23 ديسمبر، 2024 10:00 ص

سائرون والفتح تلتهمان المناصب..!!

سائرون والفتح تلتهمان المناصب..!!

لم تكن جلسة مجلس النواب ، الاربعاء، اعتيادية من وجهة نظر المراقبين فقد شهدت فعليا لاعلان التحالف بين سائرون والفتح وفرض الامر الواقع على البرلمان العراقي في جلسة عاصفهة تخللتها كسر للنصاب ومحاولات اخرى لرفض الهميش والاقصاء التي تمرس ضد كتل اخرى ..!!
وكالعادة فان رئيس الوزراء الذي اصبح لعبة بيد سائرون والفتح لتمرير وتمشية كل ما يشتهونه من المناصب والمقولات ، فان عبد المهدي ارسل للبرلمان طلبا بتثبيت قيادي في الفتح (ابوجهاد الهاشمي) واخر في سائرون (حميد الغزي) بمناصب رفيعة جدا هي مدير مكتب رئيس الوزراء والامين العام لمجلس الوزراء وسط استغراب من بقية الكتل المنضوية بتحالفي البناء والاصلاح ..!!
وعلى غير العادة و المعلن فان القائمتين توصلان قضم والتهام المناصب وعدم فسح المجال للشركاء الاخرين ، بل انهها اعادت وبقوة للمشهد نظرية المحاصصة وطبقتها بحذافيرها دون خجل او وجل ..
ومنذ اليوم الاول للاجتماع الذي عقد في بيروت بين نصر الله ومقتدى الصدر وقاسم سليماني ، لتسوية ملف الوزارات الشاغره ، ولغاية اليوم ، فان المشهد يتجه لتغيير التحالفات السياسية ، خصوصا بعد ان فضلت سائرون التحالف والتنسيق م الفتح او تشكيل تحالف لتمرير القوانين والقررات التي تخدمهم و استكمل توزيع الوزارات والمناصب وفقا لمصالحهم الشخصية .
ولا شك ان تحالف مثل هذا يعتبر تحالفا للاجنحة المسلحة او الفصائل ، وقد سيعود بمردودات خطيرة على البلد ، ابرزها تفاقم الصراعات السياسية بين الكتل وانحراف المسار الديمقراطي شيئا فشيئا .
ويمكن القول ان انهيار تحالف الاصلاح والذهاب للمعارضة سيكون السيناريو الاخر الذي يلوح بالافق ، او بقاء تحالف الاصلاح قائم وذهابه للمعارضة بعد استبعاد سائرون منه و التي اتجهت للتحالف مع الفتح وقد تنضم لتحالف البناء ..!!
والشيء الاهم في ذلك كله ان عبد المهدي مجرد لعبة او دمية تتحرك كيما يشاء الفتح وسائرون وان وعوده باصلاح الوضع ماهي الا كذبة نيسان وان من دعمه في مكتب المرجع السيستاني سيعد النظر لا محال بعد ان يشاهد عودة نظام المحاصصة وضعف رئيس الوزراء وتسليمه مقاليد البلد بين كتلتين فقط هي الفتح وسائرون ..!!