لم يتبقى سوى ساعات زالت تساؤولات عديدة تطرح نفسها امام مرآة عقلي و مازلت لا اجد الاجابة التي تجبر خاطري و ترضي فضولي..تساؤولات عديدة أهمها:
ما الذي يدفعني للمشاركة في الانتخابات….؟؟!
دعونا أولاً نمر معاً عبر محطات ثماني سنوات مضت
– استشهاد و مقتل مئات العراقيين في حوادث الارهاب .
– عمليات تهجير قسري في العديد من المناطق .
– تفجيرات و تردي الوضع الامني في عموم العراق.
– سوء الخدمات و تفاقم الازمات.
– السير على طريقة ((فرق تسد)) عن طريق تحويل المحافظات الى اقاليم طائفية يحكمها مجرمون من السنة و الشيعة الذين تناسوا ان الاسلام دين واحد لا يعرف معنى الطائفية.
– برلمان لا يكف عن التنازع و انهار من الدماء العراقية اتخلط بها عبق دجلة و الفرات فجعلها مريبة تدفعنا للتنازل عن عشق هذا البلد و تمني التخلص منها بأسرع وقت ممكن.
– ازدحامات الشوارع و عدم احترام الانسان .
– لجوء العراقيين الى دول علهم يجدون الرحمة في القلوب الغرب الباردة .
– انتشار البطالة و البطالة المقنعة و سيادة الفساد الاداري و المالي.
– اهمال القطاع الزراعي و الصناعي و السياحي عدا السياحة الدينية للمراقد و الاعتماد في اقتصاد الدولة على جانب واحد (( الجانب النفطي ))
و .. و .. و .. و………….الخ
من العذابات و الاجرام الذي اباحت الحكومة لنفسها افتعاله عبر محطات سنوات مضت لم نأخذ العبرة منها لأننا نهجو صدام لنكرر اختيار من يتشبهون به.
كل ذلك و لا زال البعض يقرر بالنيابة عنا جميعاً اختيار الجلاد الذي اراق دمنا متناسياً ان اختياره هذا لا يعني مصيره بمفرده انما مصير بلد كامل على مدى اربع سنوات قادمة نتذوق فيها طعم العذابات من جديد بسبب سوء الاختيار..ادعوكم احبتي قبل ان تخرجوا للتظاهر في الشوارع على سوء الخدمات و غيرها من العذابات ان تعيدوا التفكير في اختياركم علكم تفتحون اعينكم على واقع لم تكونوا ترونه بعد..انا اعرف ((قد اسمعت اذ ناديت حياً لكن لا حياة لمن تنادي)) و مع ذلك ادعوكم اعادة النظر و التفكير ألف مرة و مرة علنا نرتاح قليلاً من تلك المعاناة التي جعلتنا لا نعرف معنى الراحة ابداً
عمليات الجيش و الفاشلة و صفقات الفساد لا تأتي الا من نظام يمسك بزمام الحكم اليوم و بأصواتنا سنغير مصيره ان شاء الله ..اختاروا ما تمليه عليكم ضمائركم بعيداً عن نظام شيعي او سني فالدين يا احبتي (( افيون )) و نحن مازالت لغاية اليوم نعيش بغيبوبة التطرف و الطائفية
و من هنا اعلن انني سأستقل سفينة التغيير بعيداً عن تيارات الطائفية و الارهاب و الدماء ..كما فعل نبي الله موسى (ع) عندما ضحك الجميع عليه و هو يصنع سفينة أنقذته من أمواج العذاب حتى وصلت به الى بر الامان .
و اذكركم بعبارة (( للقلم و البندقية فوهة واحدة)) نعم هي فوهة واحدة اما ان تقتلنا او ان تغير مصيرنا نحو مستقبل أفضل اقتصادياً و امنياً و في جميع النواحي.