19 ديسمبر، 2024 12:01 ص

مع بدء التنافس الانتخابي وتشكيل القوائم والائتلافات لخوض الانتخابات البرلمانية لعام 2018 ، بزغ نوع جديد من التآلفات السياسية ولعلها جاءت هذه المرة مغايرة عن المألوف لدى الشارع العراقي فالقصص والحكوات تشير الى ان “الذئب والخروف” لن يجتمعا وهما عدويين لدودين الا ان هذه المرة ذئاب العراق وخرافه اجتمعا وتوحدا وهذا لن يحدث الا في زمن الامام الحجة كما تشير الروايات الشيعية ، فهل نحن في زمن الغيبة ام في زمن الظهور.

فلننتقل بك ايها القارئ العزيز الى ما بعد الانتخابات ولو سلمنا فرضا ان قائمة سائرون بقيادة السيد مقتدى الصدر والتي تضم بين كنفاتها حزبا “الاستقامة التابع للصدر” و “الشيوعي معروف التوجه والمبادئ” انها فازت في الانتخابات البرلمانية بغالبية المقاعد واسند اليها تشكيل الحكومة المقبلة فـ”بيد من ستكون دفة الحكم” ، نعم ما زلت ثابتا على توصيفي فالشيوعيين كثيرا ما صدعوا رؤسنا بشعارهم المدوي “بأسم الدين باكونه الحرامية” فهل المصلحة الحزبية باتت تحتم عليهم الائتلاف مع الحرامية لازالت المؤشرات تثير نوعا من الشك والريبة بأن شبل السياسة مقتدى الصدر كما يسميه بعض اتباعه سيبتلع ثعلب السياسة ذو الاكثر من نصف قرن من ممارسته للسياسة في العراق وسيكسب بهم مقاعدا من اجل تعزيز دوره الذي فقده بين الاوساط الشيعية لا سيما تلك التي كانت مخدوعة به لتدثره بعباءة والده التي ورثها عنه ولم يرث غير ذلك.

فيا مدعي الإصلاح الم تكن لك كتلة برلمانية كبيرة ومؤثرة !! ووزراء في وزارات سيادية ووكلاء وزراء ومحافظين ومدراء عامين “ففاقد الشيء لا يعطيه”.

نبذة عن الحزب الشيوعي:

حزب عالمي تأسس في بدايات القرن الحالي يحمل افكارا يعتقد انها الحل الوحيد لهذا العالم ، الا ان حزب العراق الشيوعي مضوا غالبية عمرهم الحزبي “ينظرون ولا ينفذون”.

نبذة عن حزب الاستقامة:

حزب وليد لم يتجاوز عمره الاشهر لم يكتسب خبرة في العمل السياسي يعتمد بالاساس على توجهات قائده مقتدى الصدر” في دعم اطروحته والاخير عرف بعدم ثبوتيت رأيه وعدم وضوح توجهه فظاهره اسلاميا على الرغم من عدم تطبيقه لمبدأ السياسة الاسلامية النظيفة وباطنه يتجه نحو العلمانية وفصل الدين عن السياسة بمنعه من ترشيح العمامة لأي منصب سواء كان تشريعيا او تنفيذياً.

وفي الختام لا يزال السؤال ذاته قائماً اذا ما فازت قائمة سائرون من سيحكم العراق “اسلاميا ام شيوعياً”.