18 ديسمبر، 2024 4:52 م

ساسة وشيوخ العشائر والدين في الأنبار .. اياكم ودعاة الفتنة !

ساسة وشيوخ العشائر والدين في الأنبار .. اياكم ودعاة الفتنة !

وانت تتجول في مدينة ( الرمادي ) كبري مدن محافظة الانبار يلفت نظرك بأن هذه المدينة التي كانت عقدة المواصلات بين شرق العراق وغربه وبين شماله وجنوبه وصدر الرافدين وصحرائها ممتدة في افق ساهر

اغلقت ابوابها امام الجميع.. واصبحت مدينة اشباح وتبقى.. الاسئلة بلا اجوبة واضحة فمن المسؤول يا تري ولماذا هذا التدمير المبرمج .. لهذه المدينة التي اصبحت شوارعها مقفرة … ابنيتها تهاوت وسقطت وتهدمت .. ازقة لونتها الشعارات المستهلكة .. ومأذن اتعبها الرصاص , اهلها
يتهمون الامريكيان وعملائهم باصطناع هذا الوضع للحيلولة دون استمرار الامن التام في هذه المدينة رغم حالة الامن والامان لعامة الناس , ومن جهة اخري تصاعدت وبشكل يدعو الي القلق الشديد وتيرة المواطنين العاطلين عن العمل الذين يشكلون نسبة كبيرة لاكثر من 70% من سكانها
بدون مصالح او عمل حكومي .. والدعوة الى ايجاد مخارج وحلول ناجعة تتمكن من ايجاد فرص عمل لهؤلاء المواطنين وضمهم في دوائر الدولة الرسمية وغير الرسمية.. وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين الذين يعانون من هذه الايام .. اضافة الي دعوة المسؤولين العراقيين الي بذل اقصي
الجهود لاعمار المدينة ولملمة الصبات الكونكريتية العملاقة والصغيرة من شوارع وثكنات كافة مناطق هذة المدينة وترك ابنائها يعيشون بسلام وتسليم المهام الامنية الي ابناء ( الانبار ) لكي تصب الجهود المبذولة في مجري تطوير الامكانيات لاحياء هذة المدينة من جديد لكي تكون
في المستوي المطلوب اضافة الي صرف تعويضات الي اصحاب العمارات والدور السكنية والمحال التجارية التي تضررت من جراء القصف الوحشي جراء العمليات العسكرية علي هذه المدينة التي ضحت بعدد كبير من ىالشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ .. جراء العمليات العسكرية الوحشية علي
مناطق هذه المدينة , هنا هل ابدو بعيدا عنها. ام قريبا من مدن محافظتي .. وفي ظل الأوضاع الغريبة الشاذة التي عانيناها منذ بدء الاحتلال الذي مضي عليه ( 14 ) عاماً لم يبق لنا من ملاذ نلجأ إليه ، أو أمل نتعلق به كلما أطبقت العتمة أعيننا ، غير حبل الذكريات، ذكريات
الأمس، الزاخر بالحرية والمحبة والألفة والاستقرار. إلا أن هذا التعلق الحالم يسلمنا إلي الواقع المر كلما دوي انفجار أو تعالي صوت إطلاق نار ليؤكد لنا أن الدنيا ليست علي خير. بيوت تتهدم ومؤسسات تحرق ، وعقول تنفي وكفاءات تتعرض كل يوم إلي الاغتيال، وأشباح الرعب
تتحول من مدينة إلي أخري ومن شارع إلي آخر .. فإلي متي نظل عاجزين عن إيقاف معاول الهدم التي لا تبقي علي شيء !

متي ندرك ونعي حجم المؤامرة التي يتعرض اليها بلدنا الحبيب المنكوب؟ متي نقتنع أن واقعنا لا يغيره سحر ساحر ، ولا تطبب جراحه قصيدة شاعر!

متي نتمكن من خلق موازنة هادئة بين عواطفنا وعقولنا؟ لأننا، بعيداً عن تلك الموازنة، لن نفلح في وضع الخطوة الأولي علي أول الطريق الذي يربط الخطوة بالهدف الذي لا نزال نحلم بالوصول إليه، الخطوة
الرصينة التي لا تنزلق في متاهات الطريق والمنعطفات. متي نتنبه إلي خطورة ( الألغام ). عفواً الاحكام التي نصدرها من دون تحسب تجاه كل التوجهات الرامية إلي إصلاح حال البلد !

متي نمتلك الجرأة علي التحرر من المجاملات والنفاق الاجتماعي للعديد من الشرائح السياسيه التي اتخذت من أساليب الرفض ما تعبر من خلالها عن فشلها وعجزها عن تقديم شيء يدعم مسيرة الإصلاح ويرفدها
بفعل ايجابي بناء يؤهلها للانضمام إلي جانب الشرائح الاجتماعية الإصلاحية !

متي نتحرر من الحيز الضيق إلي الآفاق الواسعة الرحيبة لنتمكن من قبول الآراء الحرة الصحيحة بصرف النظر عن عائدية تلك الآراء ومرجعياتها الحزبية أو الطائفية أو العرقية !

متي نحرص علي تحمل مسؤولياتنا ، كل حسب موقعه، ونعمل بنية صادقة، لا تركن إلي صغائر الأمور، لكي يكمل بعضنا بعضاً ولكي نبني عراقاً جديداً ذا كيان موحد يتسع لاستيعاب مختلف الأفكار السياسية والدينية
البناءة !

متي تحقق هذه ( الأمنيات ) موعدها مع الفجر !

فجر التوحد والتآخي والتآلف، فجر العمل الصادق الدؤوب علي تحويل ( حقول الألغام ) إلي ميادين أعمال مخلصة ، وحقول خصب ونماء دعوة من صحافي عراقي من ابناء هذه المحافظة الي تعجيل بعقد اجتماع موسع
للكتل والاحزاب وشيوخ العشائر ورجدال الدين من ابناء ( محافظة الأنبار ) من اجل استتباب الامن والامان في ربوع مدن الانبار لكي تكون الانبار للانباريين !

والامر لا يحتاج الى فاروق العصر يا سادة الانبار