لا يمكن التغاضي عن ما يجري حاليا في أروقة الاتحاد العراقي لكرة القدم من مشاحنات واصطفافات وتكتلات فيما يخص انتخابات المكتب التنفيذي للإتحاد أيلول المقبل .
جميع المتنافسين يبحثون عن الفوز بالمقعد المرشحين عليه ولا يوجد في جعبتهم رسم السياسات الهادفة للإرتقاء بواقع الكرة العراقية نحو مراكز متقدمة .
في البداية لا يمكن إنكار ان الوضع العام للكرة العراقية بحاجة إلى مراجعة شاملة ، فيما يخص الجانب الداخلي فإن الوضع العام يحتاج إلى وقوف عند أماكن محددة لأنها تحتاج إلى تشخيص للأخطاء وتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها .
فيما يتعلق بالجانب الخارجي أيضا فهو بحاجة إلى الوقوف على الأخطاء السابقة وتصحيح مسيرة المنتخبات الوطنية والمشاركات الخارجية لان النتائج لا تلبي الطموح على الإطلاق .
في الجانب الداخلي فإن الوضع العام للكرة المحلية بحاجة إلى ترتيب وتنظيم أكثر وبذل جهود كبيرة للوصول به إلى مناطق دافئة ، فمستوى دوري نجوم العراق من الناحية الفنية لا يسر عدوا ولا صديق وهذا الأمر تتحمل مسؤوليته إدارات الأندية والمدربين اما في شأن التحكيم فإن هناك أخطاء كبيرة وقع بها قضاة الملاعب في الموسم المنصرم على الرغم من تفعيل منظومة الفار ! كذلك ان اتحاد الكرة العراقي وعلى الرغم من المناشدات الكثيرة حول ضرورة الاهتمام بالفئات العمرية ولكن لم نجد أذان صاغية بصدد ذلك حيث بقيت بطولات الفئات السنية غير جيدة ومن نواحي عدة يعلمها الجميع !
ان اهمال الفئات العمرية في اي بلد يعني عدم وجود خطط إستراتيجية من أجل رسم خارطة طريق ترتقي باسم الكرة العراقية .
في المحطة الأخرى وما يتعلق بالجانب الخارجي فإن جميع مشاركات المنتخبات الوطنية العراقية والاندية بحاجة إلى تقييم حقيقي للوقوف على أسباب تراجع النتائج في البطولات الخارجية كونها غير جيدة ولا تتناسب مع سمعة الكرة العراقية ! فعلى الأغلب ما تكون مشاركة الأندية العراقية في البطولات الخارجية غير جيدة وهذا يتطلب مراجعة أيضا والوقوف على الأسباب ، كذلك مشاركة المنتخبات الوطنية سيئة وهذا يشمل جميع المنتخبات وليس جزءا منها وهذا الموضوع يحتاج إلى سياسة واستراتيجية خاصة ومنهاج علمي متكامل .
المشكلة ان الإخوة المرشحين يبحثون عن الفوز وغابت عن مخيلتهم اغلب هذه النقاط والمشكلة الأعظم هي ان أعضاء الهيئة العامة ما زال اصطفافهم مع هذا الشخص او ذاك على اساس المنفعة الشخصية ولا يدور في اذهانهم أفكار وخطط المرشح وهذه تعد كارثة في حق كرة القدم العراقية !
يا سادة يا كرام … ما زال الوقت متاحا لاختيار الأفضل ومن يحمل في جعبته خططا حقيقية للارتقاء بواقع الكرة العراقية محليا وخارجيا … والختام سلام .
