كل المؤشرات والتحليلات واستطلاعات الرأي أن مرحلة جديدة ستبدأ في العراق من الفوز المتارجح لقائمة سائرون بقايدة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المثير للجدل على المستوى الداخلي والاقليمي بل وحتى العالمي الذي له مساس مباشر ومصالح مع العراق وقد بدأت هذه البوادر من خلال الانفتاح على كل المكونات الفكرية حتى وان كانت بالضد مع عقيدة الاستقامة الا وهو الحزب الشيوعي ومن خلال المقاربات والاجتماعات المستمرة بين القوائم الفائزة وأن الوضع يسير على مايرام حسب منطق المشاهدة على الارض وخلف الكواليس من تقاربات وأنسجامات وأنضمامات قد استبشر العراقيين أن الوضع سوف يتحسن حتى وان كان نسبيا فتبلورت او تشكلت قائمة سميت بالنواة واصبح الوضع العراقي يعيش ارهاصات هذه التحالفات أو تلك الا أن جاءت جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه فجاء مفترق الطرق لجماعة سائرون فأذا بهم أن قرائتهم للمشهد أو الواقع السياسي كانت مغلوطة او بعيدة عن تصوراتهم التي ربما جاءت من ايمانهم انهم يملكون قاعدة جماهيرية تستطيع تغير الواقع فبعد ان كانو هم محور كل الاتفاقات نرى ان الجلسة قد تمخضت شي اخر وخاصة بعد دخول السيد العامري الى جلسة النواب في الساعة الواحدة ظهرا قد غيرت كثير من المعطيات وبعيد عن توجهاتهم فبدأ الانسحاب غير المدروس ايضا من الجلسة والتي لولا ان هاتفا مستعجلا جدا ارجعهم الى الجلسة لكانت القشة التي ستقصم ظهر البعيروقد رأو ان الامور بدأت تفلت من ايديهم وأن كل مابنوه سوف يذهب ادراج الرياح وهنا بدأت المساومات وسيلان اللعاب والاغرائات قد حدثت بسرعة كبيرة ايضا من اجل ان يدخلوهم بأرادتهم ام بأرادة غيرهم ضمن اللعبة التي تجري منذ عام 2003 فتم الرضا بمنصب النائب الاول وهمو منصب كبير جدا سوف يكونون من ضمن الاعبين الكبار في تقاسم الكعكة والتي من خلال هذا المنصب يستطيعون السيطرة عليهم من تحريك خيوط المؤامرات والتحالفات والفساد المالي الكبير الذي يجيدون اغلبهم لعبه مع نواب حديثي العهد حتى على مستوى الساحة السياسية والاعيبها ومنزلقاتها التي كانت اول بوادرها النائب الاول وهلم جرا فكثير من المباديء والقيم التي كانوا ينادون بها سوف تضمحل تدريجيا وسوف تذهب ادراج الرياح وسنرى سائرون لها وجه اخر فهل سيركبون الموجة ويتم دمجهم ضمن الاجندات الاقليمية والدولية التي كانوا هم عنصر الضد منها ام سيكون خط ممانعة ومعارضة من البرلمان الذي يحنوي على حيتان كبيرة وتلهم كل من يقف امامها وبالتالي سيكونون صفرا على الشمال او ستكون الايام حبلى بالمفاجئات وسنرى سائرون الى اين ….سائرون