصيات البحث ب (( اعادة النظر (بدائرة) التوجيه السياسي على ضوء المهمات المناطة بها ما تحقق منها وما كان يمكن ان يتحقق ويبدو ان حلها هو الخيار الافضل)) وكنت قد اجريت استبيانا للهاربين كان احد اسئلته (هل تؤمن بأهداف قادسية صدام؟؟ اجاب 4% منهم كلا فأدخلتها في بحثي كاستنتاج ان احد اسباب التسرب في المعارك هو عدم الأيمان بعدالة المعركة وكان السيد عبدالجبار محسن رئيس دائرة التوجيه السياسي حاضرا ومعه احد مدراء دائرته الذي حضر مؤتمر لندن بعدها فسألني : كيف تقدم لنا دليلا علميا على وجود عسكريين لا يؤمنون بعدالة قادسية صدام المجيدة؟؟ أجبته : لقد اجاب السيد رئيس دائرة التوجيه السياسي على سؤالكم مشكورا عندما قال (( قبل ايام زرت الامن العامة لألتقي العسكريين المنتمين الى حزب الدعوة لأعرف لماذا انتموا وكانوا يجيبون بأنهم تأثروا بالإذاعة الايرانية فقلت لهم: الاذاعة الايرانية مشوش عليها فلماذا تبحثون في طيف الموجات عنها )) وقتها التفت الي وقال (( وأنت يا رفيقي الباحث لماذا تبحث في طيف الموجات لتركز على ما تراها سلبيات)). فسألت السائل هل تعتقد بأن العسكريين من حزب الدعوة يؤمنون بعدالة قادسية صدام ؟؟.. اليوم اتجرأ ايضا لألح في طلبي القديم على اخي وصديقي وزير الدفاع بحل دائرة التقاعد العسكري والاستفادة من رتبها العالية بتشكيل مقر قيادة قوات او اكثر والسعي لترشيق الوزارة ونزع الجلد المتقرن عنها (الذين قرروا ان لا يتوفاهم الله الا وهم في الخدمة الفعلية) وتقليص رتبة الفريق واللواء على الاقل ليعيد هيبة تلك الرتب اليها .وهناك الكثير من المواقع التي لا ينبغي الغائها بل يجب الغائها بتقديري المتواضع .
اعتذر عن الخروج من جوهر الموضوع فمهنيتي وعشقي لجيش العراق دفعتاني لذلك ، وسيكون عودتي الى عنواني (حدرة بدرة) لأقول لكم ان دائرة التقاعد العسكري ومعها هيئة التقاعد الوطنية كانتا قد لعبتا كرة الطائرة بالقوانين الصادرة بحقوق الجيش السابق الذي قضى خدمته الفعلية في الملاجئ وقضى تقاعده (المريح جدا) تحت التعذيب النفسي الذي حرمه الدستور (( يحرم اي لون من الوان التعذيب النفسي)) عقد ونصف من الزمن ينتظر أمانته التي أمنها في صندوق التقاعد للحصول على كل حقوقه التقاعدية التي اقرتها له القوانين النافذة
كرة الطائرة ايها الاخوة فيها من يرفع الكرة والآخر يكبسها
وللحديث بقية