15 نوفمبر، 2024 8:26 ص
Search
Close this search box.

ستائر واغطية المطاعم ” رمضانيّاً ” !!

ستائر واغطية المطاعم ” رمضانيّاً ” !!

منَ الصعبِ جداً تحديد التأريخ في ” اليوم والشهر والسنة ” الذي بدأَ فيه السماح لبعض المطاعم أن تفتح ابوابها ” المغطّاة ” في شهر رمضان , ولا ادري اذا ما كان ذلك في زمن ما يسمى بدولة الخلافة العثمانية او حينما كان العراق محتلاً من قِبل الدولة العثمانية التركية , وإذ لا شأنَ لنا في ذلك , فلنفترض إذن أنّ عادة او من التقاليد التراثية بهذا الخصوص , اي تغطية مداخل وواجهات المطاعم في رمضان , قد بدأ منذ تأسيس الدولة العراقية ” ولربما بعها بقليل ” . ليس المغزى الأساس في تحديد البدء بذلك , إنّما استمراريته لغاية اليوم ولربما الى يوم ” يُبعثون ” .!   في واقع الأمر , وفي حقيقةٍ واقعةٍ وقائمة , فعلى الرغمِ ” اوّلاً ” من أنّ هذه الأغطية او الستائر او حتى ” الجوادر ” والتي هي اشبه بِ ” الشراشف ” غير المكويّه او قِطعٍ من القماش الأبيض – تحديداً – والمكتوب عليها بالقلم العريض : < المطعمُ مفتوحٌ > , والتي هي ايضا مفروشه او منصوبة بشكلٍ غير هندسيٍّ ولا منتظم , فأنها بالأساس وَ وِفقَ ما توارثناهُ من التراث الشعبي ” نقلاً عن احفادِ أجدادِ الأجداد ” ,

قد جرى وضعها أمام بعض المطاعم المرخّصة لكي تحول دون التأثير على فتح شهيّة المرء الصائم الذي يمرّ من امامها .! , بالإضافة لإحترام حرمة شهر رمضان المبارك ” وكأنّ الحرمة واحترامها لا تغدو إلاّ بتغطية منظر او مناظر اطعمة ” داخل ” البعض القليل من المطاعم المفتوحة , وكأنّ الإقلاع عن الصوم متوقّفٌ على هذا المنظر السخيف .! دونما ايّة اعتباراتٍ بأنَّ الصوم هو صوم النفس عن المعاصي والشهوات وليس بالإقتصار عن الشراب والطعام .!وفي الواقع ” مرّةً اخرى ” فأنَّ وضع هذه الأقمشة او من مرادفات اسمائها .! أمام بوابات وواجهات المطاعم هي طريقة واسلوب متخلّف للغاية وخصوصاً أمام غير المسلمين سواءً كانوا من مواطني البلد او الأجانب , فضلاً عن الصائمين وغير الصائمين ايضاً .! إنّهُ منظرٌ يبعثُ – فيما يبعث – عن رغبةٍ ” نسبيّه ” لملء البطون او عن نهمٍ مدفون ! او عن ربطٍ جدليٍّ او بيزنطينيٍّ بين الصوم والطعام .! , وبصراحةٍ أجدهُ معيباً في مجال ” الإعلام ” , كما ارى وبصيغةِ الحدِّ الأدنى وليس المطلق .! أنَّ وضعَ ” ستائرٍ معدنيّة ” او ما شابه ذلك من او في < داخل المطاعم المرخصّة وليس من خارجها وبطريقةٍ عشوائيةٍ > هو اكثر لياقة وتحضّر! إنّما مَنْ الذي يلتفتُ لهذا الأمر في قيادات الدولة غير المتحضّرة ولا المتمدّنه .!!  

أحدث المقالات

أحدث المقالات