أولا – عدم شرعية عائدية غالبية المدن والأراضي المستفتى عليها للمستفتي بما فيها أربيل ,وكذلك مدن وأقضية كركوك والموصل وسنجار وديالى وصلاح الدين
ثانيا – عدم أنطباق مبدأ حق تقرير المصير على ما يسمى بكردستان العراق لعدم وجود دولة بهذا الأسم كانت مستعمرة أو مغتصبة من قبل الدولة العراقية لا في التاريخ القديم ولا الحديث وأنما مناطق تقع في شمال العراق تعيش فيها أقليات متعددة من ضمنهم الأكراد . أن الدولة العراقية ليست دولة قومية ولاتدعى عربستان أو جمهورية العراق العربية رغم أن المكون العربي تفوق نسبته الثمانون بالمائة فلمذا اذن كردستان؟.أن حجج سوء المعاملة والأضطهاد الذي تعرض له الأكراد في الماضي و يستخدمونه كمبرر للأنفصال هو تبرير غير مناسب فهو لم يقع عليهم لأسباب قومية عنصرية ,ووقع أيضا من قبل الحكومات السابقة وبنسب متفاوتةعلى كل المكونات الأخرى دون أستثناء.بل أن الكرد حازوا على معاملة أستثنائية بحصولهم ومنذ الستينات على كل حقوقهم الثقافية وفي السبعينات على الحكم الذاتي ومن ثم بعد الأحتلال الأمريكي بداية القرن الحالي
على الفدرالية وشاركوا بكتابة الدستور وكان لهم حصة الأسد في المحاصصة السياسية والأقتصادية
ثالثا – بطلان الأتفاقيات والمعاهدات الأستعمارية التي يلوح بها زعماء الكرد الأنفصاليون كحق شرعي لقيام دولتهم وبالأخص معاهدة سيفر والتي تندرج في ما يمكن وصفه بوهب الأمير مالايملك, فلقد كانت خدعة أستعمارية أريد بها أستمالة أغوات الكرد وتحريضهم لنبذ العثمانيين كما فعلوا مع المسيحيين حينما أعطوهم وعودا لايمكن تحقيقها عمليا لعدم توفر مقومات الدولة لديهم, على عكس العراق الذي كانت له كينونة وأستمرارية تاريخية متمثلة بعاصمته المركزية بغداد التي تهيمن على ولايتي الموصل والبصرة, أما ما جرى في مسألة ترسيم حدود أتفاقية سايكس بيكو فلقد تم فيه رسم الحدود السياسية لمحتوى موجود أصلا وليس خلقا لكيان مصطنع لم يكن له وجود كما يصوره الآخرون,فالعراق كدولة كانت موجودة منذ الأزل بل هي سبقت نشوء دولة أنكلترة بأربعة آلاف سنة وأستمرت عبر التاريخ حية بعاصمتها الخالدة وصولا لبداية الحرب العالمية الأولى والأحتلال البريطاني
رابعا – العامل القومي وحده لايعطي مبررا للأنفصال, وحجة الأنفصاليين بأنهم شعب مظلوم وزع على أربعة دول هي حجة ليس دعائية سمجة لها أساس من الصحة فلم يقم أحد بتوزيعهم لابريطانيا ولا سياسات الدول الأربعة المتهمة بالعنصرية تجاههم وأنما لعوامل ومعطيات جغرافية وتاريخية حاكمة فسبب تواجدهم ضمن هذه الدول يعود بالدرجة الأولى الى عدم وجود تاريخي لدولة تضمهم أسمها كردستان وأنما لشعوب كردية رعوية أساسا تقطن منطقة جبلية وعرة متمثلة بسلسلة جبال زاكروس وطوروس تفصل بين ثلاثة أثنيات كبرى فارسية وعربية وتركية أسست أمبراطوريات عظيمة في حين أن قاطني هذه المناطق الجبلية من الشعوب الكردية وبسبب الموقع وصعوبة التواصل لم يسستطيعوا توحيد لغتهم أو تطوير واقعهم أو بناء دولة بالمعنى المتعارف عليه وأنما أمارات عشائرية صغيرة متناثرة.أن الوعي القومي الكردي المتأخر والمطالبة بوطن قومي أصبح مناف لمنطق الدولة الحديثة المتعددة الأثنيات هو المشكلة الشائكة الآن وليس الدول التي يعيش فيها الكرد
خامسا – عدم نزاهة الأستفتاء وأسسه المبنية على المقولات القومية والعنصرية وكراهية الآخر, مقولات عفى عليهاالزمن يراد بها تأليب وغسل دماغ المجتمع وخصوصا البسطاء والشبيبة الذين نشئوا قبيل أو بعيد الأحتلال الأمريكي وأستقطابهم حول صورة الزعيم القومي وجيشه البطل والمحرر من الأضطهاد العربي التركي الفارسي وأيضا الأسلامي وتدعوا للثأر والتمدد على حساب المكونات الأخرى على أساس أكذوبة أن العراق آيل للتقسيم والزوال ,أي أشاعة ثقافة قتل الشريك للأستحواذ على أرثه حتى لو كان ذلك بمعونة وسلاح أعدى الأعداء.مما يجعل من هذا الأنفصال خطرا كبيرا يحيق بالدولة العراقية ووجودها لابد من درءه قبل أن يتفاقم ويستفحل
سادسا – الأستفتاء الأنفصالي الغير مبرر والذي سيؤدي بالظرورة الى صراع دموي يتناقض مع مبدأ سيادة الدولة المعترف بها دوليا في تأمين سلامة ترابها ويتعارض مع أبسط حقوق الدولة في حمايتها للمواطن من المخاطر الداخلية والخارجي