23 ديسمبر، 2024 6:37 ص

أنباؤنا يا أهل القانون، والإدارة بربكم، مسألة الحك، والشطب، وتغير ماهية المحرر الرسمي، هل تعد جريمة تزوير؟ ام أنها برداً وسلاماً على المترفين! والمستضعفين القصاص ثم القصاص، وويلٌ أليم! أم أن قانونهم ينظر برأفة لجماعة علي بابا، ويغلق الثانية لمن يمتلك القوة، والنار والهشيم تقتل المستضعفين.
هذا كلاماً ليس خارج المنطق، بل هو المنطق بأسره، أذا وزنا الموازين لبعض الدوائر، وكما يقول المثل العامي أم حسين كنت بوحده، وصرتي بألفين وأكثر، ما هذه الورطة؟
أذا كنت من حاشيتهم فأن لديك صك الغفران، مغفور لك كل ذنوبك يا بني يا بني، لأنك من صفوة القوم الأرذلين، ولنذكرهم أن أوراق التأريخ مفتوحة على أولئك الطغاة، الذين دخلوا التأريخ ملعونين، وفي جهنم محصورين، بأس الطالب والمطلوب.
وقسما منهم اليوم متشدقين ومدحورين بأسه لأيام الظالمين؛ لانهم توهموا في ساعة غفلة أن العراق ضيعه لهم ولذويهم، ويا حصرتي على من استغفلوا الناس وأستحمروا بعضهم، واستغلوا فطرتهم وانسانيتهم التي هي أنقى من النقاء، وباتوا يؤسسون لهم بيوت العنكبوت، وأن أهون البيوت لبيت العنكبوت.
هل تتصور عزيزي القارئ للحظة ان هذه الامور حدثت وتحدث، أم أنك على النقيض؟ معلومة بشكل مجاني، من لا يفقه ويتفقه بما يدور في بعض دوائرنا، فعليه السلام.
لكل دائرة قانونها قد فصل على مقاساتهم، ولكل مدير ممتلكاته، وغلمانه وجواريه، والحاشية تحفه وتحميه؛ لان هذا المدير هو رب نعمتهم، والكل يتحدث باسم الصلاحيات القانونية بما يشاء بَدْءٍ من مدير وحده، وشعبة وقسم، ومدير عام، وغيرهم… متمسكين بالتعليمات النافذة، والقوانين التي تحمي فساد بعضهم.
يالله يالله من هذا الوضع، حالنا في هذا الامر كحال قانونهم الذي ينام أذا ناموا، ويستيقظ أذا دعوه للاستيقاظ، قانون المصالح والتمسك بالمنصب الى الابد، قانون أذا لم تكن معي، فأنت ضدي بالمره! وأنا ولي الله في أموركم، وأباحت دمك مشروطة؛ لأنك من العامة.
أنا اتكلم مع فئة الموظفين، هل هذا يحدث في دوائركم؟ أم قلمي شط مني في ساعة غفلة! أنبأونا يرحمكم الله، ومن كثر الاضطهاد والحرمان في بلدنا يكاد بعضنا أن يرى السراب حقيقة، وهذه اول خطوات الموت! لأنها حقيقة بكل تفاصيلها، والذي لا يدرك هذا الامر فهو أعمى في الدنيا، وأعمى في الاخرة.
هذه أعمالهم المنكرة فهلموا بنا أن نفضحهم بكل ما أوتينا من قوة؛ لأن التاريخ سجل أحداث بدؤها أشخاص بخطوات؛ لكونهم صادقين حتى اصبحوا أمه، حالنا في ذلك حال أبراهيم الخليل، انه أمة ولولا ضعف الضعيف ما أستأسد القوي، وبسبب صمت الشعوب تصنع الطواغيت، الم نبصر والم نعيش هذه الاحدث يوميا في دوائرنا، بل هي في كل يوم، فهل هذا معقول !؟ قسم من المدراء العامين أسسوا لهم مملكة فيها كل أصناف الفسق والفجور على حساب مصلحة الاغلبية كلا حسب مكانه!
بربكم هل هذا معقول؟ ام يخرج لك نائم مغفل لا يفرق بين الانثى والذكر في وضح النهار وهم كثيرون، يالا الأسف والحصرة من هؤلاء القوم، كيف يفكرون، أنهم مسحوقون، وبعضهم متشرد يدعوا للثارات العشائرية؛ ليحمي الفاسدين، ظنٌّ منه أنه على يقين! هذه الامور هي التي تساعد في اندثار الأمم وليس بناءها، ونحن جميعا نريد من بلدنا ان يكون خير البلدان ومعلومة بوزن الذهب للعالم بأسره بأننا أول من بنا حضارة للإنسانية، وتاريخنا يفتخر به العالم كله، ولولانا لما قامت حضارة، ويا أسفا ويا أسفا ويا أسفا على مانحن عليه اليوم.
[email protected]