18 ديسمبر، 2024 7:03 م

زيلنسكي يحصد ردات فعل زلزال تركيا في أوكرانيا

زيلنسكي يحصد ردات فعل زلزال تركيا في أوكرانيا

وأولها تراجع الموقف الغربي وخصوصا الأمريكي وتبعه الفرنسي والبريطاني من قضية تزويد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة والصواريخ بعيدة المدى في ليلة وضحاها, تلك الأسلحة التي كانت ستصبح السد الواقي لصد هجوم الربيع الروسي وبدء الهجوم الغربي المضاد ,ورغم إعتراضات موسكو التي إعتبرتها تجاوزات على الخطوط الحمراء بتهديدها سلامة الأراضي الروسية وخطوة تصعيدية خطيرة قد تشعل حرباً عالمية جديدة .مالذي غير البوصلة؟ ولمذا خفتت نبرة التصريحات النارية من كلا االفريقين فجأة وبدأنا نسمع من جديد ولو بصوت منخفض عن إمكانية إعطاء فرص للتفاوض , أين يكمن السر في هذا الإنقلاب؟ إنه زلزال تركيا المهول الذي قلب الموازين والحسابات فلم يعد بالإمكان من الآن فصاعداً مواصلة نفس الجهد العسكري بسبب الخلل الستراتيجي الذي أحدثته آثار الزلزال المدمرة في تركيا على جميع جوانب الحياة وكافة المستويات .فبالرغم من قوة تركيا عسكريا والتي تعتبر أكبر جيوش حلف الناتو فهي مرغمة بالتوجه داخليا لمعالجة وتضميد جروحها من هنا ولسنوات قادمة وما يعنيه هذا من تبعات بالنسبة للحلف عسكرية و إقتصادية وإنسانية لابد من حسابها دون تأجيل. من جهة أخرى فلقد وفر الزلزال الذي جاء في وقت عصيب ومتوتر من إدارة ألحرب في أوكرانيا للطرفين المتصارعين ومن دون سابق إنذار الفرصة للنزول من الشجرة عبر التفاوض بدل التصعيد والمكابرة.