19 ديسمبر، 2024 4:58 ص

ما ان بدأت الحرب وأشتد وطيسها حتى وكأنها فقدت كل صفات وأخلاقيات الحروب لوهلتها الاولى والطائرات تلقي بحممهاعلى شعب بسيط وبدأت الاضاحي تسقط وما ادرانا بهذا الحلف يحوي عشرة أو أكثر ودول اخرى عبرت عن رغبتها في الاشتراك حسب ادعاء الحكام العرب وربما أسرائيل احدى هذه الدول بل وربما مشتركة من أول سرب يطير…

لا غطاء قانوني و لاشرعي وانما شريعة غاب من منظار القطب الواحد الذي اجازت فيه امريكا لنفسها هذا الدور بأنها تعطي الضوء الاخضر في قتل من يشاؤون الا اسرائيل ولطالما استمعنا لتحاليل السياسيين ورجالات الاعلام وكل يضرب على وترهِ فمنهم مع هذا ومنهم مع ذاك والحرب تستمر وكل من يرفضها أو مجرد يقول في غير موافقتها أتهم بكونه مع ايران مهما كانت طائفته أو مذهبه او ديانته لم نر مثل هذا الاجماع في قضايا العرب المصيرية الا ضد الحوثيين والامكانات التي تم توضيفها لسحق هذا الشعب بالوقت الذي يلح الحشد الشعبي في العراق على ان هناك طائرات تلقي بالمواد الغذائية والاسلحة والاعتدة على مجاميع داعش وامريكا تنفي فلماذا لاتكون الطائرات السعودية او لبقية دول الخليج المشتركة بالتحالف ضد داعش كما يفترض.

كانت المملكة تصدر منظمات الدمار من القاعدة وداعش وبوكوحرام وهي منظمات ارهاب و قتل و ذبح و تهديم وتخريب و محو كل ماهو جميل خلقه الله وشتان بينها وبين مايصدره المسلمون (سنة وشيعة) من حسن خلق وامانة وكل ماهو جميل خلقه الله واحترام الغير حتى لايساء الى الاسلام والى رموزه ومصداق هذا الشعب العراق الا من اعتنق الفكر السعودي الصحراوي وهم قلة الا انهم قتلة بامتياز وهذا ما مكنهم من مناطق السنة في العراق…

الا ان المملكة التي تصدر تلك المنظمات الارهابية من خلف اللثام أما مع الحوثيين فقد أماطت اللثام وكشفت عن وجهها الحقيقي…

وكلما استعرضناه من بعيد وقريب تناوله وكما قلناه السياسيون والاعلاميون وهنا سؤال يطرح نفسه وهو يتحدى الجميع (السياسيين والاعلاميين والمحليين) من المؤيدين للحرب على الحوثيين او المعارضيين لها أن يجيبوا عليه السؤال كالآتي:-

اذا كان مجرموا داعش ينتمون الى اثنين وستين دولة وتواجدوا في العراق وسوريا وعندما قررت القيادة الدينية والسياسية وقرر الشعب العراقي بأن يقاتل داعش فمن يقاتل منهم يُقتل ومن يريد ان يهرب فيذهب الى بلدهِ من الاثنين وستين بلد الذين قدموا منها ولكن الحوثيين بلدهم اليمن فأين يذهبون وهم يُقصفون ويقتلون؟

الآن تلقون بالحمم من الجو على هذا الشعب فاذا ما دخل الجيش محتلاً فسينقلب خاسئاً وهو حسير عندها لاينفع الندم لاخيار لهم فهم في بلدهم فأين يذهبون ياترى عندها سيقضمونكم قضماً والموعد الصبح اليس الصبح بقريب ولكل حادث حديث…

أحدث المقالات

أحدث المقالات