هل زيارة قطر الى العراق مثمرة وبها فؤائد للعراق ؟
وهنا لا بد ان نوضح عدة نقاط حتى يتبين لنا الجواب
1ـ قطر تمثل من اكبر ممولي الارهاب ماليا وخصوصا في سوريا وقطر تصرح بانها تدعم المعارضة السورية بل تدعم الفصائل المسلحة ومنها جبهة النصرة وداعش وغيرها وما لقاء الجزيرة الاخيرة بقائد جبهة النصرة ابو محمد الجولاني الا دليل على ذلك الدعم وبتحصيل حاصل هي تدعم داعش العراق ….
2ـ قطر احد اعضاء مجلس التعاون الخليجي وهذا يعني ان دول الخليج تثق بها وباطروحاتها السياسية وان كان هناك خلاف مع السعودية الا انها تبقى محل ثقة عند الاطراف الخليجية ….
3 ـ قطر في علاقتها مع العراق لم تسمع من الجانب السياسي الشيعي بل هو متقاطع تماما معها وهذا ادى الى ان قطر تسمع من طرف واحد وتصدق كل مقولاته وتبني عليه دعمها لذلك المكون باعتباره مهمش ومضطهد ومن طائفتها …..

من خلال النقاط اعلاه يتبين ان زيارة قطر للعراق لها اهمية خاصة
بغض النظر عن الابعاد التي قيلت قبل الزيارة وبعدها …
1ـ للقضاء على داعش يجب تجفيف منابع تمويله ماليا ولوجستيا ……
2ـ لاقناع الخليج بان نار داعش سوف تحرق كل الخليج وليس العراق فقط وخير من يمثل دور الوسيط في هذا المجال هو لقطر لان اطراف الخليج تثق بقطر اكثر من العراق ….
4ـ كما يمكن للقطر ان تلعب دور الوسيط مع تركيا لوقف دعمها لداعش وتدفق الارهابين عبر اراضيها وهذا يعتمد على حنكة المفاوض الحكومي معها وكيف يمكن اقناعها ان تلعب دور فاعل في محاربة الارهاب …
3ـ قطر بعد ان كانت تسمع من الاطراف السنية فقط اليوم سمعت من الاطراف الحكومية والشيعية وشرحوا وجهة النظر وبينوا الحقائق وان التهميش شماعة ارادها بعض السياسين السنة الصعود واللعب بها .

5ـ نحن في عدائنا لقطر لا نحصل على شي وذلك لسبب بسيط اولا لضعفنا في الوقت الحالي وثانيا ان قطر لا تتاثر بهذا العداء لما تمتلكه فالعراق باي شي يستطيع التاثير على قطر هذا من جانب ومن جانب اخر نحن نتقدم خطوة وان كانت بسيطة في العلاقة ونعطي مهلة زمنية لتثبت قطر حسن نيتها اتجاه العراق وهو شي معروف في العلاقات الدولية وهو ان نسمح للدولة اثبات ماقالته عند زيارتها للعراق وهي تريد ان تنسى الماضي وتبدأ صفحة جديدة وتدعم العراق لمحاربة الارهاب ….

هامش :
انا اتحدث من منطلق المصالح الواقعية لا الشعارات المثالية …….