23 نوفمبر، 2024 12:06 ص
Search
Close this search box.

سبعون مليار دينار من التخفيضات والمطالبات بمناصفتها

سبعون مليار دينار من التخفيضات والمطالبات بمناصفتها

غالبا ما تعتري سياسيينا في العراق الغرابة والذهول وهم يتصرفون بطريقة غير مسؤولة مع جميع الملفات التي اصبحت شائكة في العملية السياسية مما يدفع الى ان تكون الاوضاع الى ما هي عليه اليوم من توتر واختناقات امنية وسياسية واقتصادية بل وحتى اجتماعية ، وهذا التنافر الاجتماعي الذي طفا الى السطح في بعض المناطق من المحافظات العراقية انما هو نتاج لتصرفات العديد من الذين نصّبوا أنفسهم قادة سياسيين على رقاب هذا الشعب المسكين بما وقع عليه من مصائب وكوارث كانوا حطبا لها والنتيجة محافظات سقطت بيد الارهاب والكثير من المواطنين بما يتجاوز المليوني نازح وضحايا بعشرات الالاف ولا زلنا نصب الزيت على النار .

في خطوة مهمة أقدمت عليها الحكومة العراقية حين اخذت بالمقترح المقدم من قبل رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي في تصويتها على تخفيض رواتب الدرجات الخاصة التي تجاوزت عدة آلاف من الدرجات ليكون ناتجها ما يقارب السبعين مليار دينار عراقي يتم استقطاعها منهم وتحويلها الى خزينة الدولة العراقية من أجل ان يتم دفع رواتب أبناء الحشد الشعبي الذين يقاتلون منذ اكثر من عام ولم يستلموا راتبا يعين عوائلهم التي تركوها بلا معيل ليضحوا بدمائهم ويصطفوا ارتالا أمام المقابر محمولين على الاكف وهم يودعون اهليهم واطفالهم وهذه الدنيا كي ينام هذا السياسي او ذاك مطمئنا آمنا وليحفظوا حياة ابناء بلدهم

من الوقوع بيد الجهل والتخلف لعقول تورا بورا القادمة الينا من كهوف افغانستان والقوقاز وغيرها من أقبية المنظمات الارهابية الوليدة في دول الخليج العربي وزوايا جغرافيا بعض الدول العربية الاخرى ليجتمعوا على قتل العراق وما فيه من حياة ،، من هنا كان الحشد الشعبي هو الاداة الحامية والصد الحصين أمام هذه الهجمة الشرسة البربرية والذين تعرضوا الى ابشع صور التشويه الاعلامي والسياسي من بعض السياسيين العراقيين انفسهم فضلا عن مواخير الاعلام العربي القبيح ثم جاءت هذه الخطوة التي ارادت انصاف من ضحوا للعراق واعطائهم حقوقهم من تلك التخفيضات للرواتب لينبري الينا عدد من اعضاء اتحاد القوى ويقرأ علينا بيانا يطالب بمناصفة مبالغ تخفيضات الرواتب بين النازحين والحشد الشعبي في تصريح فج وغير مسؤول عندما توضع الامور بهكذا ميزان أعمى في حين إن اتحاد القوى لم يسأل احد قادته وهو السيد صالح المطلك عن اموال النازحين واين ذهبت ولماذا لم توزع بشكل منصف عليهم وكم هو المسروق من تلك الاموال ولماذا دافعوا عنه في البرلمان ومنعوا استجوابه على الاموال التي هدرت اكثر من مليار دولار؟؟؟؟؟؟
ثم يأتوا ويحاولوا خلط الاوراق والمطالبة من تلك التفاليس التي لا تغطي أصلا جميع ما يطلبه ابناء الحشد من رواتب ويريدون ان تمنح نصفها الى النازحين والحال ان الحاجة اليوم هي الى المقاتل وصموده واطمئنانه على عائلته انها تأكل من اجل صد التنظيمات الارهابية ومن اجل ان يعود هذا النازح الى مدينته وبيته لا ان يبقى في خيم متهرئة وخدمات مسحوقة قدمتها لجنة النازحين بأموال معدومة قليلة ليتم سرقة اكثر ما خُصّص من الاموال من قبل مسؤولين وموظفين،، ولذلك فان اتحاد القوى يحاول التغطية على سرقات علنية من جهة واثارة البلبلة من جهة اخرى في اوساط ابناء الحشد الشعبي واشعارهم بعدم الاهتمام بهم من اجل ان يصيبهم الاحباط ووضعهم في مواجهة مع الحكومة العراقية ، انها كما يبدو لغة اثارة الزوابع والبحث عن موطئ قدم لهم من اجل اعادة الثقة في أوساط ابناء مدنهم التي انتخبتهم ونفرتهم بعد النكسة التي وقعوا فيها وهم يتدافعون على جسر بزيبز وتعالت

صراخاتهم نقمة على اتحاد القوى والندم على انتخابهم بعد ان تركوهم في العراء ليناموا على الاثير في المنطقة الخضراء وشارع الاميرات واربيل وعمان وغيرها

أحدث المقالات

أحدث المقالات