18 ديسمبر، 2024 6:57 م

قيل مجموعهم ثلاثة عشر قلما، لن يكتبوا ألا باللون الأبيض، معا كانوا غير أن ظرفا ما دعاهم إلى المرور في ذلك النفق السري ليخرجوا (ناقص واحد). الاثنى عشر أدخلوهم في أمكنة انتشرت فيها أجهزة الكومبيوتر.. وشاشات تلفازية لا حصر لها ودهاليز تزاحمت فيها الحمّامّات المعّدة لغرض عمليات الترشيق كما يرونه مناسبا لهم أو من الضرورة أن يكونوا هكذا حسب ما مبرمج.
/ النتيجة /
أبرقت الشاشات الإلكترونية رموزها المطلوبة.. تلتها صفارة من نوع خاص صوت مريب دو..دو..ددد..دوود…
دوووووووو… انبعثت من مكان لصق الكومبيوتر … ترجمت الشفرة في الحين …
(البضاعة جاهزة للتسلم) انتهت البرقية
تسلمت البضاعة في جو شديد الغموض وفق طقوس لن يعرفها سواهم.
/ بعد الترشيق /
عملهم لن يعد دؤوباً، بل اقتصر على تصديق صغير على ذيل الورقة.
لون الحبر تغير لضرورة ملحَة.
موقعهم الجغرافي ….. الجيوب اليسرى البيض من قمصان (الذين تسلموا البضاعة).
الأقلام فقدت الكثير من أهدافها إلاّ الشيء المرتقب.
/ ظاهــرة /
ثمة مجنون ظهر في ضيعتنا مجهول الهوية يتحدث بيديه عندما يمشي تترك أقدامه بصمات تثير التساؤلات لدى حاشية الملك، كان يمارس حريته المطلقة مع نصفه الأسفل الذي غالبا ما يستقطب انتباه المارة الذين يتجمهرون حوله، حتى أخر مرة في منتصف السوق أعلن للملأ : يجب أن تبولوا كلكم !!
/ مشهد /
الطواشي اندهشوا عندما شعروا بالجالسين حول الموائد المستديرة لقوا حتفهم !!!
خصوصا عندما شاهدوا الدم الذي راح يتدفق بغزارة من أسفل جيوبهم بفعل بول الأقلام التي سرعان ما تحررت لتقتفي أثار خطوات المجنون.