23 ديسمبر، 2024 6:43 م

گعدت من النوم الساعه وحده ونص الظهر، مقبوضه روحي مدري شبيه، فتحت الفيسبوك لگيت (علي السومري) مخلي صوره مال گبور بالنجف، وچماله بالليل، ووياها موضوع يفت الچلاوي عن وصية رجل محترم أعدم صدام ولده.
جوعان كلش، والبارحه لاول مره من سنة ٢٠٠٣ أحس بالبرد من المكيف، وأتغطى، والبرد تگول عمتي (تسواهن) يجوع !

فكرت بشغله، ليش آنه هنا، ليش باقي بالعراق، وشمنتظر يصير بيه حتى يصير صالح للسكن البشري.
الماي نشتريه بفلوس، والكهرباء بفلوس، والشوارع من يومها وسبع تيامها طسات، وتربان ولعبان روح. ودوم محبوسين بالبيوت ، ونفس الروتين يوميه،والبلد كله ما بيه حياة، حتى فسحة الحياة البسيطه الچانت بايام صدام هم طيروها الجماعه.

كل إخواني وخواتي بالخارج، بالخليج وباوروبا، ويوميه اباوع بالمرايا الگه روحي كبران سنه، الشعر أخذ الشيب منه مأخذا، والهالات السود والتجاعيد أحاطت بالعيون كما يحيط السوار بمعصم أم حسام.

مره بال ٩٨ رحت لاربيل، وبالصدفه لگيت بباب الفندق زميل دراسه اسمه ( رهبر ) سألته  عن بقية الزملاء گال كلهم طلعوا، سألته : وليش إنت ما طلعت ؟ گالي : أني أطلع وي آخر كاشيه تطلع من العراق ( وأشر على كاشي مدخل الفندق ). عجبتني العباره مال ( رهبر)، وظليت دوم استخدمها من يسألني واحد شعندك باقي هنا ؟

العراق ما يعيش بيه بشر، بس ما أدري شلون متحملين نعيش بيه، يمكن اللي مخلينه نتحمل هو – على گولة أبوي – ما كو ( مشراد ) ! ويمكن لان إحنا عبالنه أكو عمر بعد غير هذا العمر، وتتغير الامور ونعيش عيشه سعيده !

يگولون من عوامل سعادة الشعوب، أن يكون حكامها أكثر معرفة وذكاء من الشعب !

” لا شيء يهز الروح في هذا المكان “
في أمان الله