مُكافحة الأفكار الهدّامة سابقاً= «الإباحيَّة والدِّعايَّة» لاحقاً، أبرز مَهام الدُّول الدّينيَّة رُغم تقاطعها السّياسي؛ عام 2016م مرَّرَ الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يُلزم مُقدمي خدمة الإنترنت “Internet service provider :ISPs” حجب المواقع الإباحيَّة بسبب ما تقدمه هذه المواقع من “أضرار تؤثر في الأطفال وتؤذي الشَّعب، لحماية القاصرين مِن هذا الخطر”.
وفي 8 شباط 2017م، أسَّست الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة “مُنظمة الاستطلاع الخارجيّ والحركات” بَدءً بكُلٍّ مِن تركيا، وإقليم شَماليّ العراق وهولندا بالتّعاون مع الدُّبلوماسيَّة العِراقيَّة عن طريق التزاور والتنسيق بين سفارتي البلدين الجّارين لمُكافحة العناصر الإرهابيَّة وحراكها الهدّام، كما في فيلم “الرَّجُل الكلب المسعور= مرد سگی Dogman 2018”: تغوّل الرَّجُل الذَّميم الضَّئيل، للمُخرج الإيطاليّ Matteo Garrone المولود مُنتصف ثشرين الأوَّل 1968م في مدينة روما عاصمة إيطاليا، عام 2008م حازَ جائزة الأفلام الأورُبية كأفضل مُخرج عن فيلم “عمّورة= اولین عشق (Primo amore 2004)”، عام 2015م نافس فيلمه “قصَّة القَصَص Il racconto dei racconti – Tale of Tales 2015” للفوز بجائزة السَّعفة الذهبيَّة في مِهرجان كان السَّينمي.
المُعتقلون في التَّظاهرات المطلوبين للعدالة، أعضاء ناشطون في الحزب الشُّيوعيّ العراقيّ، المازوخي حليف البعث المتبوع وخليفته السّادي المطبوع بطوابع الإستبداد! فاقد السَّيطرَة على الشّارع الشّاعِر بجلاء وضع الفتى مُقتدى الصَّدر عِمامته جانباً
(بعد فقد الحزب من كوادره في صفقة مجزرة بشتئاشان الماليَّة عبرَ مصرَف بريطانيّ، عشيَّة عيد العُمّال 1 أيار 1983م على يد خليفة صدّام في منصبه غير الشَّرعيّ سيّء الصّيت رئاسة الجُّمهوريَّة جلال طالبانيّ الَّذي لم يُوَقِّع على حُكم إعدام سلفه صدّام وعلى المحكومين الآخرين)
، إذ أصدرَ الأمن الوطنيّ العِراقيّ قائمة بأسماء 40 شيوعيَّاً في مُحافظة ذي قار، مُتهمينهم بأعمال شغب في التظاهرات الأخيرة، فضلاً عن قضايا كيديَّة، كالترويج لنداء (88)، والتواصل مع حزب البعث المُنحل، تحوَّلت ملفاتهم إلى جهاز مُكافحة الإرهاب في الناصريَّة. من هذه الأسماء الصَّحافي “ حيدر ناشي آل دبس والناشطين المدنيين أحمد الرُّويعي وجَواد كاظم شريف وعامر مالك مجيد ومحمد النمر”.
https://kitabat.com/2018/07/20/انتفاضة-البصرة-صعوداً-إلى-وسط-العِراق/
https://kitabat.com/2018/07/19/الثورة-المُضادّة-خيانة-القصر-الجُّمه/
الشَّلع قلع للشُّيوعيين على حديدة الحميد المجيد الرَّفيق أبُ داود «حميد مجيد موسى» ومزامير الحُكومة القويَّة الأبويَّة الَّتي تُلين الْحَدِيثَ وَ“ الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ” (سورَةُ الْحَدِيد 25). صراع شِعار: لايفلّ الْحَدِيدَ سِوى الْحَدِيدُ !.
كتاب “سلام عادل سيرة مناضل” جزء أوَّل 492 صفحة وجزء ثان 580 صفحة تأليف “ ثمينة ناجي يوسف ونزار خالد ” أستند الكتاب إلى كميَّة كبيرة مِن الوثائق وصُحف الحزب وصُحف الأحزاب الأُخرى ومحاضر اجتماعات اللّجنة المركزيَّة والمكتب السّياسي للحزب وبيانات للحزب. وأستند إلى كُتب لمُؤلفين شيوعيين وآخرين مُعاديين للشُّيوعيَّة، وسلسلة كبيرة مِن الوثائق والرَّسائل وشهادات آخرين توفوا أو مازالوا أحياء مِمن عاصروا جميع المراحل. صدرَ عن دار المدى للثقافة والنشر في دِمَشق. ص208-209 الجزء ألأوَّل الطَّبعة الثانية مُنقحة ومزيدة 2004 دار الرواد. سلام عادل الاسم الحزبي لسيّد حسين أحمد الرَّضي مِن مواليد النجف عام 1922م تخرَّج في دار المُعلمين الابتدائيَّة في بغداد عام 1943 وفيها بدأت علاقته بالحزب وعندما تقدَّم مِن والد ثمينة لخطبتها قال له أنني لا أملك شيئاً في هذه الحياة سِوى بطاقة عُضويتي في الحزب الشُّيوعي، وأعدك بأنَّ هذه البطاقة سوف لا يصيبها الضرر مهما حدث، فأجابه والدها هذه أفضل المزايا لدى الرّجال. عام 1944م عُيّن مُعلّم مدرسة في الدّيوانيَّة، مُعلّم الرّياضة (لاعب كُرَة سَلَّة) والرّسم يُطلب للتحكيم في ألعاب الكُرَة المُختلفة ويُدرّب فريق الجَّيش الكُروي في الدّيوانيَّة، ومِنها أنضمَّ لصفوف الحزب. اُطلق سراحه من السّجن عام 1953 فغنّى السُّجناء له: يالرّايح للحزب خذني وبنار المعركة ذبني برگبتي دين أريد أوفي على أيّام المضت منّي. سكرتير اللّجنة المركزيَّة للحزب الشُّيوعي العراقي مُنذ حزيران 1955م، أصبح عضواً في لجنة مدينة الديوانية للحزب ولنشاطه المميز كُشف كشيوعي من قبل أجهزة الأمن وتم فصله من العمل عام 1946م من قبل “ بهجت عطيَّة ” الذي اصبح مديراً للأمن العام في العراق وأعدمته ثورة تموز.
من البصرة أصدرَ بياناً باسم مِنطقة البصرة حول مجزرة 18 حزيران 1953م الَّتي راح ضحيّتها في سجن بغداد، سلام عادل يعرفهم جميعاً معرفة شخصيَّة، والبيان كان إعادة إشهار بأن مُنظمة البصرة عادت للنشاط بعد أن تعرَّضت لضربـة. البيان طبعـه سلام عادل بنفسه وتعلَّم الطّباعة فيه. من البصرة قادَ الحزب بقيادة سلام عادل إضرابات: عُمّال مصلحة نقل الرّكاب لمُدَّةِ 3 أيّام، عُمّال اللّاسلكي في ميناء البصرة لمُدَّةِ 9 أيام، وتُوّجت الإضرابات بإضراب عُمّال النِّفط لمُدَّةِ أُسبوعين حيث تضامن معه وأضربَ عُمّال عشرات المُؤسَّسات وعندما تدخلت الشّرطة لِمنعها أعلنت مدينة البصرة إضراباً عاماً تلاه إعلان الأحكام العُرفيَّة في البصرة وإغلاق جميع الصُّحف الَّتي غطَّت أخبار الإضراب، كان سلام عادل يتواجد بين المُضربين على أنه مُراسل صحافي، وكان له دور في كسب تأييد الأحزاب الموجودة فروعها في البصرة. العُمّال العراقيون ساهموا في مُؤتمر العُمّال العالمي في أيلول 1957م
(الحقوق التي تضمَّنها قانون العَمل رقم 72 نتيجة نضال العُمّال في اهم المشاريع كالنِّفط والسِّكك الْحَدِيدَ والميناء/ صحيفة أتحاد الشَّعب أيار1958م).
اُعتقل في 19 شباط 1963 أستشهد في 6 آذار 1963 في قصر النهاية ببغداد عذبه الحرس القوميّ شوّه جسده ولم يعد من السَّهل التعرّف عليه، فُقِئت عيناهُ وكانت الدِّماء تنزف مِنهما ومِن أذنيه ويتدلّى اللَّحم مِن يديه المقطوعتين وكُسِرَت عظامه وقُطّعت بآلة جارحة عضلات ساقيه وأصابع يديه وقُتل معه آلاف الشُّيوعيين والعديد من قادة حزبهم محمد حسين أبو العيس وحسن عوينة وجَمال الحيدريّ وجورج تللو (سليم إسماعيل البصريّ، كتاب “ الصِّراع مُذكرات شيوعي عِراقي ” صفحة 195).