18 ديسمبر، 2024 7:42 م

سأنتخب الأقربين، لأنهم أولى بالمعروف.
سأنتخبهم بلا تردد ولاخوف، تحكمني بذلك الضروف
،لأنني وجدتهم أهلا لذلك، يحملون شعار الوطنية الصادقة، عندهم رؤى حاذقة، سيرتهم الذاتية ناصعة وبارقة، ولاءاتهم لامغربة ولاشارقة.
لن ينهانا الشرع أو القانون، أو حتى العملية الانتخابية نفسها في أختيار الأقربين أبدا، لكن وفقا للمعايير والموازين التي يجب إتباعها، وإذا توفرت هذا الضوابط أو الشروط؛ لدا أي مرشح وجب عليك إنتخابه؛ بغض النظر عن القريب أو البعيد.
متى تنهانا العملية الديمقراطية، أو الطرق الشرعية في عدم الميول الى الأقارب، في إختيار من يمثل الشعب؟ الجواب، في الحالات التالية.

إذا كان المرشح القريب منك؛ يفتقر إلى المعايير التي يتبعها القانون الإنتخابي؛ أو القانون الشرعي
معا، كأفتقاره إلى النزاهة والكفائة، والمقبولية وسلامة سيرته الذاتية، وسمعته وغير ذلك.
هنا يتحتم عليك أن تتجنبه، ولاتنتخبه ولاتروج له ولاتسعى لتمكينه، بأي شكل من الأشكال، لاتقدم عواطفك فوق مصلحة الشعب وقوت الفقير، إنتخابك لأقاربك غير الصالحين، سيدفع ضريبته المواطن الفقير في قادم الأيام لامحال، فأي خلل في العملية السياسية ضحيته الشعب، وأي فساد يكون سببه قريبك الذي انتخبته، فأنت شريك معه حتى وإن لم تباشر بيدك، لأنك أنت الذي مكنته بصوتك.

أنتخب من تحب ولكن، لاتبعا للعواطف والمحسوبية والمنسوبية، إنتخب من تحب أن يكون من تنتخبة مقبولا في المكان الذي وضعته فيه، إنتخب من سيبيض وجهك في قادم الأيام، إنتخب من تحب أن تراه يزيل عن بلدك الآم والوعود والأوهام، إنتخب من سيغير حال العراق في أول عام، إنتخب من
سيكون شريفا نزيها وبطلا مقدام، إنتخب من لم تغفو عيناه عن الخدمة ولم ينام، إنتخب من وجدت فيه هذه الصفاة، من الأخوال كان أم من الأعمام.