23 ديسمبر، 2024 11:10 ص

قصة قصيرة
حزن كثيرا وشعر بالخجل لكونه عربيا مسلما وهو في غربته يسمع ويشاهد أخبار وطنه العربي وأعراس الدم التي تقيمها يوميا أنظمة حكم ذلك الوطن بقمع المتظاهرين المطالبين بالحرية والعدل والمساواة بالتنكيل بهم وقتلهم وسحلهم في الشوارع ، وخجل أكثر عندما قرأ أن بلاده الغنية ذات التاريخ الحضاري المشرق تتصدر قائمة الدول الأكثر فسادا وفشلا في العالم!. مسك القلم وبدأ يحصي عدد الجوامع ودور العبادة في وطنه العربي المسلم ، فوجدها قد فاقت الخمسة ألاف، بين جامع ومصلى ودار عبادة وحسينية كلها تكبر في الآذان بأسم الله وتدعوا الى الأيمان والفضيلة وعمل المعروف والنهي عن المنكروأقامة العدل والمساواة وما الى ذلك من توجهات أخلاقية وتربوية وأنسانية كبيرة.ثم أحصى عدد الملاهي والبارات والمنتديات الليلية والحمامات المختلطة وجزر العراة في البلد الأوربي الذي يعيش فيه وباقي البلدان الأوربية فوجدها قد فاقت عشرات الألاف!، عندها سأل نفسه: أذا لماذا الأنسان مصان ومحترم وله كل الحقوق، و الجميع سواسية أمام القانون في بلدان العري والملاهي هذه؟!! ولماذا الأنسان مهان وخائف وحريته مصادره منذ ولادته ولا وجود لشيىء أسمه العدل والمساواة والقانون على أرض الواقع في وطنه العربي المسلم؟!!. رفع رأسه الى السماء وهويسأل: هل نحن فعلا خيرأمة أخرجت للناس؟! ثم قال : عفوك ياألهي أني أشك في ذلك؟!.