نشرت هذه المقالة بعنوان(قنادر المرحلة الجاية) في شباط 2010
وفيها سبق صحفي لكاتبها حبيب العربنجي عن أن أجهزة (كشف المتفجرات) هي في الحقيقة أجهزة كشف الطرشي ولا فائدة فيها.
نعيد نشر المقالة بعد ثلاث سنوات من نشرها أول مرة لأهمية السبق الصحفي فيها رغم أن بعد نشرها في 2010، خرج قاسم الموسوي على قناة العراقية وقال كاذب من يقول أن هذه الاجهزة هي أجهزة غير فعالة بل دافع عنها وقال ” خلي إللي يگول أن هاي الاجهزة هي أجهزة كشف الطرشي ينطينا دليل واحد” !
………….
عيوني.. شنو رأيكم بحكومة ضحكت عليكم وشايفتكم غشمة؟ وراح أنطيكم نصبة وحدة من نصبات الحكومة عليكم.. وهي مسألة أجهزة الكشف عن المتفجرات.. وأكيد سمعتوا شنو هاي الأجهزة.. وأن سعرها كان عشرين ضعف السعر المعروض في الأسواق العالمية، وبعدين طلعت هي أجهزة للكشف عن الطرشي! والله العظيم مدا أتشاقى.. ترى هاي الأجهزة ما تكشف غير الخل والطرشي.. وراح أنقل لكم شواهد من كلامي هذا.
فإحدى نائماتنا الشريفات تورطت بالشارع من جانت جاية لجلسة مجلس النوام قبل فترة.. لأن الخاتونة جانت نايمة وي أبو الجهال (نوم نوم مو جذب) ولأن هي بعدها بحيلها وتجيها الدورة منتظمة بس ما تريد جهال لأن عدها خمسة خميسة بعين الحسود.. فكامت وغسلت فرجها الشريف بالخل حتى تمنع الحمل لأن الحامض يقتل مادة الرجال بحسب وصية الحجية.. وخطية جانت كلللللللللش مستعجلة حتى توصل للبرلمان وتصوت على قرار مال بودي جارد.. تتذكرون هذا الكلام موووووو.. وأول ما وصلت لنقطة تفتيش كان الجهاز يطوط.. والخاتونة كامت تصيح وتولول.. آنا أم فلان نائمة بالبرلمان ترى والعباس راح أطيح حظكم.. خلوني أفوت.. بس الجهاز دا يطوط.. الجهاز البريطاني وإللي جابته الحكومة في الكشف عن المتفجرات.. والعجيب الغريب أن الجهاز كام يطوط كلما أقترب من فرج النائمة الشريفة.. لأن ريحة الخل جانت واضحة والخل بعده موجود على المنطقة الشريفة.. وهاي جانت أولى الإشارات إلى أن هاي الأجهزة هي للكشف عن الطرشي.
أما الحادثة الأشهر وإللي عززت عمل هذا الجهاز كجهاز فعال في الكشف عن الطرشي.. فحدثت وياي قبل خمسة أيام وآني راجع من علاوي (مو آياد.. آني أقصد غير علاوي) وشايل جيس طرشي .. وبالتاكسي من علاوي إلى جهة مجهولة.. ونفس الشي أول ما وصلنا لنقطة تفتيش كام الجهاز يطوط.. يمعودين وين السلاح.. وطبعا فاصل من الإحترامات الشرطوية العربية.. من وزن أبن البربوك.. والزمال.. والنغل.. كلها اشتغلت براسك يا حبيب.. وتالي طلع جيس الطرشي مفتوح جوا الكوشن مال التاكسي وآني ما أدري والجهاز تخبل من شم ريحة الطرشي.
وما أعرف شنو رأي حكومة البواري هسة.. ليش ما سمعنا أي تصريح عن هاي الأجهزة ومنو راح ووقع العقد مع الشركة البريطانية، ومنو مثل الحكومة العراقية في هاي الصفقة الطرشوية.. ومنو يتحمل ضياع هاي الأموال الحلوة، وخليها حمدية الحسيني تسوي عدسات ملونة لعيونها او مريم الريس (بنت الزعفرانية) تسوي عملية لخشمها..
أي زين شنو مصير هذا الجهاز هسة! يعني ننطيه هديةا لطرشي الشفاء بالموصل.. لو طرشي السيد شبر.. ! أكيد هسة جهة أو كتلة حزبية راح تنتهز هاي الفرصة الطرشية وتحاول بدل ما توزع صوبات وبطانيات للناس ( هاي صارت مودة قديمة) راح تكول إحنا نضمن لكم خوش أكل ومقبلات وطرشي وراح نوزع عليكم جهاز يعرف نوع الطرشي.. طرشي بالدبس لو طرشي بالبهارات لو طرشي بس بالخل.. طرشي شلغم لو طرشي خيار.. وحتى نضمن لكم جودة(وينك علي جودة لو أصاحب خوش صاحب لو أظل من غير صاحب) الطرشي راح نوزع بكل سوق جهاز الكشف عن الطرشي.. العفو عن المتفجرات سابقا.. وبعد شي تريدون.. أكلوا طرشي ورجعوا للفراش وناموا وجيبوا كلاص خل لأم الجهال إذا ما تريدون زيادة في عدد أفراد الأسرة.
يمعودين مو كااااااااااافي.. ترى صرنا مضحكة وكمش.. يعني حتى البنغالي مو كمش مثلنا.. ليش كمش مو هذا محمد يونس البنغالي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل سنتين لأن كان صاحب إنشاء بنوك للفقراء في بنغلادش.. أكو عراقي شريف كال مثل ما كال محمد يونس.. إحنا عدنا محمد يونس غير شي.. مجرم وأزلامي.. وكان وزير داخلية.. وشوفوا الفرق بين محمد يونس البنغالي ومحمد يونس الأزلامي.. مو أكوللكم البنغالي صار أحسن من العراقي.. وبالشواهد والدلائل.
بس أعتقد هسة الفرد العراقي كام يعرف شنو الحكومة وشنو البرلمان أو مجلس النوام.. لأن هسة قبل نص ساعة من كتابتي هاي المقالة .. سمعت أحد المواطنين العراقيين في قناة فضائية من سالوا إلمن ينتخب كال: إنتخب الأحسن والأجود وإلإنسب….. يعني تماما مثل واحد دا يدور على القندرة المناسبة … مناسبة يمشي بيها في شوارع العراق التعبانة.. يعني ترى العراقي ما كام يفرق بين النائم البرلماني.. وبين القندرة…. وسمعوا المقابلات وشبعوا ضحك من الألم.
[email protected]