كثير من الارادات السياسية وبشتى انواعها وعبر مراحل زمنية حاولت وبشتى الوسائل أن توظف الجيش العراقي لها تحت مسميات عسكرية ما انزل الله بها من سلطان . تلك الارادات كانت تبتغي من احتواء الجيش تحت مظلتها أن يكون الجيش عاملا مساعدا لتنفيذ اجنداتها وأدامة مدة حكمها . وبالرغم من كل هذه التسميات وصراع الارادات ظل جيشنا الباسل المغوار عنوانا مهما من عناوين الشرف والاباء والتضحية . فكان الجيش العراقي ومازال أنموذجا للجيوش العربية المقاتلة لما يحتويه من عناصر عراقية مؤهلة ومن كافة النواحي للدفاع عن تراب وطننا الغالي . ولهذا الجيش المغوار عناوين كثيرة لشجاعته واقدامه والحفاظ على سور الوطن . وكان سباقا وعبر عدة مراحل مدافعا عن القضية الفلسطينية وقدم الكثير من التضحيات حيث لاتزال الكثير من اسماء شهداء جيشنا الباسل محفورة في اذهان اخوتنا الفلسطينيبن .
أن ذكرى تأسيس جيشنا الباسل وهي ذكرى عظيمة لابناء شعبنا تشيع مساحات كبيرة من الفرح في قلوب العراقيين لما لهذه الذكرى من امنيات وتمنيات لايحققها الا جيشنا المغوار .فالشعب العراقي من شماله والى جنوبه يرى في جحافل جيشنا الاغر عناوين مثيرة من الاعتزاز والاحترام لكل جندي من جنودنا الاشاوس.
وعلى ضوء كل ماتقدم فاننا نرى بأن الحفاظ على سمعة ومكانة جيشنا العراقي يجب ان تكون من اهم الاولويات عند السياسيين العراقيين وايضا عند السادة اعضاء البرلمان ولايجوز اطلاقا ان يزج الجيش في مواجهة اي مكون عراقي كيفما يكون مذهبه او انتمائه لهذا الحزب او ذاك الا اللهم اذا كانت الجهة المقابلة تحاول النيل من وحدة وتراب العراق ..
وقد تكون المعركة الجارية الان في محافظة الانبار من اهم المعارك التي يجب ان يكون جيشنا الباسل وكما كان صاحب الصولة الاولى في القضاء على كل المسميات الارهابية التي تحاول وبشتى الوسائل النيل من شعب العراق,
ان الأكف مازالت تصفق للانتصارات الرائعة التي يسطرها ابناء جيشنا العزيز في دحر موجات الارهاب المتسللة عبر بعض المنافذ الحدودية ودحر كل حضائن الارهاب الهمجي . فصولات الجيش العراقي لابد ان تكون محط اهتمام واحترام وتشجيع من كل اطياف الشعب العراقي من دون ان يكون هناك اي صوت عال او خافت لايريد لهذا الجيش القيام بأخطر مهامه الوطنية في تحرير بعض القواطع في مدننا العزيزة في محافظة الانبار , فأي اشارة صغيرة كانت او كبيرة ضد جيشنا المغوار لابد ان ترد وبقوة على قائلها فمكانة جيشنا وشرفه الوطني خط احمر امام كل من تسول له نفسه في التعرض على ناصية العز والشرف التي يتبوأ عليها جيشنا .
تحية خاصة لكل منتسبي قواتنا المسلحة ومنهم جيشنا الباسل وهو يرفل بالعز والكرامة والاباء وما علينا الا الدعاء من رب العرش العظيم ان يحفظ لنا جيشنا الباسل.