23 ديسمبر، 2024 9:29 ص

بالقدر المُشخص والمعروف لحاجة اوكرانيا المُلّحة للولايات المتحدة ” حتى من قبل اندلاع الحرب الروسيّة – الأوكرانية ” , وبذات القدراواكثر عن حاجة الإدارة الأمريكية لأوكرانيا كأداةٍ مناسبةٍ في الجيوبوليتيك والعسكريتاريا , لمواجهةٍ حادّةٍ ومستمرّة لروسيا , مهما بلغت وستبلغ خسائر الأوكرانيين في الأرواح والبنى التحتية وانهيار الإقتصاد وتهجير اللاجئين الى دولٍ غربيةٍ اخرى تستقبلهم بأحضانٍ دافئة < وامست حرارة الدفء تنخفض دراميّاً وتدريجياً بشكلٍ غير متدرّج > , إلاّ أنّه من غير اللائق بسيادة الرئيس فلوديمير زيلينسكي أن يجعل نفسه كروبوتٍ على شكلِ دُمية ” مع حفظ المقام الرئاسي ” بِيَد الإدارة الأمريكية او بإحدى يَدي الرئيس بايدن .! , إذ , وحيثُ لم تمضِ أيّامٌ قلائل على عودة الرئيس الأوكراني من واشنطن , حتى إندفعَ وصرّح رئيس اوكرانيا بأنّه يسعى ! وقدّمَ طلباً الى الأمانة العامة للأمم المتحدة بعزل وفصل روسيا من عضوية الأمم المتحدة وحتى من عضوية مجلس الأمن .! ولعلّ الأنكى أنّه كرّرَ تصريحه هذا للإعلام لمرّتين خلال 48ساعة .! وإذ كذلك فلا دواعٍ تستدعي القول أنّ روسيا بنفسها تمتلك الحقّ الكامل للفيتو والإعتراض على هذا الطلب – المقترح , وبموازاةٍ أخرى من الصّين على ذات الوتر – الفيتو , بل أنّ من الصعوبة البالغة أن لا تعترض فرنسا على ذلك , والرئيس ماكرون طالما يحاول تبنّي جانب التوسّط بين كييف وموسكو في خطىً ما لإيقاف هذه الحرب , وحتى على مستوى ” وقف اطلاق النار بشكلٍ مؤقّت او هدنةٍ قد ترضي الطرفين – وحتى لإستعادة التقاط الأنفاس اوإعادة التنظيم !! “.

بالأضواء المُركّزة والشديدة الإضاءة أنَّ ما تلاهُ او ما صرّح به زيلينسكي بهذا الشأن , وبقدر ما أنّ ذلك مثيرٌ للإزدراء والإستخفاف ” فيما من المحال عزل وفصل روسيا من المنظمة الدولية , فسيادته يدرك ذلك بالتمام والكمال مديات استحالة ما قدّمه , لكنّه ارتضى لنفسه هذه الحالة من التبعيّة المُذلّة للأمريكان .! < وليست هكذا إطلاقاً تجري ادارة وقيادة الحرب > .!

في إحاطة أخرى ومن زاويةٍ اكثر وأشدّ من ستراتيجية , بما دفعَتْ وجرّت روسيا للإندفاع بشنّ الحرب على اوكرانيا , فهو يتعلق على الأقلّ بتصريح السيدة ميركل ” المستشارة السابقة التي ترأست المانيا بهذا العنوان ” حيثُ صرّحتْ بأنّها وقادة آخرين في الناتو وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية , بأنّهم قد خدعوا روسيا بتوقيعهم على اتفاق مينسك عام 2014 < بشأن وقف اضهاد الأوكرانيين من اصل روسي في شرق وجنوب البلاد والإعتداء عليهم من قِبل النازيين – الأوكرانيين الجدد > , وكانت النوايا حسب تصريح السيدة ميركل لصحيفةٍ المانية تتمحورحول اتخاذ هذا الإتفاق كتغطيةٍ لمخططٍ مُتفقٍ عليه لِتهيئة القوات الأوكرانية وتعزيزها لوجستياً ” مسبقاً ومقدّماً ” استعداداً لحربٍ مُقبلة مع موسكو .!

تُشكر ” ميركل ” من زاويةٍ ضيّقةٍ للغاية على صراحتها في ” الوقت الضائع ” , والشُكر هذا سلباً على الأقلّ .!