19 ديسمبر، 2024 2:21 ص

سادن الروضة الحسينية المطهرة (١٩٩١-٢٠٠٣) يغبن تأريخ كربلاء ومن بنى المدينة

سادن الروضة الحسينية المطهرة (١٩٩١-٢٠٠٣) يغبن تأريخ كربلاء ومن بنى المدينة

ارسل لي احد الاخوة مشكورا صفحات من كتاب ( تأريخ كربلاء ) للسيد عبد الصاحب ناصر ال نصرالله سادن الروضة الحسينية المطهرة خلال فترة التسعينيات ( قبل وبعد استلام المحافظ صابر الدوري ادارة المدينة ) طالبا رأيي فيها ، وفوجئت بغبن كبير لصاحب الفضل الكبير على المدينة المحافظ صابر الدوري بين طيات هذا الكتاب،
ان ماجعلني اكتب هذه الحقائق كون هذا الكتاب قد يكون مرجعا لتأريخ المدينة بعد اعوام يهتم به الباحثون ويعدونه مصدرا لهم ، خصوصا ان من كتبه هو سادن الروضة الحسينية المطهرة وعضو قيادة الشعبة في حزب البعث اضافة الى عضويته في المجلس الوطني ( البرلمان ) مرشحا عن الحزب !
وجدته وكأنه ذكر المحافظ الدوري على مضض متناسيا كل ما فعله الرجل للمدينة وله شخصيا ! حيث ينسب اعمال الدوري في مدينة للمحافظ الذي قبله !
ان ما جرى من اعمار لكربلاء حصل في التأريخ القريب للمدينة وكل كربلائي يعلم كيف كانت المحافظه في حالة جمود وتخريب وكأنها مدينة اشباح جراء احداث عام ١٩٩١ ، تخريب للمدينة ولنفوس اهاليها، حتى اننا لم نكن نعلم بوجود محافظ للمدينة خلال الخمس سنوات ونصف التي تلت الاحداث نهائيا ، حيث كان المحافظ الذي تولى امرها عام ١٩٩١ لا يخرج الى الشارع اطلاقا بسبب كبر سنه وقلة حركته حيث هرمت معه المدينة ، واتحدى اي شخص يقول انه شاهد المحافظ عبدالخالق عبد العزيز يتجول في المدينة كما يدعي وينسب السيد صاحب في كتابه ! هذه الحقيقة ليست انتقاصا من المحافظ عبد الخالق عبد العزيز لكنها امكانيته وحدوده بحكم العمر والدمار
وكان في زمنه سلطة الامن والحزب وفوج الطوارئ فوق الجميع وفوق قدرات المحافظ ، تعتقل من تشاء وتبتز من تشاء بحجة المشاركة بالاحداث ، وهذا ما يعرفه السيد عبد الصاحب حق المعرفة، بحكم عمله الحزبي وموقعه الوظيفي ، ولم تحجم حلقات الابتزاز والاعتقال وسرقة اموال الحضرتين والبدء بأعمار المدينة الا بعد ادارة المحافظ صابر الدوري لكربلاء منتصف عام ١٩٩٦ ونزوله بين الناس وسماع شكواهم ومعاناتهم ومعرفتة جحور الافاعي وطمرها .

تألمت كثيرا وانا اقرأ ما كتب السيد صاحب بأن اعمار ساحة بين الحرمين بدأت قبل سنتين من تسلم المحافظ صابر الدوري ادارة المدينة!وانه افتتحها فقط ، وكل جهود وأعمال الساحة وغرسها بالنخيل وانشاء الاضائة كانت بزمن المحافظ عبد الخالق عبد العزيز ! وان المحافظ الدوري وضع لمساته النهائية فقط لا غير ، وكأنه يتحدث عن المدينة قبل مئة عام ونسي ان الشهود احياء ومن شارك بالعمل من قائمقام ومدراء دوائر لايزالون على قيد الحياة و اني كنت مصورا لاحتفالية ( انطلاق ) اعمال الاعمار ( المرحلة الاولى ) لساحة بين الحرمين التي حدثت زمن المحافظ الدوري، وقد نشر السيد احدى صورها في موسوعته وهو يلقي كلمته وخلفه اراض مهدمة وهو ما يتناقض مع اقواله ، وسأقوم بنشر صور احتفالية انطلاق المشروع كاملة قريبا . فلماذا هذا التزوير للتأريخ !
وأين المحافظ عبد الخالق والسيد صاحب طيلة السنين التي اعقبت الاحداث (١٩٩١-١٩٩٦) من خراب المدينة وازبالها ومياهها الاسنة ومبانيها المهدمة !
لماذا هبط الجمال والعمل فجأة على كربلاء حين استلم المحافظ الدوري ادارتها ! ولماذا لم يرمموا العلاقة مع الشعب طيلة تلك السنين ! وتركوها عرضة لاهواء ( رفاق المدينة ) الذين اسائوا كثيرا انتقاما وابتزازا ،
اليست خمس سنوات ونصف التي قضاها المحافظ عبد الخالق عبد العزيز محافظا لكربلاء كافية لتنظيف المدينة على الاقل ؟!
وحتى ازالة السور الامني الكونكريتي المشهور ، نسبه السيد في موسوعته التأريخية لطلب قدمه قدمه لعدي صدام ! وبزمن المحافظ عبد الخالق عبد العزيز وجميع الكربلائيون شهود احياء على وقوف المحافظ صابر الدوري بنفسه امام السور وطالبا احضار الاليات لازالته على مسؤوليته بوجوده في ذات المنطقة وسط تصفيق الاهالي !
حتى الصورة التي التقطتها بعدستي * لزيارة الاربعين عام ١٩٩٦ من منارة ابي الشهداء سلام الله عليه للزائرين وللمحافظ والسيد صاحب فجر الأربعين ذلك اليوم نشرها في كتابه ( الجزء السابع ) وكتب انها التقطت عام ١٩٩٩ من غير حتى ان يذكر اسم المصور الذي التقطت بعدسته ! ولا حتى ذكر انه طلب مني تكبير الصورة ذاتها واخرى* تجمعه مع المحافظ من ذات المنارة وان اكتب عليها (زيارة الاربعين ٢٠ صفر ١٤١٧، ٦ تموز ١٩٩٦ هدية السيد عبدالصاحب نصرالله )
سأقوم بقراءة الكتاب كاملا عند وصوله لي قريبا وسأفند كل صغيرة وكبيرة وبالصور ايضا التي لا تقبل الشك ، إن كان هناك معلومات تأريخية اخرى متعمدة الخطأ تخص فترة عملي قرب المحافظ الدوري .
وعذرا للسيد صاحب نصرالله الذي كنت اظنه خير من يكتب تأريخ المدينة بحكم اطلاعه الحزبي والوظيفي وقربه اليومي من المحافظ ، لكني سأكتب كل ما اعرفه واطلعت عليه خلال عملي القريب من المحافظ تلك الفترة ….
فالتأريخ أمانة فكيف ان كان ( تأريخ كربلاء ! )

( ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله )

المصور
علي الفتلاوي
بعدستي
*صورة من منارة ابي الاحرار سلام الله عليه فجر الاربعين ١٩٩٦ تظهر جموع الزائرين
*المحافظ صابر الدوري والسيد صاحب نصرالله من منارة ابي الاحرار عام ١٩٩٦( وهي الصورتين التي طلب مني السيد صاحب تكبيرها بإيطار حديدي هدية منه للمحافظ

أحدث المقالات

أحدث المقالات